إذا حضرت لصلاة الفجر فأقام المؤذن للصلاة ولم أصلِ ركعتي السنة، هل يجوز لي أن أصليها ب
إذا حضرت لصلاة الفجر فأقام المؤذن للصلاة ولم أصلِ ركعتي السنة، هل يجوز لي أن أصليها بعد صلاة الفجر ؟
أجاب فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
سنة الفجر سنةٌ مؤكدة، وهي أوكد الرواتب الثنتي عشرة، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها ».
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليهما حضراً وسفراً، والسنة فيهما التخفيف ، أي أن يخففهما الإنسان لكن بطمأنينة ..
فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :
(( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصلي ركعتي الفجرِ ؛ فيُخفِّفُ حتى إني أقول : هل قرأ فيهما بأُمِّ القرآنِ ! ))
▪️والسنة أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة :
﴿قل يا أيها الكافرون﴾
▪️وفي الركعة الثانية : ﴿قل هو الله أحد﴾.
وإن شاء قرأ في الأولى :
﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ ﴾ إلى آخر الآية في سورة البقرة
وفي الثانية :
﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ﴾
الى اخر الآية في سورة آل عمران
وإن قرأ بغير ذلك فلا حرج ، إنما هذا على سبيل الأفضلية ، وتكون قبل الصلاة كما هو معروف ..
لكن إذا جئت والإمام في صلاة الفجر وأنت لم تصلها فصلها بعد أن تفرغ من الصلاة وأذكارها، ولا حرج عليك في هذا ..
وإن أخرتها إلى ما بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح فلا بأس بذلك، إلا أن تخاف من نسيانها أو الانشغال عنها فصلها بعد صلاة الفجر وأذكاره.
اثبت وجودك
..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع
|