القــــرآن حيـــاة القـــلوب
📚🍃 *منـازل الأشعـريين2⃣::*
الحقيقة أن الذي أيقظ هذه القصة القديمة قصة مماثلة مرّت بي وأنا أتصفح صحيح البخاري ..
وأنا واثق أنك منذ أن تقرأ هذه القصة في البخاري فلن تخطئ عينك وجه العلاقة ..
👈🏻فقد روى البخاري عن النبي أنه قال :
( إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ، وأعرف منازلهم من أصواتهم
بالقرآن بالليل ، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار) [البخاري4232]
لاحظ كيف لم ير النبي منازلهم بالنهار .. ثم استطاع أن يحدد موقعها لما خيم الليل بسبب ما بدأ
يتسرب منها من حنين المرتلين.. إنها "منازل الأشعريين" ..
🌱يا ألله .. بالله عليك ألا تلمس في كلمات رسول الله حرارة الإعجاب لذلك الترتيل الذي يتهادى
من منازلهم بالليل ؟! واضح أن النبي لم يكن يخبر عن مجرد سماعه مصادفة لتلاوتهم الليلية ..
بل تكاد تتحسس كيف كان متأثراً بروعة ذلك الصوت القرآني لدرجة تتبع مصدره وتعيين موقعه
في الليل، ثم الإخبار بذلك نهاراً..
💫هكذا يكشف مشاعره : (وأعرف منازل الأشعريين من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر
منازلهم حين نزلوا بالنهار)..
هل تصدق أنني شعرت بحب جارف لأولئك الأشعريين الذين كانت أصواتهم بالقرآن بالليل تستثير
إعجاب رسول الله ..
💫بل لقد دفعني ذلك الحب أن أبحث عن شيء من أخبارهم في كتب التراجم والسير..
صحيح أنني وجدت لهم بعض الفضائل، لكنها لم تشفِ نفسي إلى الآن عن خبرهم، وخبر ليلهم الذي
كانوا يسهرونه مع كتاب الله..
🔖فاللهم ارض عن الأشعريين..
النبي كان يسمع القرآن بالنهار قطعاً، فلماذا جذبته قراءة الأشعريين وصار يتلفت إلى منازلهم إذن؟
الشيخ إبراهيم السكران
|