عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2017, 06:11 PM   #8
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
#هجرة_النبي_صلى_الله_عليه_وسلم
#من_مكة_إلى_المدينة
➖➖➖➖➖➖➖➖
حديث شريف يبدأ بـ : بئس العبد ........
يا أيها الإخوة الأكارم ؛ النبي عليه الصلاة والسلام صاحبُ الهجرة ، والمهاجر الأوّل ، يقول :
(( بئس العبدُ عَبْد تَخيَّل واختال ، ونَسِيَ الكبيرَ المتعال ، بئس العبدُ عبد تَجَبَّرَ واعتدى ، ونَسيَ الجبَّار الأعلى ، بئس العبدُ عبد سها ولها ، ونَسيَ المقابر والبِلَى ، بئس العبدُ عبد عَتَا وطَغَى ، ونسَيَ المبتدأ والمنتهى ، بئس العبدُ عبد يَخْتِل الدِّين بالشهوات ، بئس العبدُ عبد طَمَع يقوده ، بئس العبدُ عبد هوى يُضلُّه ، بِئس العبد عبد رَغَب يُذِلُّه ))
[ أخرجه الترمذي ]
هذا الحديث فيه حقائق كثيرة .
وبئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ؛ لا يتكبّر إلا الأحمق ، والجاهل ، ولا يدخُل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كِبْر تخيَّل واختال ، ونسي الكبير المتعال ، نسي الله تعالى ، ونسيَ حسابه ونسيَ تأديبه ، ونسيَ بطشهُ ، ونسي عدالته ، وأنّه بالمرصاد ، وعلينا رقيبًا ، نسيَ قوله تعالى :
﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾
[ سورة الزلزلة الآيات : 7 – 8 ]
نسي قوله تعالى :
﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
[ سورة الحجر الآيات : 92 – 93 ]
هذه الأقوال كلّها نسيَها ، ونسيَ قوله تعالى :
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾
[ سورة طه الآية : 124 ]
نسيَ قوله تعالى :
﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا يَسْتَوُونَ ﴾
[ سورة السجدة الآية : 18]
ونسي قوله تعالى :
﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾
[ سورة الجاثية الآية : 21 ]
نسي قوله تعالى :
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
[ سورة القصص الآية : 61 ]
بئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ، قد يختال إنسان على الناس ، وهو من أوْضع الناس ، قد يختال عليهم جاهل ، وقد يختال عليهم فقير ، ليسَ الاختيال موقفٌ على الأغنياء ، فقد يختال الفقير ، والجاهل ، والجاحد ، بئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ونسي الكبير المتعال ، بئسَ العبد عبدٌ تخيَّل واختال ، ونسِيَ الكبير المتعال وبئسَ عبدٌ تجبَّر واعتدى ، ونسيَ الجبّار الأعلى ، بئسَ العبد عبدٌ سها ولهى وكأنّه لا يموت ، كأنّ هذا الذي مات مسكين ، واعلموا أنّ ملك الموت قد تخطّانا إلى غيرنا ، وسيتخطّى غيرنا إلينا فلْنتّخذ حذرنا .
يا أيها الإخوة الأكارم ؛ لابدّ من يومٍ اقْتربَ أو ابتعَدَ من أن يستيقظ الناس ، ويقرؤون على الطريق اسم كلٍّ منّا في النَّعْوَة ، لا بدّ أن يقرأ الناس : إنا لله وإنا إليه راجعون ، آل فلان وآل فلان ، وعمّه وابن أخيه ، وابن أُسرته ، ينعون إليكم بمزيد اللّوعة والأسى فقيدهم الغالي فلان ، هذه اكتبها منذ الآن ؛ لأنّه لابدّ منها ، بئسَ العبد عبدٌ سها ولهى ونسيَ المقابر والبلى نسي هذه الحفرة ، سيُحاسبُ فيها المرء على كلّ شيء ، عبدي رجعوا وتركوك ، وفي التراب دفنوك ، ولو بقوا معك ما نفعوك ، ولم يبْق لك إلا أن وأنا الحي الذي لا يموت ، نسيَ هذه اللّحظة ، لذا كان بعض العارفين بالله قد اشترى قبرًا ، وأبقاهُ مفتوحًا ، وكان كلّ خميس يتوجّه إليه وينزل فيه ، ويتمدّد على أرضه ، هذا المكان ، ,هذا المثوى الأخير ، ويتلو قوله تعالى :
﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ﴾
[ سورة المؤمنون الآيات : 99 – 100 ]
فيقول قومي يا نفس فقد أرجعناك ‍! بئس العبد عبدٌ عتا وطغى ونسي المبتدى والمنتهى ، المبتدى نطفة ، والمنتهى جيفة ، خرج من عورةٍ ، ودخل في عورة ، ثمّ خرج إلى القبر ، هذا هو المبتدى والمنتهى ، وبئسَ العبد عبدٌ يختلُ الدنيا بالدّين ، إذا تضرَّر من قضيّة وجَّه الموضوع توجيهًا دينيًّا ، ويقول : أهذا يجوز ؟ أهكذا يفعل المسلم ؟ يحتجّ بالدّين إذا أُصيبَتْ مصالحهُ بِضَرر ، فإذا طغى وبغى وأكل ما ليس له ، يبقى ساكتًا ، حينما يحتاج إلى الدّين يتكلّم باسمه ، عندما تهدّد مصالحهُ يتكلّم بالدِّين ، وبالفقه ، فإذا ارتكبَ الكبائر يبقى ساكتًا ، وبئسَ العبد عبدٌ يختل الدّين بالشبهات ، يتصيَّد الشبهات ، هذه فيها فتوى ، وهذه العالم الفلاني أفتى بها ، والله سبحانه وتعالى جعل لك مفتيًا معك ، اسْتفتِ قلبك وإن أفتاك المفتون وأفْتَوْك ، وبئسَ العبد عبدٌ طمعٌ يقودهُ ، وهوًى يضلّه ، ورغبٌ يذلّه .
أيها الإخوة المؤمنون ؛ أحيانًا يتعلّم الإنسانُ علمًا ، ويظن
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس