روائــــع البيـــان القـــرآني
📚🍃 *(قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ*
*فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ ...)*
🔖رحمة الله تعالى المنزلة على عباده. لماذاعبّر عنها بالكتابة وأعرض
عن لفظ العطاء فقال (فَسَأَكْتُبُهَا) ولم يقل فسأعطيها
▪️لأن الكتابة( قيدٌ) للعطاء المحقق حصوله المتجدد مرة بعد مرة.
فالذي يريد تحقيق عطاء يتجدد في المستقبل يكتب به في صحيفة
🔖 ليصونه عن النكران ويصونه من النقصان والرجوع.
👈🏻وتسمى الكتابة (عهداً )والله لا يخلف عهده سبحانه وتعالى.
ولو كان العطاء لمرة واحدة لم يحتج للكتابة كقوله (إلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً
حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا (282) البقرة).
🔖(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ (157))
لو وصفت رجلاً بأنه(أمي)لكان ذلك نقصاً فيه لكن الله في نظمه البليغ
وقرآنه البديع جعل من هذه الصفة كمالاً وزيادة تشريف لشخص نبيّه
الكريم عليه الصلاة والسلام.فأين وجه الكمال والتشريف في صفة الأميّة
▪️إعلم أن الله أراد بذلك إتمام الإعجاز العلمي والعقلي الذي أيّد به نبيه
فجعل الأمية وصفاً ذاتياً له لتكون بذلك (آية)على أن ما حصل له إنما هو
من (فيوضات إلهية).وبذلك كانت الأمية وصف كمال فيه مع أنها في غيره
وصف نقصان.
|