عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2015, 12:10 PM   #2

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

محمد الرقيه غير متواجد حاليا

افتراضي

      

رساله اليك يا من كنتي زوجتي

يوليو 2015

أليك يا قارئي العزيز قبل أن تقرأ نبضات قلبي و جراحه الذي سأسكبه علي هذه الاوراق فلابد أن تقرأ قصتي من بدايتها أو ربما من نهايتها

ثم لابد لك من أن تكون تعيش حاله حب أو تكون قد عشتها قبل ذلك حتي تحس و تستوعب ما كتبته أما غير ذلك فلا أشك أنك ستعتبرني ضعيفا مهزوزا احمق و أنا لا ألومك علي فهمك هذا فالحب يجعلنا ضعفاء أمام من نحب والكراهيه تجعلنا أقوياء في مواجهة من يحبوننا و نكرههم

وبعد نشر الاجزاء الاربعه من قصه حقيقيه عن سحر التفريق سارت الامور علي غير ما يرام و تمسكت زوجتي بمطالبتي بالطلاق و الا فانها ستبدأ في الاجراءات القضائيه للطلاق و رغبة مني في امتصاص غضبها نزلت علي رغبتها عسي ان تثوب الي رشدها و عقلها و تعرف خطأها و تم الطلاق بعد عام من رحيلها الا انها فاجأتني بمكالمه تليفونيه تقول لي فيها انها متعبه و تريد من يعتني بها و ان اخواتها قد نصحوها بالزواج لتجد من يقوم برعايتها ونزل علي الامر كالصاعقه و الزلزال فقلت لها ان تستحضر احدي الخادمات لرعايتها و سأدفع لها ما تريد أو ان اغادر بلد الغربه و أعود لارعاها حتي لو كنت سأقيم في شقه قريبه منها الا انها رفضت ذلك و قالت انها ستفكر ثانية بالامر بعد ان توهمت انها أشفقت علي بعد أن سالت دموعي في المكالمه التليفونيه و قلت لها انني لا استطيع تحمل موضوع زواجها و ان هذا فوق طاقتي و احتمالي ووعدتني بالتفكير في الامر الا ان ان اختها اخبرتني في اليوم التالي انها قد تزوجت بالفعل و ان نصيبنا انا و هي قد توقف عند هذا الحد و انه من الخير لي ان ابحث عمن يؤنس وحدتي فيما تبقي من عمري

وهذه هي رسالتي اليها من كانت زوجتي

اعرف انك ستكونين الوحيده التي لن تقرأ ما كتبته ولكني لا استطيع ان امنع نفسي من ان اوجه اليك هذه الرساله عسي ان تصلك و لو في عالم الاحلام و الخيال

ماذا أكتب اليك و هل تصلح الكلمات ان تترجم ما نحس به من مشاعر و احاسيس وكيف استطيع ان احكي قصة علاقه عشتها معك لمدة 28 عاما
ومن اين أبدا و كيف انتهي

كانت طموحاتي في حبك تتخطي صحبتنا في الدنيا الي صحبة الاخره و الجنه و كانت أمنيتي أن يكون وجهك هو آخر شيء أراه قبل أن أغمض عيناي للمره الاخيره في الدنيا حتي يجمعنا الله ثانية في مستقر رحمته

هل تذكرين خطواتنا سويا في طاعة ربنا في ثلاث حجات مشينا فيها معا في مشاعر الحج و جمعتنا فيها خيمه واحده في مني واختلطت فيها دعواتنا وامانينا و رجاؤنا الي الله ان يتقبل منا و يمن علينا بالمغفره والجنه

وهل تذكرين عشرات المرات التي ذهبنا فيها سويا للعمره و طفنا فيها بالبيت و سعينا فيها بين الصفا والمروه متشابكي الايدي و الارواح
ولن انسي ابتسامك حينما كنت اقبل عليك من بعيد بعد انتهاء مناسك العمره و حلاقة شعري حيث كنا نجلس سويا للغذاء قبل ان نعاود دخول المسجد الحرام ثانية ثم نغادر الي مدينتنا التي اعمل بها بعد صلاة العشاء

اختلطت مشاعرنا وأرواحنا فلم أعد أدري هل أنا أنت أم أنت انا

كنت أعتبر اسمك هو أجمل اسم تسمت به أنثي ووجهك هو اجمل وجه أبدعه الخالق
انا الان حائر بين عقلي الذي يطالبني بطوي صفحتك الي الابد و نسيانك بعد كل ما فعلتيه بي و بين قلبي الذي نقشت عليه حروف اسمك و صورتك وسجلت عليه ذكريات اللحظات الجميله التي عشناها سويا في 28 عاما

ولكن هل يستطيع أحد أن يقتلع جزءا من ذاته أغلب الظن أن نفسه ستزهق اذا حاول فعل ذلك

انا ادرك جيدا أن مشكلتي لن تحل الا برجوعك أو موتي
عندما بدأت مشكلتك معي و كراهيتك لي ثم مفارقتي و عودتك الي موطننا كنت أظن أنني ابكي كثيرا علي ما حدث منك و لكن بعد علمي بزواجك كأن عيناي قد اصبحت رافدا من روافد الانهار فلم تمر ساعه منذ ذلك الحين الا وبكي قلبي دما و فاضت عيناي بدموع لا استطيع منعها و لا ايقافها

كيف أمكنك أن تنقلي مشاعر و أحاسيس عشناها معا في 28 عاما كيف امكنك ان تنقليها الي شخص آخر هكذا ببساطه

قال بعض الناس ليواسوني أن هذا قد أصبح أمرا طبيعيا الان ان يحدث الطلاق بين اي اثنين و تتزوج المرأه برجل آخر و لكنني كنت أظن أنني آخر رجل في العالم ممكن أن يحدث له ذلك

هل تذكرين محاولتنا لاصلاح أي شقاق يحدث بين أي زوجين لكي يعيشا معا ما نشعر به من سعاده معا

وقال بعض الناس سافر و غير المكان و استمتع بحياتك و كيف أستمتع بحياتي بدونك و قد أصبحت حياتي بعد رحيلك بدون طعم أو لون و لو غيرت المكان فكيف سأغير نفسي التي تفتقدك في كل ثانيه تعيشها
بعد أن ارتبطت بك في كل ثانيه من حياتي حتي تخلل حبك كل خلايا جسمي فلم تعد تجد تلك الخلايا حياتها الا بك

وكيف اهرب من ذكريات كل طريق مشينا فيه سويا وتشابكت فيه ارواحنا قبل ان تتشابك يدانا ها هنا تجولنا و ها هنا ضحكنا كل شيئ في حياتي مربوط بك الاحداث و الاماكن فاين أهرب منها


قالوا لي تزوج بأخري وكأنك كنت جهاز انتهت صلاحيته أو سياره لم تعد قادره علي السير و لم يعرفوا أنك جزء لا يتجزأ من روحي لايمكن فصله أو ابعاده

هل تذكرين قولك لي أنني ضعيفه من غيرك أستمد منك القوه لأحيا

كيف تحول حبك الي كراهيه و كيف تحول حنانك الي قسوه واحترامك لي الي اهانه و تجاهل وأين ذهبت زوجتي المحبه الحنونه الطيبه الرقيقه

هل تذكرين قولك لي أنني أتمني أن أسبقك الي الدار الاخره لانني لن اتحمل العيش بدونك يوما واحدا

كانت فترة غيابك القصيره عني في الاجازه الصيفيه تمر علي في غايه الصعوبه وأظل أنتظر قدومك مثل السجين الذي ينتظر خروجه من محبسه فيشطب اليوم الذي يمضي عليه من علي جدران زنزانته حتي يأتي يوم خروجه فماذا أفعل الان و قد رحلت عني الي الابد

هل تذكرين قولك لي بانك تستمتعين بأي شيئ نفعله سويا حتي لو كان مساعدتك في الطبخ او تعليمك قيادة السياره فكيف تحول قربي منك الي اشمئزاز و كراهيه من جانبك

توقفت حياتي عند يوم رحيلك واصبح الوقت الذي اقضيه بدونك داخل الشقه التي قضينا بها معا اكثر من عشر سنوات تحول الي عذاب و معاناه وتتسارع انفاسي و ينتفض قلبي كأنه سيخرج من صدري حين أقف أمام باب الشقه قبل ان ادخلها و أنا أدرك أنك لن تكوني بداخلها تنتظرين قدومي بابتسامتك الجميله التي أفتقدتها منذ بداية الزلزال الذي هدم حياتي و عندما ادخل الشقه أظل أنظر الي مقتنياتك القديمه التي تركتيها بعد رحيلك بعد ان استبدلتيها بمقتنيات اخري حديثه وأحس انني اكون معها مجموعه حزينه تشكو الي الله رحيلك عنها بعد أن انتهي دورها بالنسبه لك
تري هل هذه هي نهاية القصه أم لازال هناك فصولا لم تتم منها بعد ؟
محمد الرقيه غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الرقيه ; 07-28-2015 الساعة 12:15 PM.

رد مع اقتباس