عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2017, 08:09 PM   #39
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

العلاقات_الأسرية_ستر_العورة
عورة_المرأة_بالنسبة_للمرأة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
سعادة الإنسان بالله عز وجل :
موضوع الشهوات وموضوع العورات موضوع متداخل، وخير معالجةٍ للموضوعات ما ربطنا الجزئيات بالكليِّات، ما ربطنا النتائج بالمقدمات.
سؤال: أنا ما ذنبي؟ أودع الله فيّ هذه الشهوة، فلماذا أمرني بغض البصر؟ لماذا قال لي: هذا حرام، وهذا حرام، وهذا حرام؟ يا رب كنت في الأصل انزع منا هذه الشهوات وانتهى الأمر، هذا منطق ساذج.
الله جلَّ جلاله خلقنا، الإنسان مخلوق وحيد، مكرَّم، مخلوق أول، قال الله عزَّ وجل:
﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ﴾
[ سورة الأحقاف: 33]
أرسل الله الإنسان للدنيا كي يسعد بقربه
ولكن خلق الإنسان من أجل أن يسعد بالله عزَّ وجل، كل مخلوقٍ يسعدُ بشيءٍ مما سِوى الله إلا أن الإنسان يسعَدُ بالله عزَّ وجل، فلكي يحتمل التجليات الإلهية في الآخرة، لكي يحتمل هذه السعادة التي لا حُدُودَ لها، أرسله إلى الدُنيا، ليستعد لهذه السعادة، ليُحصِّل موجِبات رحمة الله، أرسله إلى الدُنيا ليُقوِّي طاقة احتماله، أرسله إلى الدُنيا ليؤهِّل نفسه لهذه السعادة التي ينفرد بها الإنس والجن من بين سائر المخلوقات، إذاً الشهوة في ظاهرها توريط، لكن في حقيقتها دفعٌ إلى الله عزَّ وجل،.
التقرب إلى الله عزَّ وجل يعني هذا المخلوق، كيف يستطيع هذا المخلوق أن يتقرَّب إلى الله؟ لو أنه لا يُحِبُ شيئاً، ولا يكره شيئاً، لا يُحبُ النساء، ولا يحب المال، ولا يحب العُلو في الأرض، ولا يكره الجوع، ولا يكره الخوف، ولا يكره الذل، ما دام بالإنسان شهوات، إذاً هناك شيء يسعده، وشيء يُزعجه، هذه البنية، بنية مخلوق، يسعد بأشياء، ويتألَّم بأشياء، الآن جاء التكليف، أودع فيه حُب النساء، وأمره أن يغُض الطرف، الإنسان بهذه الطريقة يرقى إلى الله، أودع فيه حُب المال، وجعل الله طُرُقاً عديدة لِكسب المال، لكن طُرُق كسب المال المشروع طرقٌ قد تكون صعبةً أحياناً، أما الطرق السهلة، الحرام، قد تكون سهلاً ليرقى بترك الحرام، وأكل الحلال، أي بشكلٍ مُلخَّص، أقول هذا الكلام كثيراً: أودع الله فينا الشهوات لنرقى بها مرتين، مرةً صابرين، ومرةً شاكرين، إلى الله عزَّ وجل، يمكن أن أقول: إن الشهوة قوةٌ مُحرِّكة، قوةٌ دافعةٌ نافعة يوم القيامة حتى يستحقُّ المؤمنون الجنة، يقولون:
﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾
[ سورة الزمر : 74]
لولا أن الله عزَّ وجل خلقنا في الأرض، وأودع فينا الشهوات، وكلَّفنا وأمرنا أن نفعل، وألا نفعل، لولا أن هناك شهوات، حينما خالفناها ارتقينا إلى الله، ولولا أن هناك شهوات حينما رويناها وفق منهج الله ارتقينا إلى الله، لما كُنا في الجنة.
لا تستغرِبوا أن يأتي عليكم جميعاً إن شاء الله وأنتم ترفُلون في حُلل الجنة إن شاء الله، الجنة رجاؤنا، هناك عشرة أشخاص استحقوها يقيناً، هم العشرة المُبشرون بالجنة، وما سِوى هؤلاء نرجو الله عزَّ وجل، أن نكون من هؤلاء، لكن لا تستغربوا أن تُدرِكوا في لحظةٍ من لحظات الجنة أنه لولا الشهوات التي أودعها الله فينا لما كُنا في الجنة، قد يقول المؤمن وهذا معنى قوله تعالى:
﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾
[ سورة الزمر : 74]
كيف تتقربُ إلى الله؟ لا يوجد طريق إلا أن تُحب شيئاً، أن تتمنى أن تقترب منه، والأمرُ يمنعك عنه، فتقول: إني أخاف الله رب العالمين.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس