عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2017, 05:16 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ثم قال في الآية التي بعدها (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ) أخذ الأقارب حسب الدرجات، ماذا بقي من القرابات؟ ما يكاد يخرج منها أحد الأب والابن والأزواج والإخوان والعشيرة، كلها. قال (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا) الثروة التي تملكون (وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا) مصالحك الاقتصادية إن كنت تاجراً (وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا) الوبر الذي أنت فيه وبيتك الذي أنت فيه، كل ما سبق هو الشرط، أين جواب الشرط؟ قال (أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ) الله سبحانه وتعالى يقول لك قدّم أمر الله وقدّم أمر رسول الله على كل هؤلاء. مثل قصة عبد الرحمن بن عوف مع والدته لما أسلم عبد الرحمن بن عوف رفضت أن تأكل أضربت عن الطعام فقال لها لو كانت لك مئة نفس ثم خرجت نفساً نفساً ما رجعت عن ديني. ومثل هذا وقع لأم مصعب بن عمير عندما كان مرفّهاً وكان مدلّلاً عند والدته فلما دخل في الإسلام حرمته من الطعام لكنه لم يرجع عن دينه واستمر يُحسِن إليها. فالله سبحانه وتعالى يقول قدّم أمر الله وقدّم أمر رسوله واجعلهما أحبّ إليك من كل أحد. الحمد لله الأصل أن تبر بوالدك وبوالدتك وبزوجك وأبنائك وإخوانك ما كانوا على دينك لكن إذا تعارض أمر الله سبحانه وتعالى مع أمر هؤلاء أو محبته مع محبة هؤلاء فقدّم أمر الله وقدّم أمر رسوله ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول إذا كانت هذه التجارة وهؤلاء الآباء أحب إليكم من الله وأحب إليكم من الرسول وأحب إليكم من الجهاد في سبيل الله فتربصوا أي انتظروا عذاب الله وعقاب الله على هذا التفضيل وعلى هذا الاختيار.
وهذه الآية لها قصة وهي أنه ذُكِر أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أُمر بالهجرة إلى المدينة جعل الرجل يقول لأبيه ولأخيه وامرأته إنا قد أُمرنا بالهجرة فمنهم من يُسرع إلى ذلك ويعجبه أمر الهجرة ويخرج ومنهم من يتعلق به زوجته وأولاده وعياله ويقولون ناشدناك الله أن تدعنا هنا ويرقّ ويجلس معهم مع قدرته على الهجرة فنزلت هذه الآية تعاتب هؤلاء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) ثم ذكر قاعدة (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) هذه قصة هذه الآية.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس