عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2012, 02:25 PM   #2

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 58

حافظة القرآن has a spectacular aura aboutحافظة القرآن has a spectacular aura about

متابعة الجوار الكنس

      

الخُنّس هي أشياء لا ترى، ونحن اليوم بعدما تطورت وسائل القياس وتعرف العلماء على الكثير من أسرار الكون تبين بأن هذه النجوم التي نراها في الليل هي لا تغيب، تغيب بالنسبة لنا عندما يطلع علينا النهار، ولكنها تظهر بالنسبة لسكان الأرض في الجهة المقابلة من الأرض، وإذا خرجنا خارج نطاق الجاذبية الأرضية أو خارج الغلاف الجوي نرى ظلاماً دامساً ونرى هذه النجوم لا تغيب، نراها ليلاً نهاراً.

إذن كلمة (الخُنّس) لا تنطبق على النجوم، لأن الله تبارك وتعالى يعطينا حقائق يقينية مطلقة لا تتعلق فقط بأهل الأرض، ولكن هذا القرآن يصلح للكون بأكمله، يعني إذا خرجنا إلى أي مكان في الكون خارج الأرض، فإن هذا القرآن صالح لكل زمان ومكان، وبما أن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه المخلوقات وقال (فلا أقسم بالخنس) فهذا يعني أن الله تبارك وتعالى يتحدث عن أجسام أو كائنات لا تُرى أبداً، أما (الجوارِ) فتعني تجري من فعل "جرى" فهي جوارٍ تجري، و"كنّس" أي تجذب وتكنس أي شيء تصادفه في طريقها، هذه هي الصفات الثلاث لهذه المخلوقات التي حدثنا عنها القرآن.


لو تأملنا اليوم في اكتشافات العلماء نلاحظ أنهم يتحدثون ومنذ تقريباً أكثر من ربع قرن يتحدثون عن مخلوقات غريبة نوع من أنواع النجوم أطلقوا عليها اسم الثقوب السوداء، هذه الثقوب السوداء كيف تتشكل ولماذا لا ترى، ولماذا هي تجري بسرعة هائلة وماذا تكنس، ماذا تجذب إليها؟ هذا ما بحثه العلماء طويلاً وخرجوا بعدة نتائج عن هذه المخلوقات، فالكون مليء بالنجوم ومجرتنا تحوي أكثر من مائة ألف مليون نجم وهناك من العلماء من يقول إن عدد النجوم في مجرتنا أكبر من ذلك بكثير ولكن العدد الموجود يقيناً الحد الأدنى يعني هو مائة ألف مليون نجم في مجرتنا فقط، ومجرتنا بالنسبة للكون هي نقطة صغيرة لا تكاد ترى لأن الكون يحوي مئات البلايين من النجوم (مئات البلايين من المجرات) فهذه النجوم لها حياة تتشكل وتولد ثم تكبر، ثم تهرم، ثم تنقضي حياتها وتموت، كما يقولون.

عندما ينفذ وقود النجم، عندما يُستهلك وقوده فإنه يشرف على الموت أو الهلاك، وهنا آية عظيمة تتجلى عندما أقسم الله تعالى بهذه الظاهرة ظاهرة سقوط النجم على ذاته، يقول تبارك وتعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) [النجم: 1-2] فكل نجم في الكون لا بد أن يكون له نهاية، وهذه الآية (والنجم إذا هوى) ليست خاصة بنجم واحد، بل تنطبق على كل نجوم الكون

.


إن النجم عندما يتهاوى على نفسه وينغلق وينضغط، يتشكل ما يسمى بالثقب الأسود إذن الثقب الأسود في الأساس هو نجم، ولكن هذا النجم يبلغ أكثر من عشرين ضعف وزن الشمس، يعني شمسنا التي يبلغ وزنها 2000 مليون مليون مليون مليون طن هذه الشمس الهائلة هنالك نجوم أكبر منها بعشرين ضعفاً، هذه النجوم عندما تنهار على نفسها تشكل الثقوب السوداء. هناك صفة مميزة لهذه المخلوقات وهي أنها تكنس الغبار الكوني والدخان وغير ذلك مما تصادفه في طريقها وتبتلعه كالمكنسة!

إن هذه النجوم خانسة أي لا ترى، ومن هنا ندرك أن الله تبارك وتعالى عندما قال: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) فإنما هذه الكلمة صالحة لكل زمان ومكان وأن هذه الأجسام لا تُرى مطلقاً. وهذه الأجسام أيضاً يقول العلماء عنها أنها تجري مثلها مثل بقية النجوم (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40] لا يوجد نجم واحد ساكن في الكون كل الأجسام في الكون بما فيها الغبار الكوني والدخان الكوني وغير ذلك جميعها تتحرك بنظام محكم.

التوقيع:
اللهم انا امتك ابنة عبدك ابنة امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك
اسألك بكل اسم هولك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب
ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء احزاني وذهاب همومي
اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولها
اللهم اني اعوذ بك من علم لاينفع ومن قلب لايخشع ومن نفس لاتشبع ومن دعوة لايستجاب لها
اللهم اني اعوذ بك من نفحة الكبرياءِ
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات
type="text/"> new TypingText(document.getElementById("930869")); TypingText.runAll();

من مواضيعي في الملتقى

* حياة ابي بكر الصديق
* من أبطال الهجرة.. أبو بكر الصديق
* قصة الصحابي سراقه مع الرسول سيد ولد ادم
* الألماس في الفضاء
* عالج نفسك بالتمر
* لمــاذا لعن الله النامصة ؟؟
* البناء الكوني" كلمات قرآنية يردّدها علماء الغرب"

حافظة القرآن غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة حافظة القرآن ; 10-30-2012 الساعة 03:17 PM.

رد مع اقتباس