📩 [8]
💟"مُفسِدات القلوب"❗
كثيرة ويجمعها خمسة أمور:
1⃣الأول: كثرة مخالطة الناس:
▪فامتلاءُ القلب من دخان أنفاسِ بني آدم حتَّى يسودّ،
⤵ يُوجِبُ له:
🔺 تشتّتًا وتفرُّقًا، وهمًّا وغمًّا،
🔺وإضاعة مَصالِحِه، والاشتغال عن مصالحه بهم،
🔺وتَقَسُّمَ فكره في أوديةِ مَطالبهم ومجالسهم❗
📍فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة❓❗
◾ومُحكَم القول في أمر الخلطة:
▫أن يُخالط الإنسان الخَلقَ في "الخير":
كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والجهاد، والنصيحة وبذل المعروف ..
▫ويعتزلهم في "الشرّ" و"فُضول المباحات".
▪فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في "الشر":
🔺فَلْيحذَرْ أن يوافقهم،
🔺ولْيَصبِرْ على أذاهم، فإنهم لا بد أن يؤذوه، والصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة.
▪وإن دَعت الحاجة إلى خلطتهم في "فضول المباحات":
🔺فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس إلى مجلس طاعةٍ لله إن أمكنه،
🔺فإن عجز عن ذلك فليَسُلَّ "قلبَهُ" مِن بينهم كسَلِّ الشعرة من العجين؛
🔺وليكن فيهم حاضرًا غائبًا، قريبًا بعيدًا،
🔺ينظر إليهم ولا يبصرهم، ويسمع كلامهم ولا يَعيه،
💟لأنه قد أخذ قلبه من بينهم، ورقى به إلى الملأ الأعلى، مع الأرواح العلوية الزكية، ولا يُنال هذا إلا بتوفيق الله وعونه.
"موسوعة فقه القلوب للتويجري"
|