📚
🍃 آزر أبي إبراهيم عليه السلام.
🌴هذا الرجل الذي كان كافراً حائداً عن الصراط المستقيم معانداً للحق بيّن ربنا جلّ جلاله بأن ولده النبي الكريم الأوّاه الحليم عليه السلام الذي كان أباً للأنبياء وأستاذاً للتوحيد ما ترك سبيلاً يُقنع به أباه ويأخذ بيده إلى صراط الله المستقيم إلا وسلكه.
🌴 بيّن ربنا جل جلاله فى القرآن أن إبراهيم عليه السلام خاطب أباه بالمنطق الحاني واللفظ الراقي (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) مريم) هكذا يناديه بوصف الأبوة يَا أَبَتِ، يَا أَبَتِ، يَا أَبَتِ، فما كان من أبيه إلا العناد واللجاج (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَإِبْرَاهِيمُ(46) مريم) ثم يتهدده ويتوعده (لَئِن لّمْ تَنتَهِ لأرْجُمَنّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (46) مريم) فما كان من ولده عليه السلام إلا أن قابل الإساءة بالإحسان (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) مريم).
🌴في موضع آخر يبين ربنا جل جلاله أن هذا النبي الكريم قد ناظر أباه وقومه (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (74) الانعام) يقول الله عز وجل (وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) الانعام)
🌴 ثم بيّن ربنا المناظرة بأجزائها الثلاثة حين رأى كوكبًا ثم رأى القمر بازغًا ثم رأى الشمس وفي كل مرة يقول هذا ربي، هذا ربيـ ثم يتعرض هذا الرب المزعوم للتغيير والحدثان (تطرأ عليه الحوادث) وقد كان إبراهيم عليه السلام مُناظراً لا ناظرًا، ما كان يهودياً ولا نصرانياً وما كان من المشركين بل كان عليه السلام أمةً قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين شاكراً لأنعمه أجتباه وهداه إلى صراط مستقيم.