العلاقات_الأسرية_ستر_العورة
عورة_المرأة_بالنسبة_للمرأة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
إيداع الشهوات في الإنسان ليرقى إلى ربه صابراً و شاكراً :
إذاً ملخص المقدمة أن الله أودع فينا الشهوات لنرقى بها صابرين بغض البصر، وشاكرين بنعمة الزواج، إلى رب الأرض والسموات، أودع فينا الشهوات، المال، لنرقى بحب المال صابرين بإنفاقه، شاكرين بكسبه، أودع فينا حب العلو في الأرض لنرقى به صابرين، بترك معاونة الظلام، ولنرقى شاكرين بخدمة الضعيف، وهكذا، كلُّ الشهوات يمكن أن توظَّف في الحق.
أخ كريم.. استوقفني في الدرس الماضي، وقال لي- أنا والله أعجبني ورعه، وأعجبني غيرته على دينه-: أنا محامي، قلت له: أنعم وأكرم، قال لي: لماذا بعض العلماء يذمّون هذه المهنة؟ قلت له: والله أنا ما فعلتها في حياتي لأنني أعتقد أنَّ أية مهنةٍ لا تستعصي على الالتزام بالدين، والمحامي المؤمن الذي يضع كلَّ علمه، وكلَّ ذكائه، وكلَّ طلاقة لسانه، وكلَّ ثقافته القانونية الواسعة في خدمة الضعيف، ويأخذ أجره حلالاً جُعالةً، هذا يرقى إلى الله، قد يرقى المحامي، قد يستحق دخول الجنّة لأنه محامي، أعتقد يجب أن توظِّف كلَّ شيء في الحق، الآن حتى الذين آتاهم الله أصواتاً عذبة، أليس من الممكن أن يقرؤوا القرآن وأن تصبح أصواتهم خالدةً إلى آلاف السنوات؟ مرة أنا سمعت أذاناً لمؤذن، أعتقد أنه مات قبل خمسين سنة بمصر، قلت: هذا الصوت بقي مستمراً، الصوت الحسن يمكن أن يوظَّف في الحق، في تلاوة القرآن، في الأذان، في مدح النبي عليه الصلاة والسلام، كلُّ ما أودعه الله في الإنسان يمكن أن يوظف في الحق وفي الباطل، في الخير، وفي الشر.
|