عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2018, 06:34 PM   #300
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سورة النازعات: سورة مكيّة تتحدث آياتها عن القيامة وأهوالها والساعة وعن مآل المتقين ومآل المجرمين. ويتناسب مع الآيات ذكر قصة موسى u مع فرعون الطاغية الذي تجبّر وتكبّر وادعى الألوهية وكيف كان عفابه الذي هو عقاب كل متكبر جبّار في الأرض وفي القصة عبرة لمشركي مكة الذين طغوا وتمردوا على الرسول r فذكّرهم الله بأنهم أضعف من كثير من مخلوقات الله في الكون. وختمت السورة بالحديث عن الساعة الذي أنكره المشركون وكذّبوا به وما علم الساعة إلا لله تعالى وما على الرسول r إلا أن ينذر الناس فقط وختام السورة يأتي مناسباً للقسم في أولها من اثبات البعث والشر كأنه الدليل على مجيء القيامة والساعة.

سورة عبس: سورة مكيّة وفيها تتحدث الآيات عن دلائل القدرة والوحدانية في الخلق كله والقيامة وأهوالها. وهذه السورة نزلت بعد حادثة عبد الله بن أبي مكتوم الأعمى الذي أعرض عنه الرسول r لأنه كان منشغلاً مع كبراء قريش لعلهم يسلمون ويسلم معهم من يتبعهم وهذا الفعل لم يقصد به النبي r أي انحياز طبقي بين الغني والفقير لكنه ظنّ أن الغني سيكون مؤثراً في الدعوة إن أسلم أكثر من الأعمى الفقير وأنه سيفيد الإسلام أكثر فجاء الرد من الله تعالى بأن الدعوة لا بد وأن تكون شاملة للغني والفقير على حد سواء وهذه دعوة عامة للناس جميعاً بعدم الإهتمام بالمظاهر المادية للناس فالله تعالى أعلم بالسرائر وأعلم من ينصر دينه ونزلت الآية تعاتب الرسول r عتاباً رقيقاً حتى أن الله تعالى لم يوجه الخطاب مباشرة للرسول r تلطفاً به وإنما جاء بصيغة المجهول (عبس وتولّى أن جاءه الأعمى) ثم بعدها جاء ضمير المخاطب (وما يدريك لعله يزّكى) وهذا من حب الله تعالى لرسوله r ولطفه به لأنه يعلم أنه لم يعرض عن الأعمى تكبراً وإنما حرصه الشديد على إسلام كبراء قريش. ثم تناولت الآيات جحود الإنسان بنعم الله المتعددة وكفره بهذه النعم (قتل الإنسان ما أكفره). ثم تناولت الآيات دلائل قدرة الله تعالى في الكون فقد يسّر الله تعالى للإنسان والبهائم كل مقومات الحياة (فلينظر الإنسان إلى طعامه..). وتختم السورة بآيات تتحدث عن أهوال يوم القيامة وفرار الإنسان من كل من يحبّ من شدة هول الموقف الذي يجد نفسه فيه (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه) .وقد ذكر الله تعالى فرار الإنسان من أحبابه ورتبهم على مراتبهم من الحنو والشفقة فبدأ بالأقل (أخيه) وختم بالأقرب (بنيه) لأن الولد هو أحب الناس إلى قلب الإنسان والأكثر مدعاة للشفقة.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس