عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2017, 05:40 PM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

حتى لما سأل هرقل أبا سفيان في الحديث المشهور عندما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة إلى هرقل يدعوه فيها إلى الإسلام فقال هرقل لمن حوله وكان هرقل في سوريا وقريش كانوا يسافرون إلى سوريا يبيعون ويشترون في أسواقها فقال هرقل ابحثوا إن كان هناك أحد من جماعة هذا الرسول محمد نسأله ما قصة الدعوة فوجدوا أبا سفيان ومعه مجموعة من قريش يبيعون ويشترون ويبدو أنه كان في موسم الصيف لأن قريش كانت متعودة أن تسافر رحلة الصيف إلى الشام باعتبار الأجواء جميلة في الصيف بينما في الشتاء البرد شديد والناس يذهبون إلى تهامة فسأل هرقل أبا سفيان من هم الذين يتبعون هذا الرسول الذي بعث فيكم هل هم كبار القوم أم ضعفاؤهم؟ فقال ضعفاؤهم، فلما جاء يبين له أسباب هذه الأسئلة قال أنا سألتك وقلت هل يتبعه كبار القوم وساداتهم أو ضعفاؤهم فقلت لي بل ضعفاؤهم وكذلك أتباع الأنبياء فإن أتباع الأنبياء في العادة هم ضعفاء الناس. طبعاً كبار الناس وسادات الناس تتعارض دعوات الأنبياء مع مصالحهم الشخصية حتى اليوم لأن كبار الناس لهم مصالح اقتصادية مثلاً الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاء لقريش وقال أنا رسول لكم من الله وطبعاً أبو سفيان وأبو جهل وأمية بن خلف هؤلاء هم شيوخ الوادي، ومعنى هذا الكلام أنهم سيفقدون هذه الامتيازات ويصبح الرسول صلى الله عليه وسلم الزعيم الوحيد، لا يمكن هذا فرفضوا هذا، هذه واحدة. والأمر الثاني أن لهم مصالح اقتصادية يدفعون لهم أموالاً لأنهم هم سدنة البيت وأصحاب الرفادة والسقاية فيها مصالح اقتصادية، أضف إلى ذلك ما كتبه الله عليهم من الضلال وكذلك قوم نوح وقوم هود وكبراؤهم ولذلك في القرآن الكريم قالوا (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) الأحزاب).

من فوائد الآيات أيضاً أنه يلزم الداعية الاحتفاء بكل مقبل صادق بغض النظر عن لونه، جنسيته، لغته، مستواه الاجتماعي. قد يأتيك وأنت داعية وزيراً فتحرص وتقبل ليس رغبة في هدايته وإنما لما معه من الدنيا والوجاهة ويأتيك رجل فقير ضعيف فلا تتحمس كثيراً لهدايته، هنا يتهم الإنسان نيته لأنه لو كانت النية صادقة لكان الحرص عليهما سواء أو كان على الضعيف أكثر لأنه يطلب وراءه من الأجر أكثر مما يُطلب من أهل الدنيا
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس