القــــرآن حيـــاة القـــلوب
📚🍃 *حتمية القرآن فى علاج نفس الإنسان::*
*ثالثًا: الصبر عند الشدائد:*
يربِّي الإسلام في المؤمن روح الصبر عند البلاء، عندما يتذكَّر
قولَه -تعالى-:(وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ
أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)[البقرة: 177]،وقول
الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إن أمره
كلَّه خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرَّاء شكر،
فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء صبرَ، فكان خيرًا له)).
*رابعًا: المرونة في مواجهة الواقع:*
و هي من أهم ما يحصِّن الإنسان من القلق أو الاضطراب حين
يتدبر قوله - تعالى- : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُم
ْوَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
[البقرة: 216].
*خامسًا: التفاؤل وعدم اليأس:*
فالمؤمن متفائل دائمًا، لا يتطرَّق اليأس إلى نفسه ؛ فقد قال -
تعالى- : ( وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا
الْقَوْمُ الْكَافِرُون َ) [يوسف: 87].
ويطمْئِنُ الله المؤمنين بأنه دائمًا معهم إذا سألوه ، فإنه قريبٌ
منهم و يجيبهم إذا دعوه ؛ ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُون َ) [البقرة: 186] . وهذه قمة الأمن النفسي للإنسان.
↩يتبع بإذن الله تعالى ↪
*الكاتب عمار سليمان*
|