الموضوع: حرب بلا قتال
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2016, 10:25 PM   #14
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

14
- الجواهرجي

ذاعت القصة التالية أثناء زيارة مدام شان كاي شيك لأمريكا في عام 1943 .

تقول القصة أن رجلاً دخل محلاً لبيع المجوهرات في مدينة بالتيمور و طلب شراء ساعة ثمنها 500 دولار و لم يكن الجواهرجي يبيع سلعاً بمثل هذا الثمن المرتفع , ولكنه إستطاع لأن يجمع لع عددأ من الساعات يبلغ ثمنها 7000 دولار , وعندما سأله الجواهرجي عن الطريقة التي يسدد بها الثمن قل المشتري أنه سكرتير مدام شان وطلب منه أن يضيف الثمن خصماً على معونة الاعارة و التأجير !!

هذه القصة مثال رائع للدعاية غير المباشرة و قد ذاعت لأنها تتضمن خبراً طريفاً , وهدف القصة أن يتضح للشعب الأمريكي ما تصرفه حكومته في المعونات المختلفة و أوجه الصرف التي تذهب اليه هذه المعونات .

هذه القصة مثال رائع على الدعاية غير المباشرة و قد ذاعت لأنها تتضمن مدام شان كاي شيك .. كما أن القصة تتضمن أن الجواهرجي في مدينة بالتيمور لم يكن معتاداً غلى بيع السلع بمثل هذا الثمن المرتفع .

وكأن هذه القصة تقول للأمريكيين أن نقودكم تُعطى لغيركم لتصرف في أوجه لا ترضون أنتم صرفها فيها , و بعنى آخر أن الأموال التي يحرمون أنفسهم منها تُعطى لغيرهم دون حساب.
وفي هذه القصة دعاية ضد الصينيين الذين يستبيحون لأنفسهم صرف أموال المعونات الأمريكية على ملاذِّهِم و تَرَفهم و كأنهم غير محتاجين لهذه المعونه .

فالدعاية إذن في هذه القصة دعاية مزدوجة و لها وجهان دعاية مضاة لنظام المعونات الأمريكية وفيها نقد لتصرف الحكومة في ذلك , و دعاية موجهة ضد الصينيين .
و مما يزيد من أثر الدعاية ما احتوت عليه الإشاعة من تضخيم و تهويل ، فقد إختار سكرتير مدام شان كاي شيك ساعات ثمنها 7000 دولار و أن الجواهرجي اضطر أن يجمع للمشتري ساعات من أماكن كثيرة و ذلك لبيان مدى البذخ و الإسراف بصورة فيها تضخيم و تهويل حتى يزيد ذلك من روعة القصة و طرافتها فتصبح قابلة للترديد و الإنتشار.
وكان إنتهاز فرصة زيارة مدام شان كاي شيك لأمريكا أنسب الأوقات لتوجيه هذه الدعاية, فانتشرة الإشاعة قائمة على عنصرين أساسيين وهما الطرافة و الإعتماد على جزء من الحقيقة , و زاد من أثرها توجيهها في الوقت المناسب
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس