الموضوع: أعلام من السلف
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2016, 09:19 PM   #27
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

27- أم أيمن

نسبها
بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن، وهي أم أيمن، غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بن عبيد، وهي بعد أم أسامة بن زيد[1].

وقد أسلمت قديمًا أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من مواقفها مع الرسول
من المواقف الرائعة التي حدثت بين أم أيمن والرسول صلى الله عليه وسلم أنه لما حضرت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقضت، وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أم أيمن، أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك؟" فقالت: ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي. فقال رسول الله: "إني لست أبكي ولكنها رحمة"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله" .

وقالت أم أيمن رضي الله عنها: قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة من جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت ما في الفخارة وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أم أيمن، قومي إلى تلك الفخارة فاهريقي ما فيها". قلت: قد والله شربت ما فيها. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: "أما أنك لا يفجع بطنك بعده أبدًا".

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأم أيمن: "يا أمه"، وكان إذا نظر إليها قال: "هذه بقية أهلي بيتي".

وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث، منها "عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أهل بيته، فقال: "لا تشرك بالله وإن عذبت وإن حرقت، وأطع ربك ووالديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج، ولا تترك الصلاة متعمدًا؛ فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر، وإياك والمعصية فإنها تسخط الله، لا تنازعن الأمر أهله، وإن رأيت أنه لك لا تفر من الزحف، وإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت، أنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله ".

من مواقفها مع الصحابة
مع أنس بن مالك
يقول أنس: كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى افتتح قريظة والنضير، وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه أم أيمن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول: كلا والذي لا إله إلا هو، لا يعطيكم وقد أعطانيها، أو كما قالت. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لَكِ كَذَا". وتقول: كلا والله حتى أعطاها -حسبت أنه قال- عشرة أمثاله، أو كما قال.

قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها. فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم. فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء. فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.

كلماتها
عن أم أيمن -رضي الله عنهما- قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شكا صغيرًا ولا كبيرًا جوعًا ولا عطشًا، كان يغدو فيشرب من ماء زمزم، فأعرض عليه الغداء فيقول: لا أريده أنا شبع".
وقالت أم أيمن ترثي النبي صلى الله عليه وسلم:
عين جودي فإن بذلك للدمـع *** شفـاء فأكثـري م البكـاء
حين قالوا الرسول أمسى فقيـدا *** ميتـا كان ذاك كل البـلاء
وابكيا خير من رزئناه في الدنيـا *** ومن خصه بوحــي السماء
بدموع غزيـرة منـك حتـى *** يقضي الله فيك خيـر القضـاء
فلقد كان ما علمت وصـولا *** ولقد جاء رحمة بالضيـاء
ولقد كان بعد ذلك نــورا *** وسراجا يضيء في الظلماء
طيب العود والضريبة والمعدن *** والخيـم خاتـم الأنبيـاء

وفاتها
اختلف في وفاتها، قال ابن كثير: "توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر، وقيل ستة أشهر، وقيل إنها بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب".

وجاء في مستدرك الحاكم: "توفيت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته في أول خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه"
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس