عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2017, 06:18 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

درس من يفضحهم الله عز وجل على رؤوس الخلائق

      


❏ من يفضحهم الله عز وجل على رؤوس الخلائق ❏

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

1. من أُذل عنده مؤمن فلم ينصره:
أخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة بن سهل بن حُنَيف عن أبيه عن النبي قال: «من أُذل عنده مؤمن فلم ينصره، و هو يقدر على أن ينصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة» (نيل الأوطار)

قال الإمام المناوي -رحمه الله- شارحاً هذا الحديث (في فيض القدير): (من أُذِلَّ) بالبناء للمجهول (عنده) أي بحضرته أو بعلمه (مؤمن فلم ينصره) على من ظلمه (هو) أي والحال أنه: "يقدر على أن ينصره أذله اللّه على رؤوس الأشهاد يوم القيامة".
وأخرج أبو داود من حديث أبي طلحة الأنصاري وجابر بن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من امرئ مسلم يخُذلُ امرأً مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يُحبٌّ فيه نُصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موضع يحبُ فيه نُصرته» (الترغيب والترهيب ).

فخذلان المؤمن حرام شديد التحريم دنيوياً كان -مثل أن يقدر على دفع عدوّ يريد أن يبطش به فلا يدفعه- أو دينياً.
فانظر أخي المسلم، كم من المسلمين اليوم يحتاج نُصرتنا على مستوى العالم:
- فمنهم من يُفتن في دينه -أعز شيء في حياة المؤمنين- ولم يجد من ينصره إلا من رحم الله، وبنظرة بسيطة إلى الفضائيات تجد ذلك واضحاً وضوح الشمس، بل وتجد من نصَّبه الله -عز وجل- لرفع راية الله، ومد يد العون لهؤلاء يُتهم في دينه بالإرهاب وتمويل الإرهابيين.

- ومنهم من يُفتن في عرضه، وما يحدث في بلاد الرافدين ومسرى الرسول الكريم عنا ببعيد، وتشتكي أرحام المؤمنات من أولاد السفاح!، بل وتعرض الرجال أيضاً لهذه الأفعال الشائنة.
- ومنهم ومنهم..
اللهم لا تؤاخذنا بمن لا نستطيع نصرتهم

2. المرائي ينادى به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء:
ففي الحديث: إن قائلاً من المسلمين قال: "يا رسول الله ما النجاة غداً؟"، قال: «لا تخدع الله»، قال: "وكيف نخادع الله؟"، قال: «أن تعمل بما أمرك به تريد به غيره، فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله، فإن المرائي ينادى به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء.يا كافر، يا فاجر، يا خاسر، يا غادر. ضل عملك، وبطل أجرك، فلا خلاق لك اليوم عند الله، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع» ، وقرأ من القرآن {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف من الآية:110] (درر المنثور [1/158]).
قال الإمام أحمد: عن أبي بكرة -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به» (صحيح مسلم ).
وعن معاذ بن جبل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «ما من عبد يقوم مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة» (إتقان ما يحسن [2/587]).

3. الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله:
وفي صحيح مسلم عن صفوان بن محرز قال: قال رجل لابن عمر: "كيف سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النجوى؟"، قال: "سمعته يقول: «يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف فيقول أي رب أعرف قال فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم فيعطي صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله»".

4. الغادر سيفضحه على رؤوس الخلائق يوم القيامة:
إن الغادر مذموم في الدنيا، وهو كذلك عند الله -تعالى-، وسيفضحه على رؤوس الخلائق يوم القيامة. عن ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فقيل: هذه غدرة فلان ابن فلان» (صحيح مسلم

الغادر: الذي يواعد على أمر و لا يفي به.
اللواء: الراية العظمى، لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب، أو صاحب دعوة الجيش، و يكون الناس تبعاً له.
فالغادر ترفع له راية تسجل عليها غدرته، فيفضح بذلك يوم القيامة.
مكان راية الغادر: تجعل الراية عند مؤخرته: كما في صحيح مسلم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة).

فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: «لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرًا من أمير عامة» (رواه مسلم).
وأمير العامة هو الحاكم أو الخليفة، وكانت غدرته كذلك لأن ضرره يتعدى إلى خلق كثير، ولأن الحاكم أو الوالي يملك القوة والسلطان فلا حاجة به إلى الغدر. وقد جعل الله العقاب بهذا اللون من العقوبة على طريقة ما يعهده البشر ويفهمونه ألا ترى قول شاعرهم:

أسمّى ويحك هل سمعت بغدرة *** رفع اللواء لنا بها في الجميع
فكانت العرب ترفع للغادر لواء في المحافل و مواسمالحج، وكذلك يطاف بالجاني.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة ام هُمام ; 01-25-2017 الساعة 06:34 PM. سبب آخر: تكرار الموضوع

رد مع اقتباس