عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2017, 06:16 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

طبعاً في الحديث الذي جاء عند البخاري مفصلاً يقول كعب بن مالك: فقال رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عني أين كعب بن مالك؟ يقول كعب وهو يروي القصة فيما بعد: فقال رجل يا رسول الله حبسه بُرداه ونَظَرُه في عِطْفِه- يعني ما التمس له العذر، يقول أنه جالس ينظر في المرآة ما عنده عذر!!- فقال معاذ رضي الله عنه: بئس ما قلت والله – يدافع عن كعب- بئس ما قلت، والله يا رسول الله ما علمت عنه إلا خيراً. ولذلك أين هم الذين يدافعون عن أعراض المؤمنين؟ عندما تذبّ عن عرض أخيك، مثل معاذ رضي الله عنه عندما سمع الكلمة أن كعب بن مالك جلس في المدينة ما عنده عذر ينظر في عِطفه في المرآة ويتهندم فقال معاذ: والله يا رسول الله ما علمنا عنه إلا خيراً لعله حَبَسه عذر، ولذلك حفظها كعب بن مالك لمعاذ رضي الله عنه. يقول كعب بن مالك: فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم وبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع المدينة من غزوة تبوك ركبه الهمّ ماذا أقول للنبي صلى الله عليه وسلم؟!! ما عذري؟! قال فجاء الناس للنبي صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه هذا يقول شغلني مالي وهذا يقول أنا مريض وهذا يقول أنا كبير في السن قال كعب: فعلمت أنني لا أخرج بعذر ألتمسه إلا ويكشفني الله فيفضحني. وسورة التوبة تسمى الفاضحة (وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ (75) التوبة) (ومنهم) (ومنهم) كما قال ابن عباس: فَضَحَتْ المنافقين حتى لم تَدَع أحداً. فكعب رضي الله عنه كان عاقلاً وعرف أنه لا ينجو أحد من الله سبحانه وتعالى إلا بالصدق، تكذب على من؟!! فيقول: حضرني همّي وطفقت أتذكر الكذب وأقول بماذا أخرج من سَخَطِه غداً؟! يعني كيف أخرج من سخط النبي صلى الله عليه وسلم؟! فلما قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم حلّ بالمدينة قادماً زاح عني الباطل وعلمت أني لن أخرج منه أبداً بشيء فيه كذب فأجمعت على أن أصْدُقَه في الحديث. فيقول جاء المخلّفون وكانوا بضعاً وثمانين فطفقوا يعتذرون ويحلفون للنبي صلى الله عليه وسلم ويأخذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم علانيتهم ويَكِلُ سرائرهم إلى الله مع أنه يعلم أنهم كذابين، كيف نقول ذلك؟ لأنه لما جاء كعب بن مالك قال له: ما منعك يا كعب؟ قال والله يا رسول الله ما عندي عذر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما هذا فقد صَدَق. معنى هذا الكلام أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أن أولئك كاذبين لكن لم يجابههم عليه الصلاة والسلام وكان صلى الله عليه وسلم يأخذ ظواهر الناس ولا يدخل في السرائر وهذا منهج نبوي. قال: فلما جئته تبسَم تبسُّم المُغضَب فلما جلست بين يديه قال لي: ما خلّفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟ أما عندك راحلة تركب عليها؟ قلت: بلى والله لئن حدثتك بحديث كذب ترضى به عليّ ليوشكنّ الله أن يُسخِطك عليّ ولئن حدّثتك حديث صِدْق تجد عليّ فيه (تزعل عليّ يا رسول الله وتغضب) إني لأرجو أن يعفو الله عني ويقبل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما هذا فقد صَدَق، فقُم حتى يقضي الله فيك. يقول كعب: فلما قمت لامني الناس، لماذا تقول هذا الكلام؟! لماذا لم تعتذر كما اعتذر الناس؟!
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس