عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2017, 12:18 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

هجرة_النبي_صلى_الله_عليه_وسلم
من_مكة_إلى_المدينة
➖➖➖➖➖➖➖➖
الحقيقة الثانية : الهجرة لها موقف عملي .
شيءٌ آخر ؛ أنّ الهجرة موقفٌ عملي ، وليْسَت موقفًا نظريًّا ، الله سبحانه وتعالى يقول :
﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا ﴾
[ سورة الأنفال الآية : 72 ]
أي ما لم يتَّخِذ المؤمن موقفًا عمليًّا ، فليس بِمُؤمن ، أن تقبلَ الإسلام شيءٌ بديهي ، والإسلام دينُ الله مَبنيّ على قواعد الحق ، وقواعد الخير والمنطق ، يلتقي مع العقل ، فإذا قبلْتهُ ماذا فعلتَ ؟ ماذا قدَّمْتَ إذا قبلتَ الإسلام ؟ ولكنّ الإيمان أن تقفَ موقفًا ، أن تدع شيئًا لله تعالى ، أن تُقبلَ على شيءٍ لله تعالى ، وأن تبتعِدَ عن شيءٍ لله تعالى ، وأن تأخذ بشيءٍ لله تعالى الإسلام مواقف ، أما إذا ظننْت الإسلام أفكار ، أو ثقافات ، أو معتقدات من دون أن تنعكسَ في الحياة ، على شكلِ مواقف ، فهذا فهمٌ سقيم أوْرثَنَا الضّياع والتردّد .
أيها الإخوة المؤمنون ؛ قال تعالى :
﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا ﴾
[ سورة الأنفال الآية : 72 ]
أي ما لم يتَّخِذ المؤمن موقفًا عمليًّا ، فليس بِمُؤمن ، لو أنّ طبيبًا وصف لك وصْفةً فشكَرْتَهُ عليها ، وأثْنَيت على علمه ، ولمْ تشتر هذه الوصفة ، فهذا أبشع أنواع التكذيب بعِلمه ، عدمُ اتّخاذك موقفًا من هذه الوصفة دليل تكذيبك لعِلمه ، ولو لم ينطق لسانك بالتكذيب ، ولو أنّه نطق بالحمد والثّناء والشّكر إن لم تأخذ موقفًا عمليًّا فلسْتَ مؤمنًا ، الإيمان ؛ ما وقر في القلب ، وأقرّ به اللّسان ، ليس الإيمان بالتمنّي ولا بالتحلّي ، ولكن ما وقر في القلب ، وأقرّ به اللّسان ، وصدّقه العمل .
موقف المسلمين هو موقف الصّمت ، وهذا لا يفعل شيئًا ، ولا يغضّ بصرهُ عن محارم الله تعالى ، ولا ينتهي عن شيءٍ حرّمه الله تعالى ، يأكلُ مالاً حرامًا ، ويختلط مع نساءٍ لا تحلّ له ، يفعلُ ما شاء ، ويوم الجمعة يأتي إلى المسجد ، ماذا تفعلُ هنا ؟ ألا تستحي من الله عز وجل ؟ تعصيه طوال الأسبوع وتأتيه إلى بيته ؟!!
أيها الأخ الكريم ؛ الإسلام مواقف ، فما لمْ تأتمر بأمْر الله تعالى ، وما لمْ تنته عمّا نهاك الله تعالى فلسْتَ بِمُؤمن ، الإمام عليّ كرَّم الله وجهه يقول : احْذَر أن يراك الله عند معصيته ! احْذَر أن يفتقدك الله عند طاعته فتكون من الخاسرين ، إذا قوَيْت فاقْوَ على طاعة الله ، وإذا ضعُفت ، فاضعُف عن معصية الله ، هذا هو العقل ، وأرجحكم عقلاً أشدّكم لله حبًّا .
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس