عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2011, 01:56 PM   #3
مشرف ملتقى أحكام التجويد


الصورة الرمزية أبوالنور
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 139

أبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهر

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
العبد مخيّر يستطيع أن يختار ما يشاء ولهذا المعنى يستحق العقوبة أو الثواب، فمتى وجد من العبد القصد والاكتساب يحصل له من الله القوة والاستطاعة على الأعمال،
قال تعالى في سورة يونس (25) {..وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
كل من شاء، فمن سلك طريق الإيمان هداه الله.


قال تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}
كل من طلب نال.


قال تعالى في سورة عبس: {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ، فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ}
أي فمن شاء أن تحصل له هذه التذكرة فعليه أن يذكر الله تعالى.

إن هذه الإرادة المطلقة التي مُنحها الإنسان لا يستطيع أحد أن يوجهها إلى جهة مهما جهد وتعب ما لم تتجه هي بذاتها أي النفس المخيَّرة فتعرف خيرها من شرها وما الأنبياء والمرسلون إلاَّ هداة ومذكرون قال تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} سورة البقرة (148).

واما الآية الواردة في سورة التكوير: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ، لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ}
تدل بأن هذا البيان الذي أورده الله تعالى ذكر للعالمين لا يستفيد منه إلا من تطلبت نفسه سلوك طريق الحق وشاء أن يستقيم، وهذه الآية تبيِّن عدل الله في خلقه ورحمته بجميع عباده فهو لم يخص بفضله أناسا دون آخرين، بل جعل نيل الفضل الإلهي متوقفا على مشيئة الإنسان واختياره فكل من شاء وأراد إذا تلي عليه هذا البيان كان ذِكراً له وأثراً في نفسه


ثم إن الله تعالى بيَّن أن مشيئة الإنسان في الاستقامة متوقفة على شيء واحد، فهذا الإنسان الحر في إرادته المطلق في اختياره، لا يشاء أن يستقيم إلا إذا وجد ربه منه صدقاً في طلب الحق وعزماً صحيحاً على الوصول إليه.

أما مجرد طلب الاستقامة خالياً من الصدق فلا يغني صاحبه شيئاً ولا يريه حقيقته لذلك قال تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
أي أن مشيئتك أيها الإنسان بالاستقامة لا تصح ولا تتولد في نفسك إلا إذا رأى ربك منك صدقاً في طلب الحق، فإذا وجد فيك هذا الصدق رزقك تلك المشيئة (مشيئة الاستقامة).


إذن فالأمر بيدك أيها الإنسان فما دمت مستسلماً لشهواتك غارقاً في أوحالها غير طالب بصدق الوصول إلى الحق فلا بد أن شهوتك تظل حجاباً بينك وبين رؤية الحق، ولست تستطيع أن تتطلب ذلك الطلب العالي في الاستقامة وبالتالي لا تستطيع أن تتذكر ما جاءك به القرآن من العبر والآيات لأنك مريض القلب ونفسك ملأى بشهواتها الخبيثة ومن الخير لها أن تفرغ مما خالطها.

أما إذا أنت قمعت شهوتك بإقناع نفسك، وصدقت في طلب الوصول إلى الحق فهنالك يتجلى عليك ربك فيريك الحق ويرزقك ذلك المطلب العالي وتلك المشيئة الطيبة في الاستقامة.

--------------------------------
بوركت وجزيت اخيناابو جبريل خير الجزاء
واحسن الله اليك وسدد خطاك
التوقيع:
كن مع الله يكن الله معك














من مواضيعي في الملتقى

* القرآن الكريم مصحف مقسم لصفحات لتيسير الحفظ لمجموعه من القراء
* كتاب برنامج أصول القراء السبعة
* درس في القلقلة (حروفها ومراتبها وكيفية ادائها)
* (( 12 حلقة صوتية Mp3 )) سلسلة كيف تتعلم أحكام التجويد ببساطة
* متن الجزرية بصوت الشيخ أيمن سويد ، كاملًا ، ومقطعًا ، للتحميل ، والاستماع
* يكاد زيتها يضيء: رؤية علمية جديدة لزيت الزيتون
* تفسير جميل جداً يستحق القراءة

أبوالنور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس