عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2017, 06:15 PM   #6
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

أيضاً لا ينبغي الأسف على إعراض الجاهلين والمستكبرين، النبي صلى الله عليه وسلم كان يأسف على أن هؤلاء عتبة وابا جهل يفوتهم الهداية وكان صلى الله عليه وسلم حريص على هدايتهم ولا يلام في ذلك ولذلك قال الله سبحانه وتعالى له (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) فاطر) (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) الكهف) فالله سبحانه وتعالى كلّفه بالدعوة لكنه قال له ترفّق بنفسك أنت عليك البلاغ وأما الهداية والتوفيق فعلى الله سبحانه وتعالى

من فوائد هذه الآيات أنها توجيهات عامة وليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فقط وإنما هي له ولأمته من بعده فأنه ينبغي العناية بالضعفاء المقبلين المخلصين الصادقين في إقبالهم على الدعوة والتعلم وعدم الحرص والأسف على فوات هداية هؤلاء المعاندين المستكبرين ما داموا مصرين على عنادهم وما دمت قد أبلغت الدعوة. عندما يقول القرآن الكريم (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18) العنكبوت) فالمطلوب هو البلاغ المبين أحياناً قد يكون البلاغ غير مبين أو يكون بأسلوب غير مناسب فيلام المبلِّغ لأنه هناك تقصيراً في الدعوة أما إذا لم يكن هناك تقصير وأبلغه البلاغ المبين فليس عليه بعد ذلك ملام.

إذن هذه هي قصة هذه الآيات، (عَبَسَ وَتَوَلَّى) عبس تغير وجهه إلى العبوس وعدم الرضى بهذا الموقف (أَن جَاءهُ الْأَعْمَى) والأعمى هو عبد الله بن أم مكتوم وقد ذكره الله هنا بصفته ليس على سبيل التعيير وإنما على سبيل التمييز ولم يكن يغضب من هذا الاسم وهو مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وله شأن عظيم في الإسلام رضي الله عنه وأرضاه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحتفي به إذا جاء بعد ذلك ويقول مرحباً بمن عاتبني فيه ربي.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس