 
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
💎القسم الأول : الكون
◽️تاسعا: {فَإِذَا نشَقَّتِ السَّمَآءُ
فَكَانَتْ وَرْدَةً كَلدِّهَانِ}
❐204 يوقِنُ الباحثُ في العلمِ،
ويشعرُ المتأمّلُ في الكونِ، حينما
يقرأُ آياتِ القرآنِ المتعلّقةَ بخلْقِ
الأكوانِ والإنسانِ،
❐205-يوقنُ ويشعرُ بكلّ خليّةٍ
في جسمِه، وبكلّ قطرةٍ في دمِه
أنّ هذا القرآنَ كلامُ الله، المنزّلُ
على نبيّه محمّدٍ رسولِ الله صلى
الله عليه وسلم،وأنّه مستحيلٌ أنْ
يأتيَ به بشرٌ،فرادَى أو مجتمعِين،
❐206- فمِن خلالِ المؤتمراتِ
العالميّةِ التي عُقِدَتْ في عواصمَ
متعدّدةٍ في أنحاءِ العالَم حوْلَ
الإعجازِ العلميِّ في الكتابِ والسنّةِ،
❐207-يتَّضِحُ أنّ أبحاثاً علميّةً
جادّةً ورصينةً،قام بها علماءُ ليسوا
مسلمين، ولا تَعْنِيهِمْ آياتُ القرآنِ
الكريمِ، استغْرَقَتْ عشرَ سنوات،
وكلَّفتْ ملايينَ الدولاراتِ،
❐208قد جاءت نتائجُ بحوثِهم
مطابِقةً مطابَقةً عفوِيَّة وتامّةً مِن
دونِ تَكَلُّفٍ، ولا تَعَنُّتٍ، ومن دون
تأويلٍ بعيدٍ عن الآيةِ، أو تعديلٍ
مفتعلٍ لحقيقة،
❐209جاءت نتائجُ بحوثِهم تلك
مطابِقةً لآيةٍ، أو لكلمةٍ في آية، بل
لحرفٍ واحدٍ في آية،
❐210وهذا مِصْداقُ قولِه تعالى:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وفي
أَنفُسِهِمْ حتى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ
شَهِيدٌ} [فصلت: ٥٣] .
❐211-ففي الواحد والثلاثين مِن
تشرين الأوّل من عامِ (١٩٩٠)
عرضَتْ إحدَى أقوَى وكالاتِ الفضاءِ
في العالَمِ مِن خِلالِ مَرصَدٍ عِمْلاقٍ
عبرَ موقِعِها المعلوماتي صورةً لا
يشكُّ الناظرُ إليها لحظةً أنّها وردةٌ
جوريّةٌ،
❐212-ذاتُ أوراقٍ حمراءَ قانيةٍ،
مُحاطةٌ بِوُرَيقاتٍ خضراءَ زاهيةٍ،
وفي الوسطِ كأسٌ أزرقُ اللّون،
❐213 أمّا حقيقةُ هذه الصورةِ
فهي صورةٌ لانفجارِ نجمٍ عملاقٍ
اسمُه عَينُ القِطّ، يبعدُ عنّا ثلاثةَ
آلاف سنةٍ ضوئيّةٍ،
❐214وفي هذا الموقعِ المعلوماتيِّ
آلافُ الصّوَرِ الملوَّنةِ التي رصدَتها
المراصدُ العملاقةُ لِعَجائبِ الفضاءِ،
❐215ولكنْ ما علاقةُ هذه الصورةِ
بإعجازِ القرآنِ❓
❐216في القرآنِ الكريمِ آيةٌ مِنْ
سورةِ الرحمنِ، وهي قوله تعالى:
{فَإِذَا انشقت السمآء فَكَانَتْ وَرْدَةً
كالدهان} [الرحمن: ٣٧] ،
❐217- لو تتبَّعْتَ تفسيرَها في
معظمِ كُتبِ التفاسيرِ قبلَ نشْرِ
الصورةِ لَمَا وجدتَ فيها ما يَشفِي
غليلَك،ذلك لأنّ في القرآنِ آياتٍ
لمَّا تُفَسَّرْ، كما قال سيدنا عليٌّ
رَضي اللهُ عنه،
❐218- وإنّ انشقاقَ هذا النّجمِ
يُشبِهُ ورْدةً متألّقَةً، بل إنّ صورةَ
هذا النجمِ عندَ انفجارِه هو تفسيرُ
هذه الآيةِ،بشكلٍ أو بآخرَ،
❐219هذا لونٌ مِن ألوانِ الإعجاز،
فالقرآنُ معجزةٌ مستمرةٌ، وقد
أَحْجَمَ النبيُّ عليه الصلاة والسلام
ولعلَّ هذا اجتهادٌ منه، أو لعله
بتوجيهٍ من الله عزَّ وجل - عن
شرحِ أكثرِ الآياتِ الكونيةِ في
القرآنِ الكريمِ،
❐220-ذلك أنه لو شَرَحَها شرحاً
مقتضباً موجَزاً لأَنْكَرَ عليه مَن
سيأتي من بَعده،
❐221ولو شَرَحَها شرحاً مفصَّلاً
لأَنْكَرَ عليه مَن حوله،فتُرِكَتْ لتطوّرِ
الحياةِ وتطورِ العِلمِ.
❐222-وقد ورد في تفسير ابن
كثير: {فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان} ،
أي تذوب كما يذوب الدُّرْدِيّ
والفضَّة في السبك.
❐223وتتلوَّن كما تتلوَّن الأصباغُ
التي يُدهَن بها، فتارةً حمراء،
وصفراء، وزرقاء، وخضراء] .
❐224-وفي قولٍ آخر: {وَرْدَةً
كالدهان} قال: هو الأديم الأحمر.
وفي قولٍ عن ابن عباس: {فَكَانَتْ
وَرْدَةً كالدهان} كالفرس الوَرْد.
❐225وقال الحسن البصري:
تكون ألواناً،وقال مجاهد:
كالدهان: كألوان الدهان،
هذا في تفسير ابن كثير.
❐226-وأما في تفسير القرطبي
فيقول: "صارت في صفاء الدهن،
وقال سعيد بن جبير وقتادة المعنى
فكانت حمراء، وقيل: تصير في
حُمْرَة الورد وجريان الدهن،
❐227وقيل: الدِّهانُ الجِلدُ الأحمر
الصرف، أي تصير السماء حمراء
كالأديم لشدة حَرِّ النار".
❐228قال تعالى: {فَإِذَا انشقت
السمآء فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان} ،
من أجلِ أنْ نعلَمَ أنّ هذا القرآنَ
كلامُ اللهِ، وأنه معجزةٌ مستمرةٌ
إلى نهايةِ الكونِ،
❐229-فلا أحدَ يخْطُر في بالِه أنّ
نجماً ينفجر في السماءِ على شكلِ
وردةٍ، تماماً كالوردةِ الجوريةِ،
بأوراقِها الحمراءِ، وكأسِها في
الوسطِ، وأوراقِها الخضراءِ،
{فَإِذَا انشقت السمآء فَكَانَتْ
وَرْدَةً كالدهان} .
❐230وهذا كلامُ اللهِ عزَّ وجل
بين أيدينا،هو منهجُنا،ودستورُنا،
وحَبْلُ اللهِ المَتينُ، مَن عَمِل به
سَعِدَ، ونَجَا، ومَن تَرَكَه شقِيَ،
وهَلَك،
❐231{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق
وفي أَنفُسِهِمْ حتى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الحق أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ على كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: ٥٣] .
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــ
|