الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
💎القسم الأول : الكون
◽️ثامنا: أعداد النجوم في
السماوات
❐182-كان علماءُ الفَلَكِ فيما
مَضَى يعدُّون النّجومَ بالألوف،
وبعد حقبةٍ من الزّمنِ أصبحوا
يعدّونها بالملايين،
❐183-وقبل سنواتٍ عدَّةٍ أصبحَ
العلماءُ يعدّونها بالملياراتِ،
❐184وفي تقديرٍ مبدئيٍّ لعددِ
نجومِ مجرّتنا وهي مجرَّةٌ
متوسّطةُ، دربُ التبابنة،عدَّ العلماءُ
فيهاثلاثين مليون نجمٍ،والمجموعة
الشمسية إحدى نجومها،
❐185وفي مجرّة أخرى بدأ
العلماءُ يَصِلون في عدّهم لهذه
النجومِ إلى رقمٍ خياليٍّ، مليُون
مليون نجم،
❐186فالتقديرُ الحديثُ أنّه تمَّ
اكتشافُ مليون مليُون مجرّة،
وفي كلّ مجرّةٍ رقمٌ تقديريٌّ قد
يصل إلى مليُون مليون نجم،
{والسمآء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا
لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: ٤٧] ،
❐187وصار العددُ الأخيرُ مليونَ
ملْيونٍ، فما أعظمَ ما في السماءِ،
والله سبحانه يقول: {قُلِ انظروا
مَاذَا فِي السماوات والأرض}
[يونس: ١٠١] .
❐188إلى أمدٍ قريب كان يُظنّ
أنّ في السماءِ نجوماً متحرّكةً،
ونجوماً ثابتةً،
❐189-ومعنى أنها ثابتة، أيْ لها
مواقعُ ثابتةٌ لا تتغيَّرُ،ولا تتبدَّل
مع مرِّ الدهورِ والعصورِ،
❐190-وكانوا يعدّون الشمسَ
مِن هذه النجوم الثابتةِ، مع أنّ
الله تعالى يقول: {والشمس تَجْرِي
لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز
العليم} [يس: ٣٨] ،
❐191ثمّ اكْتُشف أخيراً أنّ الشمسَ
ومجموعتَها تدور حولَ كوكبٍ في
الفضاءِ بسُرعةٍ تزيدُ على مئتي
كيلو مترٍ في الثانيةِ الواحدةِ
وتستغرق رحلتها ملايين السنين،
❐192والأرضُ سرعة دورانها
حول الشمسِ ثلاثون كيلو متراً
في الثانيةِ.
❐193وصلَ العلماءُ إلى أرقامٍ
خياليّةٍ في سرعةِ بعضِ المجرات،
❐194إنّ بعضَ المجراتِ تقطعُ في
الثانيةِ الواحدةِ مئتين وأربعين ألفَ
كيلو مترٍ، أي بسُرعةٍ قريبةٍ مِن
سرعةِ الضّوءِ، فما هو هذا الكونُ
الواسعُ المُتَرَامِي❓
❐195-إنّ اللهَ سبحانه وتعالى
خالقُ كلّ شيءٍ، وهو على كلّ
شيءٍ وكيلٌ.
❐196يقول ربُّنا سبحانه وتعالى:
{وَهُوَ الذي خَلَقَ الليل والنهار
والشمس والقمر كُلٌّ فِي فَلَكٍ
يَسْبَحُونَ} [الأنبياء: ٣٣] ،
❐197أيْ: أيُّ نجْمٍ مهما صَغُرَ
ومهما كَبُرَ فَلَهُ فَلَكٌ يسبَحُ فيه،
قال تعالى: {لاَ الشمس يَنبَغِي لَهَآ
أَن تدْرِكَ القمر وَلاَ اليل سَابِقُ النهار
وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[يس: ٤٠]
❐198-القرآنُ الكريمُ كلامُ ربِّ
العالمين، وهذا الكونُ خَلْقهُ،
ولا بدّ مِن توافُقٍ تامٍّ بين خَلْقِهِ
وهذا الكتابِ،
❐199-يقول تعالى: {الحمد للَّهِ
الذي خَلَقَ السماوات والأرض}
[الأنعام: ١] ، ويقول سبحانه:
{الحمد لِلَّهِ الذي أَنْزَلَ على عَبْدِهِ
الكتاب} [الكهف: ١] .
❐200الشمسُ، هذه التي نعرفها،
حرارتُها في سطحِها ستّةُ آلافِ
درجةٍ،وفي مركزها عشرون مليون
درجةٍ،ولها قوّةُ إضاءةٍتقدَّر بوحداتٍ
إضائيّةٍ،
❐201لكنّ الذي يحيِّرُ العقولَ أنّ
هناك شُموساً تزيدُ في إضاءتِها
على الشّمس سِتّاً وعشرين مرّة،
وهناك نُجومٌ تزيدُ إضاءتُها على
إضاءةِ الشّمسِ مِئةَ مرّة،
❐202وهناك نجومٌ تزيدُ إضاءتُها
على إضاءةِ الشّمسِ خمسمئة ألفِ
مرّةٍ،فما شمسُنا إلا شمسٌ متواضعةٌ
ومتوسّطةٌ بين شُموسٍ كثيرةٍ.
❐203هذا كلُّه مصداقُ قولِه
تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق
وفي أَنفُسِهِمْ حتى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الحق} [فصلت: ٥٣] .
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظ الله
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها
|