في رحـــــاب ســــــورة
الـطـــــور
📚🍃 *تابع هدايات المقطع الأول : (الآيات 1-16) :*
1●( فى وصف الكتاب بأنه مسطور تنويه بالكتابة ورفع لقدرها ، وأنها باب واسع من
أبواب العلم ، وطريق فسيح من طرق المعرفة ..
🔖وليس هذا بالأمر المستغرب من رسالة افتتحت بهذا الأمر من رب العالمين إلى النبىّ
الأمىّ فى قوله تعالى:«اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ »(العلق 1-5) ,
🔖ثم تلا هذا الأمر قسم بالكتابة وأدواتها من حروف وأقلام فقال تعالى:« ن وَالْقَلَمِ و
َ ما يَسْطُرُونَ » (القلم 1-2) ..
🔖فالكتابة نعمة من نعم اللّه العظمى على الإنسان ،تكمل بها نعمة الكلمة التي وضعها
سبحانه وتعالى فى فم الإنسان, فلا عجب إذن أن يقسم اللّه سبحانه وتعالى بالكتاب ،
من حيث هو جنس عام لكل ما يكتب ، وأن ينظمه فى نسق واحد ،
🔖 مع هذه المعالم المباركة التي أقامها اللّه سبحانه ,هدى ، ورحمة للناس .. كالطور ،
والبيت المعمور ، والسقف المرفوع ، والبحر المسجور )
(التفسير القرآني للقرآن - د. عبد الكريم الخطيب)..
🔖فمتى يدرك المؤمنون قيمة هذه النعمة- نعمة العلم-ويستخدموها في بناء حضارتهم
وإعادة مجدهم المفقود ؟!
2●(إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (7)ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (8)يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (9) وَتَسِيرُ الْجِبالُ
سَيْراً)
حقيقة حاسمة قاطعة لا مجال للريب فيها, أو الشك في وقوعها ..
🔖 حقيقة كافية لتوقظ النفوس الغافلة و تهز القلوب اللاهية لتعيد إليها حساسيتها
الإيمانية التي فقدتها بفعل موثرات الشهوات ونوازع الأهواء ..
🔖حقيقة ينبغي ألا تفارق قلب المؤمن وهو يؤدي وظيفة الإستخلاف في الأرض ليكون
دائماً على حذر ووجل , يتوق أشواك الطريق ويتجاوز منحنياته ومنعطفاته ..
🔖حقيقة نسيانها يحول الأرض إلى غابة يفترس القوي الضعيف,ويلتهم الكبير الصغير,
ويبغي الناس بعضهم علي بعض , وتنتشر الموبقات والشرور والمظالم .
دكتور هاني درغام
|