عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2013, 05:41 PM   #2
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا مرة أخرى اخي عبد المحسن بعد غياب لعله خيرا إن شاء الله
الرد على هذه الشبهة من وجوه عديدة بينها العلماء و ليس كما ادعيت إنما التخبط و الإرتباك في فهم الروافض و هذا للأسف لا يقتصر عند الروافض على ما أوردت بل ينسحب على الدين كله و قد أخبرتك أخي العزيز و نصحت لك من قبل أن لا تجتر ما يقول معمميكم بدون فهم و لا إدراك .. ماعلينا الله المستعان.
الآن من يقرأ كلامك قد لا يفهم ما ترمي إليه لأنك تقص و تلصق دون أي مراجعة أو تنسيق لذا يخرج الأمر متشابك متداخل لا يفهم منه شيء إلا بصعوبة .
و لكن لأني أعرف هذه الشبهة من قبل أقول:
* أنت تريد أن تطعن على صحيح البخاري و لو كنت ممن نظر و لو مرة واحدة في كتب الحديث لعرفت أولا أن النظر في الحديث يكون من جانبين رئيسيين أولهما الإسناد و هذا أنت معذور فيه لأن الشيعة لا يعتبرون الإسناد و كل رواياتهم عن مراسيل و مجاهيل بل و في رواتهم حمير كما في حديث يعفور و في هذا حدث و لا حرج و الثاني في الحكم على المتن و هذا ما أردت أنت أن تقفز عليه مرة واحدة و الرد على هذا كالتالي :
لا يوجد أي تعارض بين الأحاديث المذكورة؛ إذ إن أحاديث النهي عن المفاضلة بين الأنبياء محمولة على اعتقاد جانب النقص في حق بعضهم؛ لأن هذا كفر يتنزه عنه المسلم، أما اعتقاد فضل الجميع، ثم تمايزهم في هذا الفضل، فلا حرج فيه شرعا، بل هو منطوق النصوص، قال تعالى:(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض)(البقرة: 253)، وأيضا نهي عن التفاضل سدا لذريعة الجدل والخصومة، وليس كل هذا بقادح في أفضلية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - على الناس جميعا، وعلى الأنبياء و المرسلين خاصة.
و سأرتب لك المسألة لتفهمها و تعيها أكثر في نقاط :
· إن الله لما خلق الخلق فضل بعضهم على بعض، ففضل بعض الأماكن على بعض، وكذلك بعض الشهور والأيام. حتى إنه - عز وجل - فاضل بين الملائكة، وكذلك فاضل بين الناس، فجعل الأنبياء والرسل أفضل الناس، قال تعالى: (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير )(75) (الحج).
· لقد فاضل الله - عز وجل - بين الأنبياء، قال تعالى: )تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض(، وكان هذا التفضيل بسبب إعطاء المفضل ما لم يعط المفضل عليه، كرفعه درجة على غيره، أو اجتهاده في عبادة الله عز وجل، واختار الله - عز وجل - أولي العزم، ليكونوا أفضل الأنبياء والرسل؛ لما قدموه من الجهاد الكبير والصبر والتحمل لشدة البلاء.
· إن ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشأن النهي عن التفضيل بين الأنبياء، فذلك بسبب حادثة وقعت بين مسلم ويهودي، مما أدى إلى ضرب المسلم اليهودي، فنهى النبي عن تخييره على موسى - عليه السلام - لرفع هذا اللجج والخصومة التي وقعت بين أهل ملتين، نتيجة تفضيل كل واحد لنبيه.
· وأيضا نهى عن ذلك من أجل عدم انتقاص نبي من الأنبياء؛ إذ إن كلهم مفضلون، وتفضيلهم هذا من قبل الله لهم، لا من ذات أنفسهم، إذن المنهي عنه هو التفاضل في النبوة ذاتها، وليس النهي عن التفاضل في الفضائل المعجزات.
· وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سيد ولد آدم، فذلك أول بأنه قال بعدم التفضيل قبل أن يعلم بذلك، أو أن المقصود تقدمه في الشفاعة يوم القيامة؛ لأنه لم يذكر الفضل، لا سيما وأن ذلك تفضيل وهبة من الله له، وقد أكد كلامه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ولا فخر.
· إن النبي محمدا - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء جميعا، لـما آتاه الله من فضائل، ولما ميزه تعالى بميزات فاق بها الأنبياء قبله، وحاز بها درجة الشرف في التقدم عليهم، وقد أكد ذلك بقوله: «فضلت»، فنسب فعل الفضل والهبة إلى الله، لا إلى ذات نفسه، ومن هنا يتم الجمع بين الأحاديث.
أهيب بك اخي الكريم أن تعرض هذا الكلام على المرجع الذي تقلده و أن تتأنى في سؤاله و لا تتلقف كل ما يقوله بدون روية أو نظر فالكلام ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا ريب و الجمع بين الأحاديث التي تبدو في ظاهرها متعارضة لعوام الناس بينها العلماء و بينوا أن لا تعارض فيها البتة و لكن ماذا نقول في الجهل الممزوج بالحقد الأعمى عافانا الله و إياكم منه.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة almojahed ; 02-01-2013 الساعة 05:43 PM.

رد مع اقتباس