ثم تستمر الآيات في ذكر الشبهات التي يطرحونها على النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يلقن الله عز وجلّ نبيه الردّ عليهم (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾) هل عندكم أحد تدعونه غير الله في وقت الشدة والكرب؟! قال الله عز وجلّ (بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾) ثم يهددهم الله عز وجلّ بأنواع من التهديدات ثم تعود الآيات مرة أخرى ليقول الله عز وجلّ لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾) كل هذا الذي تفعلونه من عبادة غير الله هو اتباع للهوى (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ) الذي تطلبونه مني وتستعجلونه به من طلب العذاب ليس عندي هذا إلى الله عز وجلّ لا أملكه ولا أستطيع أن آتي به (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ).
|