الرسالة السادسة من مشروع (#100_كلمة_قرآنية)
26{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ ..} [الأنفال : 48]
جَارٌ لَّكُمْ أي انا مجيركم وانتم في حماي وليس المراد الجوار .
ْ
27{وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} [التوبة : 56]
أي يخافون ،من الَفرَق وليس من الفرقة(بالضم).
َ
28{.. عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ ..ٌ} [التوبة : 102]
عسى في اللغة العربية للطمع في قرب الشيء وحصوله فهي افعال المقاربة كقولك: عسى أن يأتي محمد،أما عسى من الله فهي للإيجاب وتحقق الوقوع كهذه الآية،قال عمر بن علي بن عادل في اللباب:((اتفق المفسرون على أن كلمة عسى من الله واجب: لأنه لفظ يفيد الإطماع،ومن أطمع إنسانا في شيء ثم حرمه كان عارا؛والله تعالى أكرم من أن يطمع(بالضم) أحد في شيء ثم لا يعطيه .
29{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ ...} [التوبة : 106]
مُرْجَوْنَ أي مؤخرون لأمر الله يحكم فيهم بما يريد، قال القرطبي(من أرجأته أي أخرته،ومنه قيل:مرجئة،لأنهم يؤخرون العمل) وليس مُرْجَوْن من الرجاء .
َ
30{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ...َ} [هود : 17]
وَيَتْلُوهُ أي يتبعه، وليس من التلاوة وقد فسر شيخ الإسلام هذا السطر في 46 صفحة في المجلد الخامس عشر من الفتاوى ومجمل القول أن الذي على بينة من ربه هو محمد ﷺ والبينة من ربه هي الإيمان ويتبعه شاهد من أي شاهد من ربه وهو القرآن .
وإلى لقاء متجدد بإذن الله
🌹