عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2017, 08:18 PM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

أولاً عندما يذكر الله سبحانه وتعالى بالوصف هنا، ما قال “وما كان لإنسان مؤمن” وإنما قال ( وما كان لمؤمن ) فدل هذا على أن كمال الإيمان يقاس بمدى انقيادك لأوامر الله فكلما كنت أيها الإنسان أكثير إنقياداً لأوامر الله كنت أكثر اتصافاً بصفة الإيمان .وهذه المقصود به هنا تحديداً في الآية زينب رضي الله عنها كونها سمعت وانقادت لأمر الله سبحانه وتعالى واستجابت لأمر النبي صلى الله عليه وسلم .وتزوجت بزيد ورضيت بهذا أنها تتزوج مولى، وهي امرأة حسيبة شريفة، استجابة ً لأمر الله سبحانه وتعالى، وقد تكرر هذا في حياة الصحابة رضي الله عنهم، عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم إحدى الأسر الشريفة، إما من قريش أو من غيرهم فزوجوا بلالاً أيضاً .وجليبيب رضي الله عنهم فانكسرت هذه العادات الجاهلية، والتمايز الطبقي، بناءاً على اللون أو على الجنس، لا، الله سبحانه وتعالى يقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات)
ولذلك الآن الطبقية الموجودة في المجتمعات الإسلامية هي من الجاهلية، وليست من الإسلام في شيء .وهذا المنهج الذي أرساه الدين هو المنهج الصحيح في التعامل وأنه يقاس الإنسان بدينه وبتقواه وباستقامته، ولا يقاس لا بحسبه ولا بنسبه ولا بماله. أذكر في هذا بيت شعر : –
الناس من جهة التكوين أكفاءُ أبوهم آدم والأم حواء
فإن يكن لهم من أصلهم شرفٌ يتفاخرون به فالطين والماء
والحقيقة نحن أحوج ما نكون إلى الوقوف مع هذه الآيات وجعلها قواعد، وما أجملها كيف ترسخ أكثر عندما نطبقها واقعاً في حياتنا، ولذلك عائشة رضي الله عنه عندما سئلت عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت للسائل هل تقرأ القرآن؟ قال نعم، قالت كان خُلُقُه القرآن .يعني لو تأتي الآن عند هذه الآية وتذكرها للنساء الآن وأنها تتزوج من رجل ترى أنه أقل منها نسباً ولكنه رجل صاحب طاعة وصاحب ودين، فترضى بذلك، تطبِّق هذا واقعاً عملياً .
الحمد لله المجتمع ما شاء الله فيه بصراحة نماذج رائعة ومشرفة، ولكن أيضاً عندنا صور أخرى بخلاف ذلك، تدل على أن ما زال هناك بقايا من الجاهلية في نفوس بعض الناس، ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا وإخواننا المسلمين الانقياد بأوامر الله والاستجابة والاستسلام لأوامر الله سبحانه وتعالى، إذا سمعناه سمعنا وأطعنا، ولذلك قال (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) النور) نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من المفلحين وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته في الدنيا والآخرة .
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس