🕌 【 فقه الصيام 】 🕌
✹ـــــــــ﴿ ١٥ ﴾ــــــــــ✹
◆ وأيهما أفضل للمريض والمسافر أن يصوما، أو يفطرا ؟
☜ نقول: الأفضل أن يفعلا الأيسر، فإن كان في الصوم ضرر كان الصوم حراماً لقوله تعالى {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: ٢٩] فإن هذه الآية تدل على أن ما كان ضرراً على الإنسان كان منهياً عنه .
وعليه فنقول: إذا كان الصوم يضر المريض كان الصوم حراماً عليه
◆ فإذا قال قائل: ما مقياس الضرر ؟
قلنا: إن الضرر يعلم بالحس، وقد يعلم بالخبر .
☜ أما بالحس فأن يشعر المريض بنفسه أن الصوم يضره، ويثير عليه الأوجاع، ويوجب تأخر البرء، وما أشبه ذلك .
☜ وأما الخبر فأن يخبره طبيب عالم ثقة بذلك، أي: بأنه يضره؛ فإن أخبره عامي ليس بطبيب فلا يأخذ بقوله، وإن أخبره طبيب غير عالم، ولكنه متطبب، فلا يأخذ بقوله، وإن أخبره طبيب غير ثقة فلا يأخذ بقوله .
📝 الشرح الممتع للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [٦ / ٣٢٨ ، ٣٢٩] .
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
|