القــــرآن حيـــاة القـــلوب
📚🍃 *حتمية القرآن فى علاج نفس الإنسان::*
*سادسًا: توافق المسلم مع نفسه:*
حيث انفرد الإسلام بأن جَعَلَ سنَّ التكليف هي سنَّ البلوغ للمسلم،
وهذه السنُّ تأتي في الغالب مُبكِّرة عن سنِّ الرشد الاجتماعي الذي
تقرِّره النُّظم الوضعيَّة،وبذلك يبدأ المسلم حياته العمليَّة،وهو يحمل
رصيدًا مناسبًا من الأُسس النفسيَّة السليمة التي تمكِّنه من التحكُّم
والسيطرة على نزعاته وغرائزه، وتمنحه درجة عالية من الرضا عن
نفسه؛ بفضل الإيمان والتربية الدينيَّة الصحيحة التي توقظ ضميره،
وتقوِّي صِلته بالله.
*سابعًا: توافق المسلم مع الآخرين:*
الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البرِّ والتقوى، والتسامح هو
الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء،وكظم الغيظ والعفو
عن الناس دليل على تقوى الله، وقوة التوازن النفسي؛ (وَلَا تَسْتَوِي
الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا
ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت: 34 - 35].
🗯 *أخيرًا:*
لا بدَّ من الاعتناء بالنفس الإنسانيَّة من منظور شرعي قُرْآني فريد؛
حيث إن تفرُّد القرآن وميزَته عن غيره من الكتب يؤدِّي إلى رعاية
النفس الإنسانيَّة ؛ لتأخذ التميز والتفرُّد من أصله " القرآن " ومن
ينابيعه، فتسود بسيادته؛إذ هو سيِّد الكُتب ولا قرَآنَ بينه وبين ما
هو بعدَه، وهكذا يجب أنْ يتفرَّد المسلم مثل قرآنه وشرعه
*الكاتب عمار سليمان*
|