مكـارم الأخـلاق في القرآن
🗯كيف ربى القرآن أمهات المؤمنين :::
📚
فهذه وقفات مع جملة من الآيات الواردة في سورة الأحزاب والتي تتصل
بتربية القرآن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم تربية رفيعة؛ تربوا بالقرآن .
[سورة الأحزاب، الآيات: 32-36].
🔖وقفة مع قوله تعالى : {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}: وهذا يشمل ذكر القلب واللسان
وترك الغفلة فهو عبودية القلب واللسان، وهي عبادة يسيرة على العبد غير مؤقتة بوقت مع
ثقلها في الميزان، ولهذا جاء تقييدها بالكثرة من بين سائر لوقفة التاسعة والثلاثون: مع قوله:
{أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}: حيث نكر المغفرة هنا، وهذا يدل على التعظيم أي:
مغفرة عظيمة.
🔖والأجر: هو الجزاء والثواب، ووصفه بالعظم كما وصف المغفرة بذلك، وهذا من معنى اسمه
(الشكور) أي: الذي يجازي المحسن بإحسانه، ويضاعف له الجزاء، كما قال تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي
يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [سورة البقرة، الآية: 245].
وقال: {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [سورة التغابن، الآية: 17].
وقال: {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد، الآية: 11].
وقال: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ} [سورة الحديد، الآية: 18].
وقال: {وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [سورة النساء، الآية: 40].
وقال: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [سورة الأنعام، الآية: 160].
وقال: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا} [سورة النمل، الآية: 89].
وقال: {أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا} [سورة القصص، الآية: 54]، ونحو ذلك من النصوص
الدالة على هذا المعنى. العبادات كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}
[سورة الأحزاب، الآية: 41]، وقال: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة الجمعة، الآية: 10].
والذكر له أنواع ومراتب متعددة لا مجال لذكرها هنا، فلتراجع في مظانها.
خالد بن عثمان السبت