ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   قسم تفسير القرآن الكريم (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=78)
-   -   قصة آية بين الخوف والرجاء (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=17624)

ام هُمام 02-15-2017 05:36 PM

قصة آية بين الخوف والرجاء
 
:1:
قصة آية بين الخوف والرجاء
(إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ المؤمنون)
نتوقف مع آيات كتاب الله الكريم نتدبر هداياتها ونقصّ عليكم قصة هذه الآيات. نتوقف في هذه الحلقة مع الآيات التي في سورة المؤمنون التي سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله هل هؤلاء الذين ذكروا في الآية هم الذين يسرقون ويزنون ويتصدّقون ويخافون؟ قال: لا، وفسّر لها الآية. وهذا نموذج من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لما يُشكل على الصحابة من آيات القرآن الكريم.
هذه الآياتا من سورة المؤمنون وسورة المؤمنون تسري فيها هذه الروح الدعوة للإيمان وصفات المؤمنين وقصص المؤمنين. هذه الآية عائشة رضي الله عنها وهذا فيه فائدة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسّر القرآن للصحابة، هل كان يفسر كل الآيات؟ أم كان يفسر الآيات التي تشكل عليهم أم كان يصحح أخطاء الفهم التي يقع فيها الصحابة؟ الصحيح فعلاً أنه لم يفسّر كل القرآن لأن القرآن نزل على قوم فُصحاء الألسنة، عرب، فالقرآن عربي يفهمه العربي، هناك أحياناً أخطاء في الفهم يصوّبها. مثلاً عندما أنزل الله سبحانه وتعالى (وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ) قبل أن تنزل كلمة (مِنَ الْفَجْرِ) ففهم بعض الصحابة مثل عديّ بن حاتم فهماً خاطئاً لمعنى الآية. الآية تقول كلوا واشربوا في رمضان حتى يظهر الصبح ثم توقفوا. فعديّ بن حاتم فهم الآية (وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ) أن المقصود أن تأخذ معك خيطان واحد لونه أبيض وواحد لونه أسود وتجعلها بجانبك عند رأسك في النوم وتنظر فيها كل وقت فإذا استطعت أن تميز بين الخيط الأبيض والأسود معناه أن هذا الوقت الذي تتوقف فيه عن الأكل فأنزل الله سبحانه وتعالى تكملة الآيات (مِنَ الْفَجْرِ) كما يقول العلماء (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) لإزالة هذه الشبهة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ضحك لما بلّغه عدي أنه فهم هذا الفهم فقال “إنك لعريض القفا” وبيّن له المعنى الصحيح. أيضاً عندما جاء عبد الله بن مسعود وأشكل عليه آية في سورة الأنعام فقال يا رسول الله الله سبحانه وتعالى يقول (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) الأنعام) ففهم عبد الله بن مسعود من هذه الآية أن أيّ واحد مسلم يرتكب شيئاً من الظلم فإن الله سبحانه وتعالى لن يمنحه الأمن ولا الهداية لأنه قال (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ) لم يخلطوا إيمانهم بظلم. فهو فهم منها أنه مطلق الظلم والحقيقة حتى قواعد أصول الفقه تؤيد فهم عبد الله بن مسعود لأن الأصوليين والنحويين يقولون أن النكرة في سياق النفي أو النهي أو التمني تدل على العموم فالله يقول (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم) هذا نفي (بِظُلْمٍ) نكرة في سياق النفي فهي تدل على العموم.

:2:

ام هُمام 02-15-2017 05:39 PM

فقال أيُّنا لا يظلم نفسه يا رسول الله؟ يعني سوف نخرج من معنى الآية لأنه لا يسلم أحدنا أن يظلم نفسه أو يظلم غيره! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مصححاً للفهم قال: ليس الذي تعنون، يعني ليس المقصود مطلق الظلم ظلم الإنسان لنفسه وإنما للظلم المقصود في الآية هو الشرك بالله فمعنى (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ) أي بشرك (أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) هذه لا شك تبعث الأمل في نفوس الناس لأن الشرك الحمد لله الناس لا يقعون فيه لكن ظلم الصغائر لا يكاد يسلم منه أحد. ثم استشهد لهم بقول لقمان لابنه في سورة لقمان: ألم تسمعوا قول العبد الصالح (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) لقمان)، هذا من منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير كيف أنه يفسر القرآن بالقرآن ويبين بعض الآيات المشكلة للصحابة ومنها هذه الآيات. قالت عائشة رضي الله عنها وهو سؤال وجيه قالت: يا رسول الله الله سبحانه وتعالى يقول هنا (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا) ينفقون ما ينفقون من الصدقة ومن المال (وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) وهم يخافون ألا تقبل منهم هل هؤلاء يا رسول الله الذين يسرقون ويزنون ويشربون الخمر؟ قال لا. ونصّ الحديث كما في الصحيح أن أم المؤمنين عائشة قالت: يا رسول الله (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ثم يتصدق ويخاف ألا يقبل منه؟ قال لا يا ابنة أبي بكر أو يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصوم ويصلّي ويتصدّق ويخاف ألا يُقبل منه. وفي رواية أخرى وهو الذي يُذنب الذنب وهو وجل منه؟ فقال: لا، ولكن من يصوم ويصلي ويتصدق وهو وجل. ولذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما في معنى هذه الآية قال: المؤمن ينفق ماله ويتصدق وقلبه وجل أنه إلى ربه راجع -أسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء- يجمع الإنسان مع الإيمان ومع الطاعة ومع الخشوع ومع الإنفاق الخوف، يخاف ألا يُقبل لأنه ما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى نسَب! وهذا لا يدخل في باب إساءة الظن بالله سبحانه وتعالى ولكن قد يفهم هذا ولذلك يقولون أن الخوف والرجاء كالجناحين للمؤمن لا يمكن أن يطير إلا بهما، فأنت يتوازن عندك جانب الخوف وجانب الرجاء، الخوف من الله سبحانه وتعالى ألا يقبل منك والرجاء في رحمة الله ألّا يردّك لكن في بعض الحالات يجب أن تغلّب أحدهما ففي مثل هذه الحالة وأنت تنفق وتتصدق تبلغ جانب الحذر والخوف ألا يقبل منك فتبالغ في إخفاء الصدقة ولكن إذا أقبلت على الله ولذلك يقال لا يلقينّ أحدكم ركبه إلا وهو يحسن الظن. أنت مقبل على الله فتحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ولذلك يقول عبد الله بن مسعود أو غيره: إن المؤمن يخاف ألا يقبل عمله ويُردّ عليه وفي الوقت نفسه المنافق يسيء ويأمن ولذلك يجمع المؤمن بين العمل الصالح والخوف والمنافق والعاصي يجمع بين إساءة العمل وحسن الظنّ.

ام هُمام 02-15-2017 05:41 PM

فمن فوائد هذه الآيات في قوله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) ونسب الخوف والوجل، والوجل هنا هو الخوف والاضطراب إلى القلوب ولو تأملت القلب في القرآن الكريم وكيف ذكره الله سبحانه وتعالى أنه أنزل القرآن على قلب النبي صلى الله عليه وسلم قال (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) الشعراء) وذكر الله سبحانه وتعالى القلب في مواطن كثيرة من أعمال القلوب قال (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ (18) الفتح) علم ما في قلوبهم من الإخلاص. عندما تتأمل في هذا الحقيقة أن الواحد منا يخاف ويُغلّب هذا الجانب الذي ذكره الله (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) ألا يقبل الله منهم لأن الله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحد من الخلق نسب فلا مجاملة فإذا أشرك الإنسان أو رآءى بعمله تركه الله سبحانه وتعالى وشرك ولذلك قال: ” أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه” ولهذا ينبغي على الواحد دائماً وهو يعمل وهو يدعو وهو يخطب وهو يصلي بالناس وهو يكتب ويؤلّف أن يراعي هذه المسألة الحساسة “إنما الأعمال بالنيات” وهذا الحديث العلماء رحمهم الله يقدّمونه في كتبهم وفي أعمالهم “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” والحقيقة أن هذا نبراس وهو مكرر في القرآن الكريم كثيرة الأمور بمقاصدها وبالنيات وكم يتفاوت العمل! أحياناً يصلي الاثنان بجانب بعض وبين عمليهما كما بين السماء والأرض بسبب النية، يعلم الله من نية هذا ومن الاقبال والخشوع والانكسار ويعلم من نية هذا من الغرور والاستكبار وفرّقت بينها النيّة (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ (51) الأحزاب) (وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) محمد) (وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ (1) الممتحنة) المسألة محط نظر الله عز وجل. ولذلك من فوائد التفسير الموضوعي عندما تأتي إلى الآيات التي تتحدث عن القلب في القرآن الكريم والأعمال فتجمعها في مكان واحد ثم تنظر حجمها الكبير وكيف ركّز الله عليها سبحانه وتعالى وكأنه يريد أن يجعلها أمامك في كل مكان حتى تنتبه أن عملك لا يُقبل إذا كان مفتقداً لعنصر الإخلاص مهما عملت إذا كان لا يوجد الإخلاص في هذا العمل باطل وأيضاً فوق الإخلاص لا بد أن يكون منهج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى السنة وعلى المتابعة فلا بد أن يكون خالصاً لوجه الله وصواباً على منهج النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن أن يُقبل! ولذلك عائشة رضي الله فهمت وهي الفصيحة العالمة قال: يا رسول الله هم الذين يسرقون ويزنون ويشربون الخمر؟ قال: لا، بل هم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون ولكن بالرغم من كل هذا ينفقون ويخافون ألا يُقبل منهم. ما أجمل أن يكون الخوف بقلوب المؤمنين من ألا يقبل الله تعالى لهم في هذه الدرجة التي يبالغون فيها في محاسبة النية وفي مراجعة النية وفي النظر فيها وأعجبتني كلمة لأحد السلف عندما قال: ما عالج المرء شيئاً أشد عليه من نيّته. لأن الإنسان يدخل أحياناً في العمل وينهمك في العمل وينسى النية وينسى الاحتساب وينسى ما ينبغي عليه ألا ينساه من حسن التوجه والقصد إلى الله سبحانه وتعالى وأن يقصد بكلمته وجه الله تعالى وأن يراعي هذا في كلامه ويراعي هذا في كتابته ويراعي هذا في عمله لعل الله أن يقبل.

ام هُمام 02-15-2017 05:45 PM

الإنسان لا يتكلف مسألة أنه يُظهر خشوعه أمام الناس بقدر ما يربي نفسه فيما بينه وبين ربه عز وجل فننظر إلى مثلاً الربيع بن الخثيم رضي الله عنه هذا الرجل عجب حتى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه دخلت عليه أمه وهو يصلي الليل فوجدته يبكي يبكي يبكي فلما انتهى قالت يا بني مه والله لكأنك قتلت نفساً! فقال نعم يا أمّ والله لقد قتلت نفساً فصاحت وقالت عجبي! قال قتلت نفسي يقصد بالذنوب والمعاصي رضي الله عنه. هي تقول والله لو علموا بك أهل من قتلت لعفوا عنك! قال قتلت نفسي بالمعاصي!. يزيد الرقاشي أحد الأئمة رحمة الله عليه كان كلما سمع لفظة النار كان يبكي ولا يستطيع أن يتمالك نفسه فقال له ولده معاتباً: يا أبتِ كلما سمعت لفظة النار في القرآن أُغشي عليك كأن النار ما خُلقت إلا لك! فنظر إليه وقال رضي الله عنه ويحك ثكلتك أمك وهل خُلقت النار إلا لأجلي ولأمثالي فما زال يبكي يبكي حتى غشي عليه. أولئك القوم كانوا مدرسة في الخوف من الله عز وجل!.
التأمل في آيات القرآن الكريم يعظّم في نفسك هذه المراقبة لأن آيات القرآن الكريم واضحة في التحذير وواضحة في الإنذار وواضحة في كشف الحقائق في الآخرة وواضحة في بيان عداوة الشيطان بالإنسان وماذا يريد منه فالذي يتأملها حقيقة لا يملك إلا أن يُكثر البكاء ولا يملك إلا أن يُكثر المحاسبة ولا يملك إلا أن يتهم دائماً نيته ويتهم نفسه ويحاسبها محاسبة شديدة لعله أن ينجو! ولذلك توقفنا عند هذه الآية لهذا السبب أنهم بالرغم من إحسانهم وصلاتهم وصيامهم وقيامهم وإنفاقهم إلا أنهم وقلوبهم وجلة (أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) خائفون من الحساب وخائفون من السؤال ومن أمثال هؤلاء الربيع والفضيل بن عياض وابراهيم بن أدهم والصحابة الكرام قبل ذلك رضي الله عنهم وأرضاهم كان الواحد منهم يقوم الليل بهذا القرآن ويبكي وقدوتهم في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ويبكي يقرأ عليه عبد الله بن مسعود بحسب طلب النبي صلى الله عليه وسلم فيبكي، يأتي أبو بكر يقرأ القرآن فلا تُسمع تلاوته من نشيجه رضي الله وهو من أعلم الأمة بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه وسلم فيبكي فهؤلاء هم القدوة. والحقيقة أن الوجل وقيامه بقلب المؤمن ليس تصنُّعاً وإنما هذا هو الصواب والذي يفعل ذلك فقد عرف الحقيقة ولذلك لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة عندما دلّه على الفرائض وقال: لا أزيد عليها ولا أنقص، فقال: عَرَفت فالزم. هذا هو الطريق لكن اصبر والتزم به لعل الله سبحانه وتعالى ينجيك يوم القيامة ولو تأملنا الآيات التي وردت في القرآن الكريم في القيامة يطير النوم من عين المؤمن لهول هذه المواقف وفظاعتها وشدّتها نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الإنابة والخوف والوجل منه سبحانه وتعالى.
عبد الله بن المبارك أتاه رجل قال والله إني أعرف فلاناً قام البارحة بالقرآن كله في ركعة فقال ابن المبارك وأنا أعرف إنساناً قام البارحة بـ (ألهاكم التكاثر) ما استطاع أن يكملها!! نسأل الله أن يرزقنا وإياكم حسن التدبر في كتابه والتفقه فيه والعمل به.


الساعة الآن 12:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009