ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الحوار الإسلامي العام (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   القول الفصل في قضية القدس .. (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=18834)

شمائل 12-25-2017 03:49 AM

القول الفصل في قضية القدس ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نحنُ أُمة إذا غضبت أو ثارت سارعت إلى تغيير البروفايلات "القدس"

إستنكار وغضب ومظاهرات واعتصامات ، إنتشار الرذائل إختلاط وتبرج

وسفور كاسيات عاريات وبكاء وشعارات جوفاء ، واهم حاجة شتم الحكام لأنهم

السبب وأنفذ المخطط بالتحريض عليهم لإضعاف الجيوش العربية أكثر ؟

يريدون تحرير فلسطين وهم ينامون على صلاة الفجر، يخرج الشباب

التاركين للصلاة ليهتفوا بالروح والدم نفديك ياأقصى معلنين ( سنزحف حتى

نصلي في الأقصى) والمسجد قريب من بيوتهم فلا يصلون ..

وماهي إلا أيام قليلة ويحتفلون بأعياد النصارى ويشترون الهدايا ويشربون

الخمور ويرقصون حتى الصباح ، أهذه عقيدة لجيل ينصره الله !؟؟

بلاد الإسلام يوجد بها ملايين يتوسلون بالأموات ويذبحون لغير الله ويشركون بالله

ما لم ينزل به سلطانا . إنّـه الشرك شركٌ عظيم وتريدون نصراً من الله هيهات

هيهات ؟؟



وما تجرّأ أعداء الإسلام على المسلمين إلا بسبب تضييع المسلمين للتوحيد

والسُنّة ومجاهرة الله بالمعاصي .

تجرّأ اليهود بعد أن تأكدوا بالتجربة أن إصرار المسلمين على المعاصي

أشد من حرصهم على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم .

يتباكون على الأقصى ونسوا أن معاصيهم هي سبب ما وصلت إليه الأمة

من الذلَّــة ، فكيف يرفع الله البلاء عن قوم لا يعترفون بذنوبهم ولا يتوبون ؟

الذين يصرُّون على المعاصي هم سبب مهانة الأمة ، وتجدهم يتساءلون

عن تأخير النصر الذي ما تأخر إلا بسبب سوء أعمالهم وعدم توبتهم .

إذا كثرت الفتن تحيّر الناس في علاجها ولو عرفوا أنّ سبب الفتن معصية

الله ، لاختصروا العلاج وأطاعوه ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم

فتنة )

نسال الله لنا السلامة ولهم العافية .


شمائل 12-25-2017 03:52 AM

المسجد الأقصى ليس بحاجة إلى :

شعارات ، ومظاهرات ، ومسيرات ، وأناشيد ، وأغاني ، وهتافات .

المسجد بحاجة إلى رجوعنا إلى الله والتمسك بسُنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم

عندما ننصر شرع الله في قلوبنا وأقوالنا وافعالنا سينصرنا الله .



النصر وتحرير الاقصى يأتي عندما نطبق هذه الآية :

"الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف

ونهوا عن المنكر ۗ ولله عاقبة الأمور" .

- ينتقدون الحكام ، وبيوتهم تحتاج إلى من يحكمها!

يطالبون الحكام باسترجاع القدس ويتهموهم بالعملاء أبعدوا عنكم النفاق

أفيقوا أفيقوا ..



طيب بالنسبة لحضرتك ماهو وضعك ألن تتغيّر وإلا كيف !؟



قال العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه ( مفتاح دار السعادة ) :



" وتأمل حكمتهُ تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم

بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم فإن استقاموا استقامت ملوكهم

وإن عدلوا عدلت عليهم وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم وإن ظهر فيهم المكر

والخديعة فولاتهم كذلك ، وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم

وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم ، وإن اخذوا ممن يستضعفونهُ

في معاملتهم أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف

وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فاعمالهم ظهرت في

صور أعمالهم ، وليس في الحكمة الإلهية أن يولّـي على الاشرار الفجارإلا من يكون من

جنسهم ، ولمّا كان الصدر الاول خيار القرون وأبرّها كانت ولاتهم كذلك فلمّا شابوا- يعني

خلطوا عملهم بالسيء – شيبت لهم الولاة " .



شمائل 12-25-2017 03:56 AM

سُـئل العلامة / محمد بن صالح العثيمين عليه رحمات الله :

عمّا يُعانيه المسلمون الآن من الذل والهوان فهل يمكن أن نقول

المسلم الذليل تطلب منه التوبة عن ذلّته وهل تعتبر الذلّـة أيضا معصية ؟

فأجاب رحمه الله تعالى :

الذُل أثر من آثار المعاصي وعقوبة وليست هي المعصية بل المعاصي من

فعل العبد والذلّـة من قضاء الله وقدره عليه بسبب معاصيه ويمكن أن يتوبوا

من المعاصي فتعود إليهم العزة لإن الله يقول سبحانه وتعالى :

( ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ) والإيمان وصف فوق وصف مطلق الإسلام

( قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) فالآن هذه الآية التي كانت

في الأعراب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تنطبق اليوم على كثير من

المسلمين حاضرتهم وباديتهم يقولون آمنّا ولكن في الحقيقة نقول لهم قولوا أسلمنا

ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم وذلك لكثرة المعاصي والمخالفات التي تنقص من إيمانهم.

فنحن نقول يمكن أن تعود العزّة إلى المسلمين اليوم إذا كانوا مؤمنين ورجعوا إلى دينهم

حقّاً فإن الله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين وأعدل العادلين .

( فتاوى نور على الدرب لإبن عثيمين 2/ 24 ) .





شمائل 12-25-2017 03:59 AM

كل من تباكى على القدس في العلانية وهو يعصي الله في الخلوات فهو دجّال كذاب أشر.

ومن ينتظر أن ينصره الله رغم إصراره على معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

فهو مستهزئ بسنن الله التي لا تتبدل ، ومنها " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"

مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم نتيجتها الفتنة أو العذاب !

قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٍ أليم"


في هذه الآية أخذ الله العهد على نفسه أن يسقط من خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم

في الفتن أو أن يعذبهم عذاباً أليماً ، ولكن الناس لا يتدبرون القُـرآن .

فاحذروا مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم . أما إن كنتم مصرّين على مخالفته

فانتظروا الفتنة أو العذاب ، ولا تلوموا إلا أنفسكم .

إذا أردتم العزة – توبوا إلى الله وتمسّكوا بدينكم – يعزكم الله ويكرمكم ويورثكم

الأرض ..

وإذا أردتم العزة من دون الله أذلّـكم الله وسلط عليكم الأمم .

ولكل عاقل أن يختار ما يناسبه ..




شمائل 12-25-2017 04:01 AM

قال الشيخ / سليمان الرحيلي حفظه الله :

" القدس لا يملكها ترامب وليس له فيها ذرة تراب فليس لقراره قيمة

بل هو زيادة غضب لقدسنا وهي لنا والواجب على الجميع العمل على

استعادتها بتقوى الله وتحقيق التوحيد والدعوة إليه والحرص على ما يقوي

دول المسلمين والحذر مما يضعفها ويجب على القادة عمل كل ما يمكن

لاستعادتها بعقل وحكمة وحزم وتشاور "

للقدس ربٌّ يحميه ..

أقرأ التاريخ وستعرف كيف يسترجع القدس أمّا هذه الشعارات

والتباكي ونحن هكذا على حالنا .. والله المستعان




شمائل 12-25-2017 04:04 AM

رحم الله الشيخ العلامة / بن عثيمين ، كان ذا بصيرة .

الملحمة الكُبـرى قادمة لا محالة ، لكن النصر لن يكون للضالين ولا للمبتدعة

ولا للعصاة ، بل سيكون للمسلمين ( بحق) الذين أسلموا أنفسهم لله تعالى على

منهاج النبوة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الحجر والشجر سيقولان :

" يامسلم يا عبدالله " وليس " يا ضال ، يا عبد الهوى " وليس " يامبتدع ،يا عبد

الشيطان " وليس " يا مقيم على المعاصي ن يا عبد الشهوات " .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ

اليهودي من وراء الحجر والشجر ؛ فيقول الحجر أو الشجر : يامسلم يا عبدالله

، هذا يهودي خلفي ؛ تعال فاقتله ! "

( صحيح مسلم )



خلاصة القول في قضية القدس :



بيت المقدس محتلة منذُ أكثر من خمسين سنة ، وليس أمـراً جديداً ، فإعلانها

( في هذا الوقت ) عاصمة للصهاينة له هدف خبيث بعيد المدى لم ينتبه إليه

السطحيون .



الساعة الآن 09:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009