ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الأسرة المسلمة (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=66)
-   -   حسن الخلق (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=5902)

صالح النادى 02-06-2012 12:58 PM

حسن الخلق
 
الإخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضـــــــوع : حسن الخلق
إن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه - جل وعلا - نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال - جل وعلا -: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" [القلم:4].

وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.

وقد حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال - عليه الصلاة والسلام -: {أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق} [رواه الترمذي والحاكم].
ماهو حسن الخلق ؟


وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.
وأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: {يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق}. قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: {تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].

وتأمل -
أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال: {إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم} [رواه أحمد].

وعدَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال - عليه الصلاة والسلام -:{أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً} [رواه أحمد وأبو داود].

وعليك بقول رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: {أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه - عز وجل- سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً} [رواه الطبراني].

والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال - عليه الصلاة والسلام -: {والكلمة الطيبة صدقة} [متفق عليه].

بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: {وتبسمك في وجه أخيك صدقة} [رواه الترمذي].
والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته - صلى الله عليه وسلم - نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال - تعالى -: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" [المائدة:8].

علامات حسن الخلق
وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.
أصل الأخلاق
أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.

وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.
من هو التقي ؟

وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ

وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ
وعلى التقي إذا تراسخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجمالِ

وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ

أخي المسلم:
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولا يغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!

واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.

وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي - صلى الله عليه وسلم - الجامعة، فقد قال - عليه الصلاة والسلام -: {اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن} [رواه الترمذي].

جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: {إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً} [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين،
وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
:2:

ابونواف 02-06-2012 01:00 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم ونفعنا بكم

ورقنا واياكم الجنه موضوع رائع جدا

كل التحيه والتقدير

النورابى 02-06-2012 02:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيراً وبارك فيك وجعل موضوعك فى ميزان أعمالك وأثابك بكل حرف حسنات مضاعفة

وهذه الخصلة من الأخلاق لا تاتى إلا بإيمان راسخ من قلبٍ مخلصٍ متبع


ام هُمام 02-06-2012 08:30 PM

حسن الخلق
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعلكم ربي من هؤلاء(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين

أم سامي 02-07-2012 08:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم صالح بارك الله فيك على الموضوع القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك

تقبل تحيتي ومروري في صفحتك
وفي انتظار جديدك دائما

آمال 05-09-2012 11:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
حسن الخلق..من اعظم صفات الانسان المؤمن
جزاكم الله خيرا اخ صالح النادى وجعله في ميزان حسناتكم


الساعة الآن 07:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009