ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=73)
-   -   إلى كل مسلم غيور على دين الله (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=16986)

ام هُمام 08-06-2016 06:10 PM

إلى كل مسلم غيور على دين الله
 
:1:

إلى كل مسلم


وجوب التثبت في نقل أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

إلى كل مسلم غيور على دين الله:


لقد رأينا – وللأسف – في السنوات الأخيرة انتشارا خطيرا لمعصية شنيعة، هي من كبائر الذنوب، ومهلكات المعاصي، تهاون بها كثير من الناس، فأفسدوا بذلك في الدين، وتطاولوا على مقام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الظاهرة تتمثل في انتشار الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، والجرأة العظيمة في التحديث عنه صلى الله عليه وسلم من غير تَحَرٍّ ولا تَثَبُّت.
ولذلك كان لزاما على كل مسلم غيور على دينه أن يذكر الناس ويبلغهم خطورة ما يتساهلون.


أولا:

إن واجبنا هو نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتحقيق محبته بحسن اتباعه، والمحافظة على نقاء شريعته في زمن تطاول فيه السفهاء والحاقدون على مقامه صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن من أعظم ما يُنصر به الدين، ويُجَلُّ به الرسول الكريم هو الصدق في نقل أقواله وأخباره، ونفي الكذب الذي يحكى على لسانه.

روى عنه -صلى الله عليه وسلم- المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال:

(إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه (رقم/4).

ووالله إن المسلم ليعجب حين يجد في الناس من يتوقى جُهدَهُ الوقوعَ في المعاصي الظاهرة، من غش أو غيبة أو سرقة أو زنا، ثم يتساهل في نقل الأحاديث النبوية بدون تثبت أو تأكد من صحتها، يحسبه هينا وهو عند الله عظيم، فتجده يحفظ الأحاديث المكذوبة، ويحكيها في المجالس والمواقع، ولا يتكلف عناء السؤال عنها، ولا يتثبت من صحتها.


ثانيا:

ليعلمْ كل من نشر حديثا من غير تثبت من صحته –سواء برسالة في الجوالات، أو في منتديات (الإنترنت)، أو نقله من موقع إلى آخر، أو أرفقه في رسالة –أنه يستحق بذلك العذاب والنكال في الآخرة، هو والذي كذب الحديث وصنعه أول مرة، فإن جرم الناقل للكذب من غير تثبت كجرم الكاذب الذي تجرأ على مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى –أي : يظن- أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَِيْنَ )
رواه مسلم في مقدمة صحيحه (ص/7).

وقال النووي في شرح هذا الحديث "شرح مسلم" (1/65) :

" فيه تغليظ الكذبِ والتعرضِ له ، وأن من غلب على ظنه كذب ما يرويه فرواه كان كاذبا ، وكيف لا يكون كاذبا وهو مخبر بما لم يكن " انتهى .




واعلم أن من يفعل ذلك فهو أحد رجلين :

إما أن يعرف ضعف تلك الأحاديث ولا ينبه على ضعفها، فهو غاش للمسلمين، وداخل حتما في الوعيد المذكور.
قال ابن حبان في كتابه "الضعفاء" (1/7-8): "في هذا الخبر دليل على أن المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، مما تُقُوِّل عليه وهو يعلم ذلك، يكون كأحد الكاذبين، على أن ظاهر الخبر ما هو أشد قال صلى الله عليه وسلم : (من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب . .) ولم يقل : إنه تيقن أنه كذب ، فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في ظاهر خطاب هذا الخبر".

وإما أن لا يعرف ضعفها، فهو آثم أيضا لإقدامه على نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم دون علم،
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلم في "مقدمة صحيحه" (رقم/5)
فله حظ من إثم الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قد أشار صلى الله عليه وسلم أن من حدث بكل ما سمعه -ومثله من كتبه- أنه واقع في الكذب عليه صلى الله عليه وسلم لا محالة، فكان بسبب ذلك أحد الكاذِبَيْن:
الأول: الذي افتراه.
والآخر: هذا الذي نشره!

قال ابن حبان أيضا (1/9): "في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته" اهـ




ثالثا :

يعظم خطر ما يقع به هؤلاء الناس –الذين ينشرون الأحاديث من غير تثبت ولا تبين– حين ينتشر ما يفترونه في الآفاق، فيقرؤه (ملايين) البشر، وتتناقله الأجيال أزمنة طويلة، فيتحمل هو ومن ساعده في نشرها الإثم إلى يوم القيامة.

🔸عنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي.. قَالَا : الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري (6096)


رابعا:

نحن لا نملك –إزاء كل هذا الوعيد– إلا أن نُذَكِّرَ أنفسنا وإخواننا المسلمين بتقوى الله في ديننا وشريعتنا، فلا نكون معاولَ هدم وإفساد، فإن انتشار الأحاديث المكذوبة من أعظم عوامل فساد الدين.


:2:

ام هُمام 08-06-2016 06:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أسباب قسوة القلب :

الإعراض عن الله عز وجل، والبعد عن تلاوة القرآن، وانشغال الإنسان بالدنيا، وأن تكون الدنيا أكبر همه ولا يهتم بأمور دينه ..

لأن طاعة الله تعالى توجب لين القلب ورقته ورجوعه إلى الله تبارك وتعالى .

ودواء ذلك بالإقبال على الله والإنابة إليه وكثرة ذكره وكثرة قراءة القرآن وكثرة الطاعات بحسب المستطاع.

نسال الله تعالى لنا ولإخواننا أن يلين قلوبنا لذكره، وأن يعمرها بطاعته، إن الله على كل شي قدير.

نشأتية 08-06-2016 06:49 PM

جزاك الله خيرا غاليتي أم همام
نعوذ بالله من أن نكذب على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم غافلين أو متعمدين

نشأتية 08-06-2016 06:52 PM

جزاك الله خيرا غاليتي
نسأل الله أن يشغلنا بطاعته وذكره ويرزقنا الإخلاص في القول و العمل يارب

ام هُمام 08-07-2016 04:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اسعد الله قلبك كم اسعدني مرورك الطيب عزيزتي نشأتية
حين يقبل علينا بدعوات طيبة
💜من قلوب محبة في الله💜
اللهم ارزقنا .. حلاوة الأخوة ،
وطول الصحبة ، ولذة المغفرة ،
وصفاء الود ، وتجنب الزلل ،
وبلوغ الأمل ،
وحسن الخاتمة بصلاح العمل .

almojahed 08-10-2016 12:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيرا و جعله في موازين حسناتك


الساعة الآن 01:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009