ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   قسم المناسبات الدينية (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=69)
-   -   الأحتفال بعيد الحب أصله وحكمه (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=2525)

ابو عبد الرحمن 02-14-2011 09:40 PM

الأحتفال بعيد الحب أصله وحكمه
 
:1:


عيد الحب


الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم ، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟! ) أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة.. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله) أخرجه الحاكم 1/129.
وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.
وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين -ذكورا وإناثا- لا تبشر بخير، تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب. مما كان داعيا لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك. نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم حتى يكون المسلم على بينة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه.

حقيقة هذا العيد الوثني ( عيد الحب ) :

أولا: أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله تعالى. فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة تعظم فيها الأوثان وتعبد من دون من يستحق العبادة وهو الخالق سبحانه وتعالى، الذي حذرنا من الشرك ومن الطرق المفضية إليه فقال تعالى مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم ( ولقد أوحي إليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) (الزمر: 65 ، 66). وقضى سبحانه بأن من مات على الشرك الأكبر لا يجد ريح الجنة، بل هو مخلد في النار أبدا كما قال الله تعالى( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا)(النساء: 116). وقال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام أنه قال لقومه (انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)(المائدة: 72). فالواجب الحذر من الشرك ومما يؤدي إليه.

ثانيا: أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسله عليهم السلام. فهل يقبل العقل السوي أن ذئبة أرضعت مؤسس مدينة روما وأمدته بالقوة ورجاحة الفكر، على ما في هذه الأسطورة مما يخالف عقيدة المسلم لأن الذي يمد بالقوة ورجاحة الفكر هو الخالق سبحانه وتعالى وليس لبن ذئبة!! وكذلك الأسطورة الأخرى التي جاء فيها أن الرومان يقدمون في هذا العيد القرابين لأوثانهم التي يعبدونها من دون الله تعالى اعتقادا منهم أن هذه أوثان ترد السوء عنهم وتحمي مراعيهم من الذئاب. فهذا لا يقبله عقل سوي يعلم أن الأوثان لا تضر ولا تنفع علاوة على ما فيه من الشرك الأكبر. فكيف يقبل عاقل على نفسه أن يحتفل بعيد ارتبط بهذه الأساطير والخرافات فضلا عن مسلم منَّ الله تعالى عليه بدين كامل وعقيدة صحيحة؟!

ثالثا: أن من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح *** وعنزة ودهن شابين بدم ال*** والعنزة ثم غسل الدم باللبن…الخ فهذا مما تنفر منه الفطر السوية ولا تقبله العقول الصحيحة.
فكيف يحتفل من رزقه الله تعالى فطرة سوية، وأعطاه عقلا صحيحا، وهداه لدين حق بعيد كانت تمارس فيه هذه الممارسات البشعة؟!

رابعا: أن ارتباط القديس (فالنتين) بهذا العيد ارتباط مختلف فيه وفي سببه وقصته، بل إن بعض المصادر تشكك أصلا في هذا القديس وتعتبره أسطورة لا حقيقة لها.

خامسا: أن رجال الدين النصراني قد ثاروا على ما سببه هذا العيد من إفساد لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا معقل النصارى الكاثوليك. ثم أعيد بعد ذلك وانتشر في البلاد الأوربية، ومنها انتقل إلى كثير من بلاد المسلمين .

اما حكمه :

سُئل سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى السؤال التالي : ( فقد انتشر في الا?ونة الأخيرة الاحتفال بعيد الْحُبِّ - خاصة بين الطالبات - وهو عيدٌ من أعياد النصارى ، ويكون الزَّيُّ كاملاً باللون الأحمر الملبس , والحذاء , ويتبادلن الزهور الحمراء ، نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور , والله يحفظكم ويرعاكم ؟ .
فأجاب رحمه الله تعالى : ( الاحتفال بعيد الْحُبِّ لا يجوز لوجوه :
الأول : أنه عيدٌ بدعيٌّ لا أساسَ له في الشريعة .
الثاني : أنه يدعو إلى العشق والغرام .
الثالث : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم .
فلا يَحِلُّ أنْ يُحدَثَ في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل ، أو المشارب ، أو الملابس ، أو التهادي ، أو غير ذلك .
وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه , وأن لا يكون إِمَّعَةً يَتَّبِعُ كلَّ ناعقٍ .
أسأل الله تعالى أن يُعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه .
كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/11/1420هـ ) ( ( ) مجموع فتاوى ورسائل سماحته رحمه الله تعالى ج16/199-200 .) .

:2:

عبد الكريم 02-14-2011 09:47 PM

اللهم عافنا واعف عنا
طالما وقع الناس وهم لا يعلمون بهذه الاعياد التي ما انزل الله بها من سلطان
والله المستعان اخي الفاضل ابو عبد الرحمن وجزاكم الله عنا خير الجزاء لهذا التوضيح الرائع
ونفع الله بكم الامة على هذا الموقع الرائع
لا زلنا نتعلم منكم الكثير والكثير
مشكور اخي الفاضل

ابو عبد الرحمن 02-14-2011 10:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اقتباس:

اللهم عافنا واعف عنا
طالما وقع الناس وهم لا يعلمون بهذه الاعياد التي ما انزل الله بها من سلطان
والله المستعان اخي الفاضل ابو عبد الرحمن وجزاكم الله عنا خير الجزاء لهذا التوضيح الرائع
ونفع الله بكم الامة على هذا الموقع الرائع
لا زلنا نتعلم منكم الكثير والكثير
مشكور اخي الفاضل

بورك فيك على مرورك الطيب

ابو احمد قنديل 02-15-2011 07:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي ابو عبد الرحمن وجزاك كل خير

البكر 02-15-2011 05:44 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مشكور اخي
العزيز ابو عبد الرحمن على الموضوع الجميل


تقبل تحاتي

almojahed 02-15-2011 06:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا التذكير و هذه النصيحة
بارك الله في حسناتك أبا عبد الرحمن


الساعة الآن 05:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009