ملتقى أحبة القرآن - التكبير في الأضحى ووقته

:1:

💢 التكبير في الأضحى ووقته 💢

↩️ اتفق العلماء على مشروعية التكبير في الأضحى, وأصله الكتاب والسنة

قال تعالى: *( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)* البقرة 203
✔️ وعن أم عطية: *( كنا نؤمر بالخروج في العيدين والمخبأة والبكر . قالت: الحيض يخرجن فيكن خلف الناس يكبرن مع الناس) أخرجه البخاري 974 ومسلم 11-980 واللفظ لمسلم

♦️ *وقت التكبير* ♦️

↩️ لم يرد حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الكبير, ولكن ورد عن طائفة من الصحابة أنهم استحبوا التكبير من بعد فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق, وللعلماء في هذه المسألة أقوال

☑️ أظهرها ثلاثة أقوال:

1⃣ *الأول:* أن يبتدي بعد صلاة الفجر يوم عرفة, ويقطع التكبير بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق, وحجتهم في ذلك, حديث موقوف على علِّي رضي الله عنه *( أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ويكبر بعد العصر )* أخرجه ابن أبي شيبة (5630) وصححه الألباني في الإرواء(3/125)

✅ وهذا مذهب جماهير العلماء من الصحابة ومن بعدهم, منهم ابن عباس وعمر وعلى وابن مسعود- رضي الله عنهم- وهو ما ذهب إليه سفيان الثوري وابن عيينة والإمام أحمد, ومن الحنفية أبو يوسف ومحمد, وطائفة من الشافعية منهم ابن حجر ,

💥 *قال شيخ الإسلام ابن تيمية:* أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق- راجع مجموع الفتاوى (24/220)، وانظر المغنى (2/247) والمجموع شرح المهذب ( 5/41) وسبل السلام (2/438) وفتح الباري ( 2/535-536) كتاب العيدين ..

2⃣ *القول الثاني:* يبدأ التكبير من ظهر يوم النحر إلى الصبح آخرأيام التشريق, وحجتهم قول الله تعالى : (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ) البقرة 200

🔻 والمناسك تنقضي يوم النحر ضحوه, وأول صلاة تلقاهم الظهر, ودليل قطع التكبير بعد الصبح أن الناس تبع الحاج, وآخر صلاة يصليها الحاج بمنى صلاة الصبح ثم يخرج, وهذا قول مالك, وأكثر الشافعية - راجع التمهيد (4/337) وشرح المهذب (5/41)

3⃣ *القول الثالث:* يبدأ التكبير من غداة عرفة إلى يوم النحر وحجتهم, قول الله تعالى: *(وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)* الحج 28 وهذا مذهب أبي حنيفة وعلقمة والنخعي – راجع المغنى (2/247)

💥 *الخلاصة من أقوال العلماء : 💥

✅ أن الراجح عند جماهير العلماء من الصحابة ومن بعدهم من أئمة المذاهب أن التكبير من بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق, وهو ماذهب إليه عمر وابن عباس وعلي وابن مسعود -رضي الله عنهم-, والإمام أحمد وسفيان وابن عيينة, ومن الحنفية أبو يوسف ومحمد, وهو قول للشافعي وابن حجر, وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم وبعض أهل العلم قالوا: التكبير من بعد ظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق, وهذا مذهب مالك وأكثر الشافعية.

❗️ *تنبيه:*

☑️مما تقدم يتبين لنا أن جماهير العلماء من الصحابة والأئمة من الفقهاء وشيخ الإسلام وغيرهم, قالوا أن التكبير من فجر عرفة إلى آخر أيام التشريق ولم ينقل أحد من هؤلاء الأئمة بأن التكبير من أول ذي الحجة إلى نهاية العشر

♦️ وإن استدل لهذا القول بما أخرجه البخاري معلقًا *( كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما )* الفتح ( 2/530)

✅ *فالرد:* أن الإمام البخاري بوب بابًا بعنوان التكبير بمنى وإذا غدا إلى عرفة, ثم ذكر أثر عن عمر رواه معلقًا, وفيه *( وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى بالتكبير )* الفتح ( 2/534)

♦️ وقد تقدم حديث علي رضي الله عنه وفيه *( أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق ويكبر من العصر)* فهذان حديثان صريحان في بيان وقت التكبير, وهذا ما فهمه جماهير العلماء من الصحابة والفقهاء , أن وقته من بعد فجر عرفة إلى بعد صلاة العصر آخر أيام التشريق

💥 *قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:* وللعلماء اختلافا في ابتدائه وانتهائه, فقيل من صبح يوم عرفة, وقيل من ظهره, وقيل من عصره, وقيل من صبح يوم النحر, وقيل من ظهره, وقيل الانتهاء إلى ظهر يوم النحر, وقيل إلى عصره, وقيل إلى ظهر ثانيه, وقيل إلى صبح آخر أيام التشريق وقيل إلى ظهره, وقيل عصره, حكى هذه الأقوال كلها النووي إلا الثاني من الانتهاء

🔻وقد رواه البيهقي عن أصحاب ابن مسعود, ولم يثبت في شئ من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث

💥 وأصح ماورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود -رضي الله عنهما-: *إنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى,* أخرجه ابن المنذر وغيره, والله أعلم – الفتح ( 2/535-536) – كتاب العيدين . انتهى

✅ *( قلت ): انظر لكلام الحافظ لم ينقل عن أحد من العلماء أنه قال التكبير من أول الأيام العشر, وبالله التوفيق*

:2: