ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   قسم الفرق والنحل (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=74)
-   -   السلفية صمام أمان للأمة (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=7836)

أبو ريم ورحمة 09-08-2012 12:59 PM

السلفية صمام أمان للأمة
 
:1:

السلفية صمام أمان للأمة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن كلمة «
السلفية» منسوبة إلى مَن سلف، أي من سبق من هذه الأمة، وهم الجيل الأول بقيادة خير البرية وسيد البشرية صلى الله عليه وسلم، ومن تبعهم بعد ذلك من القرون المفضلة التي أخبر عنها عليه الصلاة والسلام بقوله: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». متفق عليه من حديث عبدالله بن مسعود.
وعلى هذا فمعنى كلمة السلفية: هي من كلمة سلف يُسلف بالضم سَلَفًا بفتحتين، أي مضى، والقوم السُّلاَّف المتقدمون، وسلفُ الرجل: آباؤه المتقدمون.
المعنى الاصطلاحي: المراد بالمذهب السلفي: ما كان عليه الصحابة الكرام-رضوان الله عليهم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفًا عن سلف كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري، والليث بن سعد وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن، دون من رُمي ببدعة أو اشْتُهِرَ بلقب غير مرضي مثل الخوارج والروافض والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة، فكل من التزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبًا إليهم، وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وجمع بينهم نفس الزمان والمكان.
فيكون المراد بالسلف الصحابة-رضي الله عنهم- وقد تُوسِّعَ في هذا المصطلح فشمل من تبعهم بإحسان من التابعين وتابعيهم من أئمة الدين ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، سواء كانوا من القرون الخيرية أو ممن جاء بعدهم.
قال تعالى: «
وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» [التوبة:100].
فالسلفية إذًا هي المدرسة التي حافظت على العقيدة والمنهج الإسلامي بعد ظهور الفرق المختلفة طبقًا لفهم الأوائل من الصحابة-رضي الله عنهم-.
والسلفية في مدلولها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والذي كانت سيرته العطرة هي المنهج الذي يتطلع إليه سلفنا الصالح وحولوه إلى منهج حياة وهذا المنهج نزل به الأمين جبريل على صدر رسولنا صلى الله عليه وسلم من عند الله-تبارك وتعالى- كما قال تعالى: «
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى(3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى» [النجم:3-4].
وقوله تعالى: «
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ» [الأنعام:50]
فالسلفية إذًا ليست من تأسيس البشر، إنما هي الإسلام نفسه بالفهم الصحيح علمًا وعملاً، وهي تمسُّك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لا تخرج عما كانوا عليه.

الأصول التي قامت عليها الدعوة السلفية ومنهجها

قامت الدعوة السلفية على أصلين عظيمين يمثلان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهي أصول معصومة؛ لأن أصل الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله-تعالى-.
الأصل الأول: هو توحيد الله- سبحانه وتعالى- توحيدًا صافيًا من كل شرك، فالتوحيد هو الأصل الأول، وأصل الأصول عند السلفيين، وهو المقدم عندهم، قال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ» [الأنبياء:25].
والأصل الثاني: الاتباع، وهو تحقيق شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تعني طاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مع محبته وتوقيره واتباعه والسير على دربه واقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [آل عمران:31]. [الدعوة السلفية للعسقلاني 1/2 بتصرف يسير].
وأصحاب العقيدة السلفية يتلقون نصوص القرآن وما ثبت في السنة بالتصديق والتسليم، ويقابلونها بالخضوع والحب والتعظيم، لا يفرّقون بين متواتر وآحاد، بل جميع ما صح وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيٌ من الله إلى سائر العباد، لا بد لهم أن يصدقوا خبره بشرط اليقين، ولا بد من تنفيذ أمره بكمال الانقياد.
وهؤلاء الأسلاف الذين ينتسب إليهم كل من جاء بعدهم، فلربما سُمِّي المسلم سلفيًّا بهذا المعنى؛ أي أنه يسير على طريقة هؤلاء الأخيار، كما قال بعضهم: «
لأعملن فيكم بأمر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأتبع سبيل من سلف من خياركم». [تاريخ الطبري: 4/260].
فالسلفية إذن منهج وطريق وسنة، وليست فئة أو جماعة أو حزبًا، وقد كانت بعض الصحف والمجلات في الزمن البائد والنظام الفاسد تجامل على حساب هؤلاء السلفيين، فكان كل من أراد أن يشتهر أو ينال منصبًا أو دنيا؛ فقط يشتغل بذم السلفيين والتقليل من شأنهم والنَّيْل منهم، ومن أعراضهم، حتى إن بعضهم كتب بعنوان: «
السلفية خطر يهدد أمن الوطن»، وهؤلاء ليس لهم بضاعة رائجة إلا الهجوم على هؤلاء الأخيار وعلى مظهرهم ورمز عفافهم وطهرهم .
لكن الأمور لا تسير دائمًا على وتيرة واحدة، فسبحان من يغيّر ولا يتغير، والأيام يداولها الله تعالى بين الناس، «
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» [الشعراء: 227].
وكان مما يردده هؤلاء المهاجمون أن السلفيين يثيرون الفتنة الطائفية، وأثبتت الوقائع والواقع أثناء أحداث 25 يناير أن السلفيين صمام أمان للأمة، فلم يتعرضوا لنصارى مصر بأدنى نوع من الإيذاء، بل على العكس، فقد كانوا يدافعون عنهم ويحمونهم ويؤمنون كنائسهم وبيوتهم، كيف لا وهم يعيشون بيننا في عهدنا وأماننا؟ والمسلمون ليسوا خونة حتى يخونوا الله والرسول ويخونوا أماناتهم وعهودهم, فلما حدثت أحداث في إحدى القرى بين بعض المسلمين والنصارى، نفخ فيها النافخون، وأرجف لها المرجفون، فسيّسوها ودوّلوها، ونسبوها أيضًا للسلفية .
لكن الله من ورائهم محيط، فإن المشكلة لم تُحَل إلا على أيدي السلفيين بفضل الله سبحانه .

قدوة السلفيين:
إن السلفيين الذين هم أهل السنة والجماعة، يطمع الواحد فيهم في شفاعة حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف يتجرأ الواحد منهم على أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خصمه وحجيجه يوم القيامة؟ يحاجّه ويقيم عليه الحجة أنه أثم بظلمه للناس، يظهر ذلك في حديث صفوان بن سليم الذي يرويه عن ثلاثين من أبناء الصحابة الكرام عن آبائهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «
من ظلم معاهدًا أو انتقصه، وكلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه؛ فأنا حجيجه يوم القيامة». [أخرجه أبو داود 3054 وصححه الألباني].
وزاد البيهقي: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه إلى صدره وهو يقول: «
ألا ومن قتل معاهِدًا له ذمة الله وذمة رسوله حرّم الله عليه ريح الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفًا» [البيهقي 18511].
فلا مفر لأهل السنة السلفيين من أن يقيموا الحق ويحكموا بالعدل ويكونوا رحمة للناس كما كان نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي قال الله له: «
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» [الأنبياء: 107]، وقد ظهر ذلك جليًا في أحداث الانفلات الأمني، وفي غمرة أحداث 25 يناير حينما انبرى السلفيون يؤمِّنون الناس مسلمهم وغير مسلمهم في بيوتهم ودور عبادتهم، بل ويؤمنون لهم الأمان الغذائي، بما كانوا يعلنونه للناس من هدي سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم في منع الاحتكار والاستغلال : «من احتكر فهو خاطئ». [متفق عليه].
وقد شارك السلفيين في ذلك جميع فئات ذلك الشعب المجيد، لكن توجيه هؤلاء الأخيار النابع من معرفتهم بأمر ربهم وسنة نبيهم جعلتهم ينظمون تلك اللجان الشعبية ويوزعونها على الأحياء والقرى والمدن.
فلم نسمع في تلك الفترة العصيبة عن قتل نصراني واحد، أو هدم كنيسة واحدة، مع ما كان يعتري البلاد من غياب الأمن والشرطة وانتشار المنحرفين والبلطجية.
ولقد شهد العالم أجمع بره وفاجره بهذه المواقف الإيجابية النبيلة لهؤلاء السلفيين، ومن قبلُ شهد أحد الغربيين «تريتون» لهذا المنهج السلفي فقال: «
ولما تدانى أجل عمر بن الخطاب أوصى من بعده وهو على فراش الموت بقوله: أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرًا، وأن يوفي لهم بعهدهم، وألا يكلفهم فوق طاقتهم». وهذا حديث في البخاري عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب.

صورة السلفيين:
هذه الصورة المشرفة الرائعة التي رأيناها للسلفيين، شهد بها غير المسلمين، والحق ما شهد به الأعداء، هذه الصفحة الجميلة يرسمها لنا المستشرق الفرنسي «هنري سيروي» في كتابه «فلسفة الفكر الإسلامي» فيقول: «محمد صلى الله عليه وسلم لم يغرس في نفوس أتباعه مبدأ التوحيد فقط، بل غرس فيهم أيضًا المدنية والأدب».

إن بضاعة السلفيين ليست إلا ميراثهم من نبيهم صلى الله عليه وسلم، وميراث نبيهم هو العلم، فإن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنما ورثّوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
ثبت عند أبي داود من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
............... فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة». [الترمذي 2676 وصححه الألباني].
قال ابن حبان في «صحيحه» (1/104) في قوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي» بيان واضح أن من واظب على السنن، وقال بها، ولم يعرّج على غيرها من الآراء، كان من الفرقة الناجية يوم القيامة، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه.
وفي الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «
إن خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». قال عمران: فلا أدري أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه مرتين أو ثلاثًا. [متفق عليه].
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: من كان مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، أبرّها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من دينهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم. [جامع بيان العلم2/ 247].
وقال الأوزاعي رحمه الله: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكفّ عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم. [شرح أصول الاعتقاد 1/154].
وقال شيخ الإسلام: «من خالف قولهم وفسّر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعًا». [التفسير الكبير 2/229].
وقال ابن عبدالهادي: لا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة، لم يكن على عهد السلف ولا عرفوه ولا بينوه للأمة.
وصدق مالك رحمه الله حيث قال: «لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها».
فبضاعة السلفيين إيمانهم بنبيهم وتصديقه وتصديق كلام ربهم الذي قال: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» [البقرة: 83]. والسؤال الآن: ما الذي قدمته الاتجاهات الليبرالية والعلمانية في واقع الناس من خدمات وسعادة ورفاهية وتطور واستباق حضاري علمي أو عملي؟! ما قدموا إلا تنظيرات وكلمات طنانة وخطب رنانة، وهجوم على غيرهم.
إن كان هؤلاء المهاجمون يدينون بأي دين سماوي فليأتوا لنا بما يؤيدهم ويؤيد أطروحاتهم مما أمرهم به هذا الدين السماوي؟! «
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» [القصص:50].


منقول
:2:



almojahed 09-08-2012 01:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت ! أحسن الله اليك و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

آمال 09-08-2012 03:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل ابو ريم ورحمة على الموضوع القيم وجعله في ميزان حسناتكم
اسمع كثيرا في بيئتي وحياتي اليومية هجوم على السلفية وان السلفية هي التعصب والتشدد واحيانا ينسب اليها التخلف!
بل ومنهم من يقول ان السلفية ساعدت في تعزيز الطائفية والفرق والانقسامات خاصة وانها تعتمد على شيوخ محددين الذين هم غير مقبولين على فرق اخرى
مثل الشيخ ابن تيمية وابن عثيمين والالباني وغيرهم!
والدين يسر وليس عسر!! والرسول نادى بالوسطية وعدم التشدد!! وغيرها من الجمل التي تقال هنا وهناك
سؤالي ما مدى صحة هذه الاقوال ؟ خاصة وانه في المقال اعلاه ذكرت ان السلفية هي الاسلام نفسه بالفهم الصحيح , ولماذا تحديد اسماء معينة طالما هناك اخطاء عند كثير من العلماء بكثير من القضايا ؟
وجزاكم الله الجنة

المحبة في الله 09-08-2012 09:54 PM

بارك الله فيك استاذنا

و جزاك خيرا على هذا النقل الطيب

و جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

almojahed 09-09-2012 03:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي أخي الحبيب أن أجيب على سؤال أختنا الكريمة آمال بكلام بسيط و مختصر
لا شك أن إلف المعصية أصبح واقعا في حياتنا بكل أسف و هذا ما يصور السلفية لمعظم الناس بالتشدد و التعصب فعندما يقول من ينتسب للدعوة السلفية الحقة للناس هذا خطأ لأنه مخالف لقول الله تبارك و تعالى و قول نبيه صلى الله عليه و سلم و فهم السلف الصالح يستغربوا و يعتبروا القائل متعصب أو متشدد و هم يجهلون أنهم بهذا لا يردون عليه بل يردون على الله و رسوله !
و لا شك أن من منهج السلف مواجهة أهل البدع و الأهواء و فضحهم أمام الناس و بيان عوارهم و أخطائهم حتى لا يقع الناس في براثن جهلهم و ضلالهم و هذه المسئولية أوجبها الله على أهل الحق في كل زمان و مكان !
الوحيدون الذين لا ينسبون كلامهم في الدين إلى أنفسهم هم السلفيون فعندما يقولون أن الحكم الشرعي للمسألة كذا يأتون بدليل كلامهم من الكتاب و السنة و العجيب أن من حارب التخلف و التعصب و التشدد هم السلفيون و إلا فمن حارب الشرك و الطواف حول القبور و إتخاذ الأوثان آلهة من دون الله أليس السلفيون ؟! من حارب التعصب المذهبي و بينوا للناس أن هذا خطأ و لا ينبغي أن تقول أنا حنفي أو شافعي و لا حنبلي أو مالكي ؟! من الذين قعدوا القواعد و أصول الفقه و عنوا و اهتموا أيما اهتمام بعلم الحديث أليسوا السلفيون ؟! من الذين يقفون لأتباع الفرق الضالة ينافحون عن السنة و ينابذون منتقصها أليس السلفيون ؟!
أختي الكريمة نعم هناك أخطاء من اشخاص هنا و هناك و لكننا قلنا مرارا و تكرارا لمن يقارنون السلفية بالأحزاب و الجماعات الأخرى لسنا حزبا أو جماعة و لكننا ننتسب لهذا الدين الحق الذي أنزله الله و أرسل به نبيه و نوافق كل من كان على هذا المنهج و نصحح و نخالف كل من ابتدع لنفسه أو لجماعته دينا من عند نفسه و نقول دائما و أبدا أن هذا الدين حجة على الجميع و لا يوجد أحد حجة على هذا الدين و لو كان من كان و عمدتنا في هذا قول الإمام مالك رحمه الله " كل يؤخذ منه و يرد عليه إلا صاحب هذا القبر و اشار رحمه الله إلى قبر الرسول صلى الله عليه و سلم ؟!
بقي أن أقول لماذا يحارب هذا المنهج ؟؟ و لكن أختي أليس واضحا لماذا و هل ترك أهل الحق في أي زمان ؟! بل حاربهم الناس و آذوهم و اتهموم و أغروا بهم سفهائهم و جهالهم و لذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم "طوبى للغرباء طوبى للغرباء طوبى للغرباء فقيل من الغرباء يا رسول الله قال ناس صالحون في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 12/29 صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم "يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه ، كالقابض على الجمر"الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8002 صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم "إن من ورائكم أيام الصبر ، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا ، يا نبي الله أو منهم ؟ قال ، بل منكم" الراوي: عتبة بن غزوان المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 494 صحيح
فرحم الله القائل (لا يغرنك في طريق الباطـل كثرة الهالكين. ولا يوحشنك في درب الحق قلة السالكين)
أما العلماء الذين ذكرتي أختي فمن قال أنهم معصومون؟! فكل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون و لكنهم يرحمهم الله جميعاً عرفوا بعلمهم و فضلهم في الدعوة إلى الله علاوة على ورعهم و صلاحهم فابن تيمية أطلق عليه العلماء في عصره لقب شيخ الإسلام لكثرة علمه و جهاده بالكلمة و البيان و له مؤلفات عظيمة لا يعرف قدرها و فضلها إلا أهل العلم و العبرة كما قلت أختي ليست بالأشخاص و لا الأسماء و لكن باتباع القرآن و السنة بفهم سلف الأمة من الصحابة و التابعين و أتباعهم بإحسان إلى يوم الدين فكل عالم يعرض كلامه من أهل العلم و الاختصاص على الكتاب و السنة فإن وافق فبها و نعمت و إن خالف فلا يقبل منه و لا يتابع على خطأه .
و الكلام في هذا الموضوع طويل أختي الكريمة جزاكي الله خيرا و أرجو أن أكون بهذه الكلمات البسيطة استطعت أن أصل إلى مرادك في الإجابة و الله أسال أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

:2:

آمال 09-13-2012 08:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل المجاهد على الاجابة المفصلة والواضحة
فالواقع ان هذه النظرة آخذة بالتزايد , وان جميع الفرق والاطراف آخذة بنفس الاسلوب في التعامل فيما بينها وهو ما ذكرته في كلامك اعلاه :" لا شك أن من منهج السلف مواجهة أهل البدع و الأهواء و فضحهم أمام الناس و بيان عوارهم و أخطائهم حتى لا يقع الناس في براثن جهلهم و ضلالهم و هذه المسئولية أوجبها الله على أهل الحق في كل زمان و مكان !"
فأعجب لما وصل اليه حال المسلمين , من تفرق وكراهية وسوء واذى ووصل الامر الى تكفير البعض للآخر . واني لاشفق عليهم من اضاعة الوقت في الانشغال بفرض كل منه عقيدته ورأيه , وبالنهاية مصيرهم لن يكون الجنة..والله اعلم
أما عن نفسي فأحيانا اجد نفسي غريبة مع بعض الافراد , بل وأن أحدهم أخبرني بحدة انتِ اصبحتِ سلفية وكأنه يقصد إهانتي وتجريحي , ولكني فرحتُ جدا بهذه الشتيمة!!!!

((لوجين)) 09-24-2012 03:52 AM

بووووووووووووووورك فيك

Abdulmohsin 12-15-2012 08:35 AM

الأصل الأول: هو توحيد الله- سبحانه وتعالى- توحيدًا صافيًا من كل شرك، فالتوحيد هو الأصل الأول، وأصل الأصول عند السلفيين، وهو المقدم عندهم، قال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ» [الأنبياء:25].
والأصل الثاني: الاتباع، وهو تحقيق شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تعني طاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مع محبته وتوقيره واتباعه والسير على دربه واقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [آل عمران:31]. [الدعوة السلفية للعسقلاني 1/2 بتصرف يسير].

الأخ أبوريم ورحمة:السلام عليكم
أعلاه مقطع من كلامك الوارد في موضوعك ... وعندي سؤال أرجو الأجابة عليه بأختصار:
كلنا يعرف أن الأمة الأسلامية تفرقت الى عدد كبير من الفرق والمذاهب ( حديث ستفترق أمتي الى ثلاث وسبعين فرقة ...) وسؤالي هو :
هل توجد فرقة أو مذهب من هذه الفرق لاتقول بما قلته في الأصلين أعلاه ؟
أرجو الرد ... وشكرا لك مقدما وجزاك الله خيرا.

أبو ريم ورحمة 12-15-2012 12:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا أخى الكريم وبارك فيك
شرح حديث (..وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة..)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وذكر بعض أهل العلم أن المراد بالأمة فيه أمة الدعوة لا أمة الإجابة يعني أن الأمة التي دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان بالله والإقرار بوحدانيته هي المفترقة إلى تلك الفرق، وأن أمة الإجابة هي الفرقة الناجية يريد بها من آمن بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد استحسن الصنعاني هذا التفسير، لكن الحديث نص على أن الأمة ستفترق، وهذا يعني أنه حديث عن المستقبل، وهذا لا يتلاءم مع كون المراد أمة الدعوة، فهي مفترقة في زمنه صلى الله عليه وسلم، أضف إلى ذلك مقارنتهم باليهود والنصارى، في قوله صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة. ومعلوم أن اليهود والنصارى هم من أمة الدعوة، فلم يبق إلا أن المقصود أمة الإجابة فقط،


<h5 style="line-height: 150%; text-align: justify;">الافتراق المذكور في الحديث هو الافتراق في أصول ‏الدين، والشذوذ عن أهل السنة والجماعة مثل: شذوذ الجهمية والقدرية والمرجئة ونحوهم.‏
قال الإمام القرافي أثناء كلامه الطويل على الحديث المذكور: وذلك أن هذه الفرق إنما ‏تصير فرقاً لخلافها للفرقة الناجية في معنى الدين، أو قاعدة من قواعد الشريعة، لا في جزء ‏من الجزئيات، إذ الجزء والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً، وإنما ‏ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلي


وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام:159].
فكيف يجوز لأمة محمد بعد هذا أن تفترق وتختلف، حتى يوالي طائفة ويعادي طائفة أخرى بالظن والهوى بلا برهان من الله تعالى، وقد برأ الله نبيه ممن كان هكذا، فهذا فعل أهل البدع كالخوارج الذين فارقوا جماعة المسلمين، واستحلوا دماء من خالفهم.
وأما أهل السنة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله، وأقل ما في ذلك أن يفضل الرجل من يوافقه على هواه، وإن كان غيره أتقى لله منه، وإنما الواجب أن يقدم من قدمه الله ورسوله، ويؤخر من أخره الله ورسوله، ويحب ما أحبه الله ورسوله، ويبغض ما أبغضه الله ورسوله، وينهى عما نهى الله عنه ورسوله، وأن يرضى بما رضي الله به ورسوله، وأن يكون المسلمون يداً واحدة). انتهى من مجموع الفتاوى ج 3/415-420.
وهو كلام غاية في الجمال، وبيان هدي الإسلام في مثل هذا الاختلاف، ولو طبقه أفراد الحركات الإسلامية اليوم لكانت أبعد ما تكون عن التشرذم والتفرق، فليس الخطر في الأسماء السائغة شرعاً، وإنما الخطر في الممارسة الخاطئة للانتماء
ا التنبه إلى أن هذه الجماعات وإن اتفقت في الهدف والمقصد ، وهو تحكيم شرع الله في شتى مناحي الحياة ، إلا أن بينها من الخلاف في بعض مسائل الاعتقاد والعمل ما يوجب على المسلم أن يكون على بصيرة في التعامل معها ، وأن لا يقبل إلا ما وافق الكتاب والسنة ، وأن يعتصم بفهم سلف الأمة ، فإن الخير كله في اتباع من سلف ، والشر في ابتداع من خلف.
</h5>

Abdulmohsin 12-15-2012 01:17 PM

الأخ أبوريم ورحمة .. بارك الله فيك على ما أوردته من معلومات التي لا أرى فيها إجابة لسؤالي وأنا لست بصدد الرد على ما جاء فيها هنا ولكني سأعيد السؤال بصيغة أخرى:
هل توجد فرقة من الفرق الأسلامية حتى يومنا هذا لاتدعي التوحيد الصافي ولا تدعي الأتباع للسنة النبوية الصحيحة ؟
أرجو أن تكون الأجابة بنعم أو بلا فقط ... أرجو الأعتذار لأني قد أكون أتعبتك بسؤالي .. وجزاك الله خيرا .

Abdulmohsin 01-21-2013 04:42 PM

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلف في اللغة كلّ من تقدّمك من آبائك وذوي قرابتك، وربّما يستعمل جمعاً للسالف بمعنى الماضي.
وفي المصطلح عبارة عن جماعة الصحابة والتابعين وتابعي التابعين حيث تعد اجتهاداتهم وآراؤهم في الأُصول والفروع أسوة للآخرين، ولا يجوز الخروج عنها قيد شعرة، ويجب التمسّك بها والدعوة إليها على أنّها مظهر الدين الحق وعنوان العقيدة الصحيحة معتمداً على ما رواه الشيخان من رواية عبد اللَّه بن مسعود: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجي‏ء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته». «1»ولا شك انّ المراد من الخيرية هو خيرية أهل القرون الثلاثة من المسلمين لا نفس الزمان، فالذين يمثلون الحلقة الأُولى من تلك السلسلة هي حلقة الصحابة، والحلقة الثانية تمثل التابعين الذين لم يستضيئوا بنور النبي صلى الله عليه و آله و سلم مباشرة ولكن غمرهم ضياء النبوة باتّباعهم لأصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم والاهتداء بهديهم.
وأمّا الحلقة الثالثة فهي تمثّل تابعي التابعين، وبعد انتهاء هذه الحلقات الثلاث ظهرت البدع ظهوراً فاشياً، وتتابعت الفرق الضالّة الّتي تشذ عن صراط تلك العصور الثلاثة، كل فرقة تشق لنفسها من ذلك الطرف العريض سبيلًا متعرجة تقف على فمه وتدعو إليه، مخالفة بذلك قول اللَّه عزوجل: «وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
فهذا هو السلف، والسلفية عبارة عن الخلف الذين يقتدون بهم في الأُصول والفروع ولا يخرجون عمّا رأوا من الفعل والترك قيد شعرة.
والسلفية بهذا المعنى‏ تعتمد على رواية عبد اللَّه بن مسعود، فلنتناولها بالبحث والتمحيص فنقول:
القرن في اللغة أهل زمان واحد، المقدار الّذي يقترن فيه أهل ذلك الزمان في أعمالهم وأحوالهم، يقال: هو على قرني أي على سنّي وعمري.
وأمّا إطلاقه على مائة سنة فاصطلاح جديد لا يحمل عليه الكتاب والسنّة.
وعلى ضوء ذلك فلا محيص عن حمل الحديث على الصحابة وتابعيهم وتابعي تابعيهم.
ولكن ابن تيمية وأتباعه راحوا يحدّدون السلفية بثلاث قرون، أي 300 سنة، فكلّ ما حدث في هذه الحقبة من الزمان فهو مظهر دين الحق وعنوان‏العقيدة الصحيحة، وبذلك يبرّرون أعمالهم في تحريم البناء على قبور الأولياء بأنّه حدث بعد القرون الثلاثة.
وربّما يؤيّد الحديث بما روي عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال:
وإنّ بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملّة، وتفترق أُمّتي على ثلاث وسبعين ملّة، كلّهم في النار إلّاملّة واحدة، قالوا: من هي يا رسول اللَّه؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي. «2»
أقول:
أوّلًا: لا يمكن الركون إلى هذا المؤيد، لأنّ النصوص هنا مختلفة.
روى الحاكم «3» وأبو داود «4» وابن ماجة «5» بأنّ النبي قال: إلّاواحدة وهي الجماعة، أو قال: الإسلام جماعتهم.
وروى الحاكم أيضاً أنّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم حدّد أعظم الفرق هلاكاً، وقال: ستفترق أُمّتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فرقة، قوم يقيسون الأُمور برأيهم، فيحرّمون الحلال ويحلّلون الحرام. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. «6»
وروى صاحب الروضات عن كتاب الجمع بين التفاسير إنّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: هم أنا وشيعتي. «7»
وعلى هذا لا يمكن الاعتماد على هذا النقل.
وثانياً: أنّ المعيار الوحيد للهلاك والنجاة هو شخص النبي صلى الله عليه و آله و سلم، وأمّا أصحابه فلا يمكن أن يكونوا معياراً للهداية والنجاة إلّابقدر اهتدائهم واقتدائهم برسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، وإلّا فلو تخلّفوا عنه قليلًا أو كثيراً فلا يكون الاقتداء بهم موجباً للنجاة.
وعلى ذلك فعطف (وأصحابي) على النبي صلى الله عليه و آله و سلم لا يخلو من غرابة!!

هذا ما يرجع إلى دراسة الرواية من حيث اللفظ، وأمّا دراستها من حيث المعنى‏، فنقول:
أوّلًا: انّ إضفاء القداسة على جماعة خاصة على نحو يكون رأيهم في الأُصول والفروع حجة لغيرهم ولا يجوز الخروج عنه قيد شعرة بمثابة حجيّة قولهم في مجالي الأفعال والتروك، مع أنّه لم يدلّ دليل عليها غاية الأمر انّ قول الصحابي أو التابعي حجّة لهما لا لغيرهما.
وبعبارة جامعة قول الثقة إذا نقله عن النبي الصادع بالحق حجة، وإلّا فقول الصحابي فضلًا عن التابعي بما هو هو ليس بحجة، سواء أكان من القرون الثلاثة الأُولى أو ما بعدها.
وثمّة كلمة قيّمة للإمام الشوكاني نذكرها بنصها:
والحق انّه- رأي الصحابي- ليس بحجة، فإنّ اللَّه لم يبعث إلى هذه الأُمّة إلّانبينا محمداً صلى الله عليه و آله و سلم، وليس لنا إلّارسول واحد وكتاب واحد، وجميع الأُمّة مأمورةباتّباع كتابه وسنّة نبيه، ولا فرق بين الصحابة ومن بعدهم في ذلك، فكلّهم مكلّفون بالتكاليف الشرعية وباتّباع الكتاب والسنّة، فمن قال:إنّها تقوم الحجة في دين اللَّه عزوجل بغير كتاب اللَّه تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه و آله و سلم وما يرجع إليها، فقد قال في دين اللَّه بما لا يثبت. «8»
ثانياً: انّ الخيرية الّتي أخبر عنها الرسول حسب الرواية، فهل يراد منها انّها ثابتة لجميع أفراد هذه القرون الثلاثة ممّن يظللهم الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، أو انّها ثابتة لمجموع المسلمين في تلك العصور الثلاثة؟
أمّا الافراد فقد لا تنطبق الخيرية على بعضهم، قال ابن حجر:
هل هذه الأفضلية بالنسبة إلى المجموع أو الأفراد؟ محل بحث، وإلى الثاني نحا الجمهور، والأوّل قول ابن عبد البر.
وقال أيضاً: واتّفقوا انّ آخر من كان من أتباع التابعين ممّن يقبل قوله من عاش حدود 220 ه، وفي هذا الوقت ظهرت البدع ظهوراً فاشياً، وأطلقت المعتزلة ألسنتها ورفعت الفلاسفة رؤوسها، وامتحن أهل العلم ليقولوا بخلق القرآن، وتغيّرت الأحوال تغيّراً شديداً لم يزل في نقص إلى الآن، وظهر قوله صلى الله عليه و آله و سلم: ثم يفشو الكذب ظهوراً بيّناً حتّى يشمل الأقوال والأفعال والمعتقدات. «9»
فعلى ضوء ما ذكره فآخر ما بقي من تابعي التابعين أصل انتهاء الخيرية، وبدأ الشر بعده.
أمّا الوجه الأوّل، أي كون الخيرية لأفراد هذه الأُمّة قاطبة فدون إثباتها خرط القتاد، إذ كيف يعقل خيرية كل من عاش بعد رحيل النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى نهاية عام 220 ه، وقد ظهر فيهم الفساد ودبّت فيهم نار الفتنة والشقاق!!
ومن استقرأ تاريخ الإسلام وتاريخ العقائد يقف على أنّ تلك البرهة من الزمان من أحلك العصور ظلمة، ولنستعرض النماذج التالية:
1- قاد جماعة من الصحابة والتابعين حملة شعواء ضد عثمان حتّى انتهى الأمر إلى الإطاحة به وقتله، وقد بلغ من غضب الثوار على عثمان بمكان انّ الإمام أمير المؤمنين وأبناءه لم يتمكنّوا من صدّهم عنه، فهل الخير كان إلى جانب الثوار أو إلى جانب عثمان؟!
2- هذا هو طلحة والزبير قد جهّزا جيشاً جراراً لحرب الإمام علي عليه السلام وأعانتهما أُمّ المؤمنين عائشة، فقتل جرّاء ذلك خلق كثير عند هجومهما على البصرة وعند قتالهما للإمام عليه السلام، فهل الخير كان إلى جانب جيش الإمام أو إلى جانب طلحة والزبير؟!
3- كما صنع معاوية نظير ذلك حيث حارب الإمام في صفين وكان مع علي عليه السلام من البدريّين جماعة كثيرة حاربوا جيش الشام وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص، فهل الخير كان إلى جانب الإمام وجيشه أو إلى جانب جيش معاوية، وقد ذهب ضحية تلك الحرب سبعون ألف «10» من العراقيّين والشاميّين؟!
وهل يمكن لأحد أن يصف الفئة الباغية بالخير؟! وقد قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم مخاطباً عمار: «إنّك لن تموت حتّى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق، وانّ آخر زادك من الدنيا شربة لبن». «11»
4- انّ معاوية أوّل من بدّل نظام الحكم الإسلامي من الشورى إلى النظام الملكي الّذي ساد بين الأُمويّين ما يقرب من ثمانين عاماً، فهل تعدّ تلك العصور الدموية المليئة بالقتل وسفك الدماء خير القرون؟!
نقل صاحب المنار: انّه قال أحد علماء الألمان في الآستانة لبعض المسلمين وفيهم أحد شرفاء مكّة: إنّه ينبغي لنا أن نقيم تمثالًا من الذهب لمعاوية بن أبي سفيان في ميدان كذا في عاصمتنا «برلين» قيل له: لماذا؟! قال: لأنّه هو الّذي حوّل نظام الحكم الإسلامي عن قاعدته الديمقراطية إلى عصبية الغلب (الملك لمن غلب) ولولا ذلك لعمّ الإسلام العالم كلّه ولكنّا نحن الألمان وسائر شعوب أُوروبا عرباً مسلمين. «12»
وبكلمة جامعة إنّا إذا استعرضنا العهد الأُمويّ الّذي تسلّم فيه الأُمويّون منصّة الخلافة ابتداءً من معاوية بن أبي سفيان فيزيد بن معاوية فمروان بن الحكم ثم أبنائه الأربعة، فهل يمكن أن نعدَّ هذه الحقبة من التاريخ خير القرون وقد قتل فيها سبط النبي صلى الله عليه و آله و سلم الحسين بن علي عليه السلام، وأُبيحت دماء أهل المدينة وأعراض نسائهم، وحوصرت مكة وهتكت حرمتها على يد الحجاج بن يوسف الثقفي، واستعبد أبناء المهاجرين والأنصار، ونقش على أيديهم كما ينقش على‏أيدي غلمان الروم، إلى غير ذلك من الجرائم البشعة الّتي يندى لها جبين الإنسانية؟!
فإذا كان هذا حال الأفراد، فيعلم منه حال المجموع، فكيف يمكن أن يقال: إنّ المجموع في هذه القرون الثلاثة أفضل من بقية مجاميع سائر القرون؟! ولا يقول ذلك إلّالمن غض الطرف عن قراءة التاريخ والحوادث المريرة الّتي جرت في العصور الأُولى.
وثالثاً: إنّ ابن حجر يذكر بأنّ البدع ظهرت بعد (220) سنة وأطلقت المعتزلة ألسنتها ورفعت الفلاسفة رؤوسها ... الخ، ولكنّه لم يقرأ تاريخ العقائد فإنّ قسماً كبيراً من المناهج الثلاثة، سواء أصحّت أم لم تصحّ، قد وضعت لبناتها الأُولى في هذه الحقبة من الزمان.
فهذه هي المحكّمة الذين يكفّرون عامّة المسلمين ظهرت في مختتم العقد الرابع من القرن الأوّل في مسألة التحكيم، ودامت حروب الخوارج من عصر علي إلى قرون متمادية وزهقت خلالها نفوس كثيرة.
ثم ظهرت المرجئة في العقد التاسع من القرن الأوّل، وهم الذين يقدّمون الإيمان ويؤخّرون العمل وكانت عقيدتهم ردّ فعل لما عليه المحكّمة. لأنهم كانوا يكفّرون مرتكب الكبيرة، فالمرجئة تتسامح في كل ذلك وتعدّ الجميع من أهل النجاة والفلاح، لأنّ المهم هو الإيمان دون العمل.
ثم ظهر الاعتزال عام 105 ه على يد واصل بن عطاء (المتوفّى‏ عام 131 ه) وزميله عبيد بن عمرو (المتوفّى‏ 143 ه).
وفضلًا عن ذلك فقد ظهرت الزنادقة والملاحدة في أواخر العهد الأُمويّ وبداية العهد العباسيّ.
ورابعاً: السلفية بهذا المعنى تضفي الحجية الشرعية لأقوال السلف وأفعالهم، وانّها كاشفة عن قول النبي وفعله، والحجية مسألة أُصولية لا تثبت إلّابدليل قطعي، وما روي في المقام من أخبار الآحاد وإن نقل عن عمران بن حصين، وعبد اللَّه بن مسعود «13» إلّاأنّها لا تخرج عن أخبار الآحاد.
((1))السلفية محمد سعيد رمضان الفوطي ص11
((2))سنن الترمذي ج5ص26حديث 2641ونقله الشهرستاني في الملل والنحل ج1ص13
((3))المستدرك ج1ص128
((4))سنن ابي داوود ج4ص198كتاب السنة
((5))سنن ابن ماجةج2ص479باب افتراق الامة.
((6))المستدرك ج4ص430
((7))روضات الجنان ص508 الطبعة الحجرية.
((8))ارشاد الفحول ص214
((9))فتح الباري ج7ص4
((10))مروج الذهب ج2ص404
((11))الكامل في التاريخ ج3ص150
((12)) تفسير المنار ج11ص269تفسير سورة يونس.
((13)) فتح الباري ج7ص4-6.

ابو عبد الرحمن 01-23-2013 01:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا اخي الكريم ابو ريم ورحمة وجعل ماتنقل الينا وتكتب في ميزان حسناتك ، ويبدو ياأخي أن هناك من يستصعب عليه فهم السلفية وماهي عليه وتجهل حديث الافتراق في قول النبي عليه الصلاة والسلام ما أناعليه وأصحابي " ، عدا انهم يشهدون على أنفسهم بقل الزاد فيما يتعلق بتخريج الأحاديث ، أليس معي بأن الحديث اقصد حديث الأفتراق ورد بأكثر من رواية ولله الحمد كلها صحيحة ، اليس هذا يعطي قوة للحديث ويؤيد بعضها بعضا حتى ولو سلمنا جدلا بأن احد الروايات فيها ضعفا ، اليس الشواهد ترقى به للصحة !! عجبا عجاب لو رأت عيناك !!!! وليس فقط هذا وايضا التناقض الحاصل عندهم عندما يستشهدون بحديث الخيرية ، وهم يطعنون في عدالة الصحابة والتابعين أمثال الشيعة الرافضة .. وساقتصر فقط على فقه حديث الفرق او الإفتراق حتى يعلم أخي عبد المحسن ما هو فقه الحديث ....
من فقه الحديث

نلاحظ من الجمع بين تلك الأحاديث النبوية الشريفة أن الفرقة الناجية: هي الجماعة، وهي السواد الأعظم من المسلمين، وهي الباقية على ما كان عليه رسول الله r وأصحابه رضوان الله عليهم. وأما باقي الفرق فكلها فرقٌ صغيرةٌ لا تبلغ الواحدة منها حجم الفرقة الناجية. وأعظم هذه الفرق الضالة عدداً وحجماً، قومٌ يقيسون الأمور برأيهم (أي وفق هواهم الشخصي)، فيحرمون الحلال ويحللون الحرام. وسبحان الله، ما أكثر ما نشاهد هؤلاء! أما أخبث هذه الفرق وأضلها، فهي الفرقة التي تدعي حب أهل البيت، لكنها تعصيهم وتفارق أمرهم.

وهذا التفرق هو في أصول العقيدة، وليس في المسائل الفرعية الفقهية. فإن الخلاف في مسائل الاعتقاد يسمى فرقة، بعكس الخلاف في مسائل الفقه الذي يسمى مذهباً. ومن هنا نعلم مقدار تخبط الجهلة الذين يقولون طالما أن المذاهب أربعة (حنفي، شافعي، مالكي، حنبلي)، فلم لا تكون خمسة بإضافة المذهب الإمامي؟ فهذا سؤال فاسد. لأنه لا يوجد شيء اسمه مذهب شيعي، إنما هي فرقة الشيعة. وهي في الواقع مقسمة لفرق كثيرة: منها من بقي في حظيرة الإسلام رغم انحرافهم كالزيدية، ومنهم من خرج من الإسلام كلية كالإمامية وبخاصة أتباع الخميني. والخلاف بيننا وبينهم هو في أصول العقيدة لا في الأمور الفقهية!

قال الإمام القرطبي في تفسيره (12\130): «هذا بين أن الافتراق المحذر منه في الآية والحديث، إنما هو في أصول الدين وقواعده. لأنه قد أطلق عليها مِللاً، وأخبر أن التمسك بشيء من تلك الملل موجبٌ لدخول النار. ومثل هذا لا يقال في الفروع، فإنه لا يوجب تعديل الملل ولا عذاب النار». وقال الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي: «قد علم أصحاب المقالات أنه r لم يُرِد بالفرق المذمومة: المختلفين في فروع الفقه من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذم: من خالف أهل الحق في أصول التوحيد وفي تقدير الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة وفي موالاة الصحابة، وما جرى مجرى هذه الأبواب. لأن المختلفين فيها قد كفَّر بعضهم بعضاً، بخلاف النوع الأول، فإنهم اختلفوا فيه من غير تكفير ولا تفسيق للمخالف فيه. فيرجع تأويل الحديث في افتراق الأمة إلى هذا النوع من الاختلاف».

والحديث يعتبر من أهم الأصول التي تدعو لتوحيد الأمة تحت عقيدة واحدة، وهو مثالٌ واضحٌ للأمر بالالتزام بالجماعة. وقد فهم بعض الحمقى الحديث بعكس ذلك. فظنوا أن الحديث يسبب تفريق الأمة. فقاموا –لا زادهم الله خيراً– بتحريف زيادة "كلها في النار إلا واحدة"، إلى "كلها في الجنة إلا واحدة، وهي الزنادقة" أو إلى "تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، إني أعلم أهداها الجماعة". وهذه كلها زيادات موضوعة باتفاق علماء الحديث. ومعناها باطلٌ لا ريب في ذلك، فإن الحقّ واحدٌ والصراط المستقيم واحد، لا طريق سواه.

وقد شرح شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الحديث في مجموع الفتاوى (3\345-358)، فكان مما قاله: «ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة و هم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم. و أما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق و البدع و الأهواء. و لا تبلغ الفرقة من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية، فضلاً عن أن تكون بقدرها. بل قد تكون الفرقة منها في غاية القلة. وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والإجماع، فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة».

أقول: من الملاحظ هنا أن جميع الفرق الضالة -تقريباً- تشترك في أمر واحد و هو زعمهم أن أغلب المسلمين على ضلال. بل يريد بعضهم أن يقنعنا بأن فرقتهم –التي لا تتجاوز نسبة صغيرة جداً من المسلمين– هي على الصواب و باقي المسلمين على ضلال! وكل الفرق تدعي اتباع القرآن، لكن بعضها يحاول إنكار السنة جزئياً. أما من أنكرها كليةً فقد كفر، ولا يعتبر من هذه الفرق أصلاً. إذ أن هذه الفرق هي من المسلمين الضالين العصاة، وليست من الكفار. ولذلك لا يدخل الجهمية وغلاة الرافضة (الشيعة الإمامية) في هذه الفرق. ويبقى مخالفة إجماع السلف هو الذي يثبت به التفرق من الجماعة.

ثم قال شيخ الإسلام: «وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية: أهل الحديث والسنة، الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله. وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، و أعظمهم تمييزاً بين صحيحها وسقيمها. وأئمتهم فقهاء فيها، وأهل معرفة بمعانيها واتباعاً لها تصديقاً وعملاً، وحباً وموالاة لمن والاها ومعاداةً لمن عاداها. الذين يروون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة، فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم و جمل كلامهم، إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول. بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب و الحكمة (أي السنة) هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه. وما تنازع فيه الناس من مسائل الصفات والقدر والوعيد والأسماء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك، يردونه إلى الله ورسوله. ويفسرون الألفاظ المجملة التي تنازع فيها أهل التفرق والاختلاف. فما كان من معانيها موافقاً للكتاب والسنة أثبتوه، وما كان منها مخالفاً للكتاب والسنة أبطلوه. و لا يتبعون الظن وما تهوى الأنفس، فإن اتباع الظن جهلٌ. واتباع هوى النفس بغير هدى من الله، ظلمٌ. وجماع الشر: الجهل والظلم. قال الله تعالى ]وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا[ إلى آخر السورة».

ثم قال مستدركاً: «ومما ينبغي أيضاً أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام على درجات: منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة. ومنهم (الكلام هنا عن الأشاعرة) من يكون إنما خالف السنة في أمورٍ دقيقة، ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه، فيكون محموداً فيما رده من الباطل وقاله من الحق، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل. فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعةٍ أخف منها. ورد بالباطل باطلاً بباطلٍ أخف منه. وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة والجماعة (أهل الكلام من أهل السنة و الجماعة هم الأشاعرة الذين ردوا على المعتزلة). ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين، يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ. والله –سبحانه وتعالى– يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك. ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها: لهم مقالات قالوها باجتهاد، وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة. بخلاف من والى موافقه، وعادى مخالفه، وفرّق بين جماعة المسلمين، وكفّر وفسّق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقه، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات».

قلت: فخلاصة الأمر أن الأشاعرة نوعان: من رد على الرافضة و المعتزلة لكنه لم يضلل متبعي مذهب السلف و هؤلاء من أهل السنة و الجماعة و إن كانوا على خطأ. وأمثال هؤلاء الكثير من فقهاء أهل السنة كالعز بن عبد السلام. و نوع ممن ضلل متبعي السلف و فرق جماعة المسلمين، فهؤلاء أهل بدعة و لا شك. ومثال على ذلك الكوثري الهالك .
والله تعالى اعلم

Abdulmohsin 01-23-2013 12:42 PM

أخي أبو عبدالرحمن ... السلام عليكم
مع أنك ترمي الآحرين بالجهل (وهذا هو سلاح الضعفاء) فقد رميت بالجهل كل العلماء أصحاب المصادر التي ذكرتها في مداخلتي وعلى رأسهم (إبن حجر)
لذا سأقول ... الحمد لله الذي أظهر الحقيقة .

almojahed 01-23-2013 03:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الله أقولها منصفا لقد رددت فأجدت أخي أبو عبد الرحمن ما شاء الله تبارك الله و أعجب من قول أخي عبد المحسن فلماذا لم يأتي على الرد الذي طلبه و فيه شفاء للعي و إجابة للسؤال ؟؟!!
أرجو أن يكون الحوار من أجل المنفعة و الفائدة لا لمجرد الحوار و تسجيل النقاط ... أخي عبد المحسن كل من أصر على مخالفة الكتاب و السنة و الإجماع فهو جاهل جهلا مركبا و لو ادعى ما ادعى و زعم ما زعم فالأمر كما لا يغيب عن مثلك ليس ادعائا أو قولا و لكن التزام و فهم و عمل و كيف يغيب عنك أخي الكريم هذا التفصيل البسيط كما قال الشاعر :
كل يدعي وصلا بليلى و ليلى لا تقر لهم بذاك
فليس كل من ادعى أنه على الكتاب و السنة اصبح كذذلك بل لابد أن يعرض كلامه و أفعاله على الكتاب و السنة فإن وافق نقول له صدقت و إن خالف نقول له خالفت و غاليت و الإسلام حجة على الجميع و لا يوجد من هو حجة على الإسلام لا بقوله و لا بفعله و لا يوجد معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و إجماع الأمة لقول النبي صلى الله عليه و سلم " لا تجتمع أمتي على ضلالة " أو كما قال صلى الله عليه و سلم فهل هذا الكلام عصي على الفهم ؟؟!! عجيب و الله لأني أراه بسيطا و يستطيعه كل منصف لو تجرد لدين الله و لم يؤجر عقله و قلبه لغيره فيجعل من نفسه مطية للآخرين و الله المستعان.
جزاكم الله خيرا جميعا و هدانا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه

Abdulmohsin 01-23-2013 06:30 PM

أخي الفاضل المجاهد : السلام عليكم
إن الأصرار على مخالفة الكتاب والسنة والأجماع ليس فقط جهل مركب كما قلت أخي الكريم بل هو الكفر بعينه ... ولكن المشكلة تكمن في تحديد من هو المصداق أولا ومن هو الذي يحدده ثانيا ؟ لذا لايجوز لك ولا للأخ الفاضل أبوعبدالرحمن أن يحكم عليًّ أو على أي شخص آخر بالجهل والأصرار على مخالفة مصادر التشريع , فأن الأختلاف بيني وبينكما أنما هو الأختلاف في فهم نصوص تلك المصادر .. وبالتالي على كل فرد إحترام فهم الآخر دون وصفه بالجهل .
أما قولك أخي الكريم
(فليس كل من ادعى أنه على الكتاب و السنة اصبح كذذلك بل لابد أن يعرض كلامه و أفعاله على الكتاب و السنة فإن وافق نقول له صدقت و إن خالف نقول له خالفت) فهو كلام لاغبار عليه بمفهومه العام ولكن بنفس الوقت يُعيدنا الى ما بدأنا به الكلام , وهو مًن هو الحاكم على أن فلانا من الناس قد خالف كلامه أو فعله للكتاب والسنة ؟؟ خاصة إذا كان ذاك الكلام أو ذاك الفعل يراه صاحبه أنه موافق للكتاب والسنة التي وصلت اليه ووفق فهمه لها والذي قد يختلف عن فهم الآخر للكتاب والسنة التي وصلت اليه , وبالتالي كيف يمكن لهذا الطرف أن يحكم على الطرف الآخر بأنه مصرّ على مخالفة الكتاب والسنة ؟؟ ... نسأل الله الهداية للجميع .



أبو ريم ورحمة 01-23-2013 07:30 PM

ولكن المشكلة تكمن في تحديد من هو المصداق أولا ومن هو الذي يحدده ثانيا ؟ لذا لايجوز لك ولا للأخ الفاضل أبوعبدالرحمن أن يحكم عليًّ أو على أي شخص آخر بالجهل والأصرار على مخالفة مصادر التشريع , فأن الأختلاف بيني وبينكما أنما هو الأختلاف في فهم نصوص تلك المصادر .. وبالتالي على كل فرد إحترام فهم الآخر دون وصفه بالجهل .
[/quote]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا جميعًا
أخى عبد المحسن نحن نتفق معك فى عدم أحقية أى أحد بنعت غيره بالجهل وغيره، فالإحترام والأخوة والعلم لوجه الله سواء كان منحًا أو أخذًاهى المبادئ السائدة بيننا و....ولكن هنا الأمر فى إصرارك على الجدال فى أمور بديهة يعرفها ويدركها كل ذى عقل للوهلة الأولى .
أخى ... تعقل وعد إلى صوابك ولن أطلب منك التبعية بدون تفكير ، بل اعرض ما نقوله وما تقوله على عقلك بالأسلوب العلمى لا للأهواء ،وإن شاء الله تهتدى للحق .
و... والسلام ثم السلام والأخوة والمحبة فى الله بيننا وبينك و .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو عبد الرحمن 01-23-2013 08:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Abdulmohsin (المشاركة 56184)
أخي أبو عبدالرحمن ... السلام عليكم
مع أنك ترمي الآحرين بالجهل (وهذا هو سلاح الضعفاء) فقد رميت بالجهل كل العلماء أصحاب المصادر التي ذكرتها في مداخلتي وعلى رأسهم (إبن حجر)
لذا سأقول ... الحمد لله الذي أظهر الحقيقة .

شكرا اخي الفاضل

almojahed 01-23-2013 10:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الله أحسنت أخي عبد المحسن و هكذا يكون الكلام و لذلك سأقول لك من يحكم على و عليك و على الجميع هل هم موافقون لكتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أولا :
من يحكم على ذلك هم الصحابة رضوان الله عليهم جميعا لأنهم هم من أنزل عليهم الكتاب فطبقوا أحكامه على حياتهم و كان بينهم رسول الله صلى الله عليه و سلم يصحح لهم افهامهم و سلوكهم بما يتوافق مع مراد الله تبارك و تعالى و شريعته !
ثانيا أخي عبد المحسن إن محاولة جعل الدين الإسلامي عبارة عن لوغاريتمات عصية على الفهم ليس صحيحا فنحن عرب و الدين لم يكتب بالفارسية أو الهيروغليفية حتى نجعل ديننا مبهم غير مفهوم إذا كان هذا مفهومك للدين أنه صعب و معقد و لا نستطيع ان نفهمه و لا أن نفهم مراد الله تبارك و تعالى كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه و سلم و نقله لنا صحابته الكرام فتلك مصيبة كبرى لا تعدلها مصيبة. و الله المستعان
و هذا ما جعل معظم اصحاب الفرق يقعون في ضلال التأويل و يجعلون من أفهامهم كما أسلفت لك سابقا مطية لغيرهم من أصحاب العمائم و لو جعلوا قاعدة الإمام مالك نبراسهم لكان في ذلك خيرا لهم فقد قال رحمه الله " كل يؤخذ منه و يرد عليه إلا صاحب هذا القبر و أشار إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلم ".
و الحقيقة أخي الكريم أني الآن أعذرك و ليس تجريحا و الله فبهذا الفهم لن تصل ابدا إلى الحقيقة فدعني أنصح لك نصيحة أخوية و أجري على الله " حرر عقلك و قلبك و اجعل نبراسك كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ثم قيد نفسك بنصوصه فإن لم تفهم بعض مراده فابحث في سنة نبينا صلى الله عليه و سلم الصحيحة الثابتة كما عرفها أهل العلم و قعدوا لها القواعد فإن أشكل عليك فهم بعضها فارجع إلى فهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا بهذا لعلك تنجو و تكون من الفائزين" و ليس بعد ذلك إلا الضلال المبين.
هدانا الله و إياكم إلى الحق و اسال الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطل و يرزقنا اجتنابه أللهم آمين

Abdulmohsin 01-24-2013 04:33 PM

شكرا لك أخي الكريم المجاهد
ولكنك للأسف الشديد ترجع بنا للمربع الأول بقولك
(من يحكم على ذلك هم الصحابة رضوان الله عليهم جميعا)
وهذا لاأوافقك عليه إطلاقا لأني على يقين أن من بين الصحابة (المنافقون , الذين في قلوبهم مرض , الذين إرتدوا على أعقابهم , ...) فلابد من فرزهم جيدا ثم قبول حكم مًن يثبت إيمانه وإلتزامه بالكتاب والسنة الصحيحة قولا وفعلا .. وشكرا

almojahed 01-24-2013 09:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعرف أخي ماذا يقول الشيعة في الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم جميعا و قد ذكرت لك ذلك سابقا و لكنك لم تعلق عليه و لكننا من اجل عيونك سننتقل إلى المربع الثاني و كما تعلم فإن البينة على من ادعى فمن هم الصحابة المعتمدين عند الشيعة و ما دليل نفاق و كفر الآخرين ؟ خاصة و نحن نتكلم عن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فعلى من يقول بذلك أ ن يخرج من مقالته بما ينقذه من جهنم و بئس المصير لحديث النبي صلى الله عليه و سلم " و من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال" أو كما قال صلى الله عليه و سلم.

Abdulmohsin 01-25-2013 11:21 AM

شكرا لك أخي المجاهد مع أنك لم تخرج عن المربع الأول (الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم جميعا) ولكني سأغض النظر عن كلمة جميعا ... فأنا وأنت وجميع المسلمين لم نكن مسلمين لو لم يصل لنا دين الأسلام وبالتأكيد من الذين أخذوه مباشرة من الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهذا لا خلاف عليه , فالذي يكفّر
جميع الصحابة ليس بمسلم وهذا لا خلاف عليه أيضا .
ونحن جميعا نعلم أن الذين كانوا حول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هم ( أهل بيته , أقرباؤه , أصحابه) ... و من هؤلاء إنتشر الأسلام ووصل الينا ولكن لماذا هذا الأختلاف الكبير بين فرق المسلمين؟
من هنا يستلزم بل يجب على كل مسلم البحث عن سلامة الطريق الذي مرّت عبره الشريعة الأسلامية وهذا يتطلب البحث عن الأفراد أو المجموعات التي سلكت هذا الطريق أو ذاك ... وكلنا يعلم أن درجات الأيمان والتقوى قد تباينت بين تلك المجموعات الثلاثة ( أهل البيت , الأقرباء , الأصخاب ) فإذا أخذنا من الأعلى درجة في الأيمان والتقوى نكون أقرب الى الصواب والنجاة .
أخي الفاضل .. هذه فقط مقدمة بسيطة وسأحاول بقدر المستطاع الأجابة والرد على طلبته في مداخلتك الأخيرة .. قريبا إن شاء الله .. والى لقاء.


almojahed 01-25-2013 11:44 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان يعني حتى المربع لم نتفق بشأنه فكيف بنا و نحن نتكلم في مثل موضوع الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين على العموم أود أن أذكرك أخي أثناء بحثك بحديث " عن أبي جعفر قال ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه و سلم إلا ثلاثة ، فقلت: و من الثلاثة ؟ قال: المقداد و أبو ذر و سلمان الفارسي .. إلى آخر الحديث)
و عنه أيضا قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة: علي و المقداد و سلمان و أبو ذر، فقلت فعمار؟ قال: إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة )
يعني الشيعة يكفرون الصحابة إلا هؤلاء الثلاثة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و يتهمونهم بالردة رغم أن منهم المئات الذين قتلوا في حروب الردة و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و لن أذكرك بطوام الشيعة و مصائبهم في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و عن أبيها و لا في حفصة رضي الله عنها و عن ابيها و هن زوجات النبي و من آل بيته مع العلم أن النبي صلى الله عليه و سلم بنى بعائشة رضي الله عنها و عن أبيها و هي بعمر تسع سنين فكان لها زوجا و معلما و مربيا فماذا نقول بعد هذا ؟؟!! قلت لك أن مصيبتكم أنكم تهدمون هذا الدين بهدم أركانه و الطعن في رموزة و تغمزون النبي صلى الله عليه و سلم و تتهمونة بالفشل و قد سمعتها و الله من معمم شيعي يقولها صراحة أن النبي صلى الله عليه و سلم فشل في تأدية رسالته و آخر يقول سامحك الله يار سول الله لو أنك صرحت باسم علي لما حدثت هذه المشاكل .. نعم بهذه الجرأة تطاولوا على نبينا صلى الله عليه و سلم، بل و بهذه الجرأة تطاولوا على كلام الله فقالوا أنه محرف و أنا لا أستغرب هذا فو كنت شيعيا (معاذ الله) لما اعترفت بكلمة فيه! كيف أعترف به و نقلته مرتدين منافقين كما تقولون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
تعلم أخي عبد المحسن هداك الله من خلال مشاركاتك العديدة لا أظنك تبحث عن الحق بل إنك ما فتئت تروج للضلال و لا أظننا سنخرج من المربع الأول لأن كل من ناظر الشيعة لا يخرج معهم أصلا من أي مربع لأنهم يراوغون و يلفقون و يكذبون بكل أسف و دينهم الذي يحركهم هو بغضهم و استخفافهم بالله و رسوله و صحابة رسوله صلى الله عليه و سلم و أنا أتحداك أن تجد أحدا أو مشاركة في ملتقانا أو غيره من ملتقيات أهل السنة يكره آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم أو يسبهم أو ينتقصهم و لكننا نحبهم و نحب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و نجلهم و نقدرهم و لكنكم قوم بهت دينكم لطم و سب و لعن و كره و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
على العموم رغم أني في البداية كنت مليئا بالتفاؤل ان نصل بك إلى الحقيقة أو ندغدغ فيك حب الوصول إليها إلا أنني الآن أشعر بالملل و لا أظن أنني أريد الاستمرار بالحوار لمجرد الجدل و إثارة الشبهة تلو الأخرى دون أن نتحرك كما قلت انت من المربع الأول و لن نتحرك أعرف ذلك يقينا و لكني أشهد الله عليك بما سطرته لك و أشهده سبحانه و تعالى بحبي للصحابة و في مقدمتهم أبو بكر و عمر و عثمان و علي الخلفاء الراشدون و جميع الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم و حشرنا الله و إياهم مع حبيبنا و قدوتنا و قرة عيوننا محمد صلى الله عليه و سلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ام هُمام 08-02-2016 06:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم
اللهم خفف علينا ثقل الأوزار…
وارزقنا عيشة الأبرار…
وامنع عنا برحمتك كل ما هو ضار…
وبشرنا بكرمك بكل ما هو سار…
وأعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا
وإخواننا وذريتنا من النار…
ياحليم يارحيم ياغفار…
*وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ عَلىٰ نَبِيِّنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلىٰ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.*

almojahed 08-05-2023 05:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الموضوع مرة اخرى و أعجبني السجال الذي حدث فيه فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و لعله كان مفيدا لذلك قررت رفعه مرة اخرى

السليماني 09-10-2023 12:46 PM

- لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

- لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

لَنْ يَزالَ قَوْمٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى النَّاسِ، حتَّى يَأْتِيَهُمْ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم


- لا يَزالُ مِن أُمَّتي أُمَّةٌ قائِمَةٌ بأَمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، ولا مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَهُمْ أمْرُ اللَّهِ وهُمْ علَى ذلكَ.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري


الساعة الآن 12:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009