ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الأسرة المسلمة (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=66)
-   -   أنتِ/ أنتَ مُكتئِبـ/ةٌ حزِينـ/ةٌ مُحبَطـ/ة !! .. (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=8944)

المحبة في الله 11-29-2012 10:38 PM

أنتِ/ أنتَ مُكتئِبـ/ةٌ حزِينـ/ةٌ مُحبَطـ/ة !! ..
 




أنتِ/ أنتَ مُكتئِبـ/ةٌ حزِينـ/ةٌ مُحبَطـ/ة !! ..

قد تغلب لهجة المخاطبة للفتاة اكثر منها للرجل
ولكن برأيي ان الموضوع مناسب لكل شخص

ادمن القلق او اصابه حزن ما ..

فجميعنا قد نصاب احيانا بطبيعتنا كـ بشر بلحظات مختلفة من الاحاسيس السلبية

بعضنا يمضي قدما .. و اخر يخرج باصابات و اخرون يقبعون في اماكنهم بالظلام و البعض يتقهقر للوراء مخلفا كل شيء


تفضلوا بالقراءة و اسأل الله ان تلامس هذه الكلمات قلوبكم


-------------------------------------------------------------------------------


= جلسَتْ إليها بعدمَا رأتهَا تُحاولُ إخفاءَ دمعاتِها

وقرأتْ في عينَيها بعضَ حُزنٍ ساكِن !
ماذا ألمّ بكِ ؟ وماذا يُحزِنُكِ ؟
تبعثرتْ الكلماتُ من بينِ شفتَيهَا وهي تتنهّد
أحسُّ أنّ الدّنيا سوداءٌفي عيني .. كُلّ الأشياءِ حولِي تُشعِرُنِي بالكآبة
أشعرُ كأنّ السّماءَ قد انطبقتْ على الأرضِ ولا أستطيعُ التّنفُس
أكادُ أن أنفجرَ من شدّةِ الضّيق .. لا أرى شيئاً يُسعدُنِي
كانتْ تتكلّم ودُمُوعُها تتسابقُ على وجنتَيها




ترى عُنواناً يلفتُ نظرَها ..
فتفتحُ الرّوابط .. وتعبُرُ بعينيها على السُّطُور
فتسمعُ آهاتِ فتياتٍ وشبابٍ في عُمرِ الزُّهور
أحزانٌ ما لها نِهاية .. وآلامٌ وأشجانٌ لا يعرفونَ لها مصدراً
وتشَكِّي وسبٌّ للدّهرِ والقدَر
يسكُبُونَ نزفَ قُلُوبِهِم سُطُوراً قدْ غُمِستْ بالأسى .. وأحرُفاً قدْ امتزجَتْ بالدّمُوع
وتشعُرُ أنّ حُزنَ قلبِها يتدفّقُ فِي بوتقَةِ أحزانِهم ..
وكأنّ سُطُورُهم تحكِي أشياءً تسكُنُها
وتستمرّ فِي قراءَةِ ماسطّرَهُ مِدادُهُم .. وقدْ امتزجَتْ دُمُوعُها بسُطُورِهم
فهيَ تشعُرُ بشُعُورِهِم وتُشارِكُهُم إحسَاسُهُم




تبحَثُ عن عمَلِ الخيرِ هُنا وهُناك .. تجتَهِدُ وتسعَى وتبذِلُ قدرَ ما تستطِيع
ولاتدعْ باباً منَ الخيرِ يتيَسّر لهَا إلا طرَقَته
ولكنّها تشعُرُ فِي قرارَةِ نفسِهَا بإحباطٍ شدِيد
ولا تُدرِكُ كُنهَ هَذا الشّعُور
تسَاؤُلاتٍ فِي نفسِها .. ما قِيمَةُ عملِي هَذا ؟
أنا لمْ أُقدّم شيئاً كَبِيراً كما فعَلَ غيرِي ! .. لا يحتَاجُنِي النّاسَ فلديهِم منْ يُغنِيهِم عنّي !
كثيراتٌ هُنّ منْ يُقدِّمنَ الخيرَ وأنا لا أملكُ ما أُقَدّمُه !
أليسَ مِنَ الأفضَلِ أنْ أترُكَ المجالَ لِغيرِي .. فوجُودِي أصبحَ عِبئَاً أكثرَ مِن كَونِهِ ذا فائِدة !
وتُحدّثُ أُختَها أو لسْتِ تشعُرِينَ بِمثلِ هَذا ؟
وتُجيبُها : نَعم هَذا شُعورِي ولذلِك تركْتُ المكانَ قبلَكِ
فأنَا مِثلُكِ كذلِك !!






وعلى صفحاتِ الدّفاتِرِ الخلفِيّة !
وعلى أوراقٍ مُبعثَرةٍ مطْوِيّة !
وبينَ سُطُورِ الكُتُبِ المدرسِيّة والجَامِعِية !
وعلى صفحَاتِ الشّبكةِ العنكبُوتِية !
وفي مُنتدياتٍ ومُدوّناتٍ شخْصِيّة !
هنُاك يكتُبُونَ أسماءَهُم المُستعَارة
وكُلّ اسمٍ ينسكِبُ سَواداً وألمَاً على قُلُوبِهِم ..
جِراح .. دُمُوع .. ألم .. أحزان .. آهات !!
انكسَار .. احتِضَار .. أسقَام .. غدْر .. أشجَان !!
هل معرّفكِ يحمل مثل هذه المعاني ؟


http://www.muslmh.com/save/111/data/hanaa_666.jpg


= تجلِسُ وحدَهَا مُتأمّلةً ولاشَيءَ يشغَلُ تفكِيرَها

وتتذّكَرُ زوجَها المُسافِر وتَشعُرُ بأشواقٍ كبيرةٍ إليه
ويأتيهَا خاطِرٌ غريبٌ يُحيلُ ابتسَامتَها .. لدمَعة !
وتتخيّل هذا الخاطِرَ واقِعاً تعيشُه .. بأنّ زوجَها يموتُ فجأةً ولن تراهُ بعدَ ذلِك
وتتخيّل كيفَ سيأتِيها الخبَر .. وكيفَ ستسْتَقبِلُه ..
وتتخيّل مُعانَاتِها أيامَ العَزاء ومُواسَاةِ النّاسِ لهَا
وكيفَ ستعِيشُ خريفَ أيامِهَا بِدونِه .. وكيفَ ستُرَبّي أطفَالَها بِدُونِه
وتمضِي فِي التّخَيّلات ودُمُوعُها تنهَمِر .. ويُصِيبُ قلبَها الضّعِيف حُزنٌ شدِيد
وتعِيشُ واقِعاً تستَمِدّه مِنْ خَيال !!
هل مَرّرتِ بهذِه الحَال ؟



وتعالِي معِي فِي جولةٍ سرِيعَةٍ أُخرَى ..
...
كمْ فتاةٍ تعتَقِدْ أنّها صَاحِبةُ أسوأ حظٍّ فِي العَالَم !
ونجدُهَا تقضِي سَاعاتٍ في اليومِ أمامَ المِرآةِ تتأمّلُ بثرةًظهرتْ فِي جبِينِها !
وتِلكَ تنظُرُ إلى شعرِ صدِيقَاتِها النّاعِم الجَمِيل بحَسْرة .. وهي تُوارِي شعرَها الأجعَد !
وأُخرَى تتأمّلُ قامَاتِ الفتياتِ حولَها بأسَى ..
وهِي ترتفِعُ بحِذاءٍ ذا كعبٍ عالٍ مُحاوِلةً الّلحَاقَ بمُستَوى أكتَافِهنّ !
وثالثةٌ تتأمّلُ قوامَ صاحِبَاتِها الممشُوق .. وتُلمْلِمُ ما اكتَنزَهُ جِسمُها منَ الشّحُوم !




_ كمْ منْ فتاةٍ تمنّتْ والدَين غيرَ والدَيهَا !

وكمْ زوجةٍ تَمنّتْ زوجَاً غيرَ زوجِها .. وأبنَاءً غيرَ أبنائِها !


كمْ .. وكمْ .. وهُمْ لا يعلمُونَ
أنّ اللهَ قد اختارَ لهُم فِي حياتِهِم ما يُصلِحُهُم

ولو عِشْنَا حقيقَةَ الرّضَا عن الله .. لاطمَأنّتْ قُلُوبُنا إلى فِعلِ الله
ولمَا نظرنا بِهذا المِنظَارِ الأسودِ القَاتِم إلى أفعالِ الله
ولــ ألقينَا بأحمالِ هُمُومِنا على عتبَاتِه
وسلّمنا أمرَنا إليهِ .. فهُو الوكيلُ الذّي يُدبّرُ الأمورَ كُلّها
فلمَاذا نقعُ في دَوّامةِ القَلقِ والهَمّ والأحزَان ؟


----------------------------------

تعليقي على الموضوع


احب ان اختتم هذ ه العبارات او الهمسات ان شئت ان اسميها

بـ عبارة قد تزيح الهم عن كتفي الجميع ..




رغم موت احب زوجاته إلى قلبه ؛



وبرغم كونه يتيم الأب والأم منذ صغره ؛

وبرغم موت أقرب الناس إليه حمزة وجعفر وعمه أبوطالب ؛


v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
وبرغم انشغاله الدائم بأحوال المسلمين وفقرائهم ومعارك مع الكفر لا تتوقف؛

وبرغم كل ما يعلمه عن الموت والعذاب والآخرة ..

برغم كل هذا .. لم يُرَ رسول الله إلا متبسما :)

صلوات الله وسلامه عليك ياااحبيبي يااارسول الله


ماذافقدتم ؟؟ بماذا ابتليتم؟؟ ماذا خسرتم ؟؟

ما هي مواجهاتكم بالحياة مقابل ما تعرض له رسولنا الكريم



توقفوا عن الشكوى ..دعوا عنكم البكاء .. فقط صلوا عليه و سلموا تسليما
من وجد الله ماذا فقد ..

أعلم ان معادلة القناعة تحتاج الكثير لـ نصل اليها


و لكن ..كـ بشر نحن نميل للاقتناع بارائنا عادة.. لاننا نعرف اننا نتصرف وفق معرفة تامة لانفسنا و رغباتها و ما هو الافضل لها



و لكن .. الا يعرفنا الله افضل مما نعرف انفسنا ؟



لكم الاجابة





دمــــــــتم بــــــــود



المحبهـ









:2:


ابو عبد الرحمن 11-30-2012 12:41 AM

أحسنتي .. أحسن الله اليكِ
موضوع قيم ورائع
تفاءلوا بالخير تجدوه

أبو تقي الدين 11-30-2012 12:47 PM

http://www.al-7up.com/vb/imgcache/2/20563love.gif

جازاك المولى عنا و عن الإسلام كل خير ـ أيتها الأخت الفاضلة ـ عن هذا الموضوع الحساس الذي يعيشه أغلب الشباب ، إن لم أقل غالبية الناس ... و ذلك راجع ـ حسب رأيي ـ لضعف الإيمان من ناحية و لضغط ظروف العصر
من ناحية أخرى .. و لقد أشرت في الأخير ـ بارك الله فيك ـ إلى الحل ، الذي هو الرجوع إلى الخالق الرحيم سبحانه ، و إلى الاقتداء بسنة حبيبه و حبيبنا محمد صلوات ربنا و سلامه عليه ... الذي يقول : ( ما يصيب المسلــم من نصب ، و لا وصب ، و لا هم ، و لا حزن ، و لا أذى ، و لا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه .
و يقول الشاعر :


يا صاحبَ الهمِّ ، إنَّ الهمَّ مُنفرِجٌ *** أبْشِر بخيرٍ ، فإنَّ الفـــــارج اللهُ

إذا بُليتَ فثِقْ باللهِ وارضَ بــــــهِ *** إنّ الذي يكشفُ البلْـوى هوَ اللهُ

اليأسُ يقطعُ أحيـــــــاناً بصاحِبِه *** لا تيأسنَّ فإنَّ الفـــــــــــارجَ اللهُ

اللهُ حَسْبُكَ مِمَّــــــا عُذْتَ منهُ بهِ *** وأين أمنـــعُ مِمَّن حسبه اللهُ ؟!

اللهُ يُحْدِثُ بعْدَ العُسْـــــرِ ميسرةً *** لا تجزعنَّ فإنَّ الكــــــــــافيَ اللهُ

واللهِ مالكَ غيرُ اللهِ مـــــــن أحدٍ *** فحَسْبُكَ اللهُ في كُلٍّ لــــــــــكَ اللهُ

الحمدُ للهِ شكــــــراً لا شريكَ له *** ما أسرعَ الخيرَ جداً إن يشا اللهُ


و يقول آخر :

دع التقاديــر تجري في أعنَتها *** و لا تبيتن إلا خالي البـال
ما بين طرفة عين و انتباهتها *** يغير الله من حال إلى حال


http://www2.0zz0.com/2011/04/25/14/201756332.gif

المحبة في الله 11-30-2012 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمن (المشاركة 51644)
أحسنتي .. أحسن الله اليكِ
موضوع قيم ورائع
تفاءلوا بالخير تجدوه

بارك الله فيك شيخنا الفاضل على المرور و التعليق

المحبة في الله 11-30-2012 03:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو تقي الدين (المشاركة 51676)
http://www.al-7up.com/vb/imgcache/2/20563love.gif

جازاك المولى عنا و عن الإسلام كل خير ـ أيتها الأخت الفاضلة ـ عن هذا الموضوع الحساس الذي يعيشه أغلب الشباب ، إن لم أقل غالبية الناس ... و ذلك راجع ـ حسب رأيي ـ لضعف الإيمان من ناحية و لضغط ظروف العصر
من ناحية أخرى .. و لقد أشرت في الأخير ـ بارك الله فيك ـ إلى الحل ، الذي هو الرجوع إلى الخالق الرحيم سبحانه ، و إلى الاقتداء بسنة حبيبه و حبيبنا محمد صلوات ربنا و سلامه عليه ... الذي يقول : ( ما يصيب المسلــم من نصب ، و لا وصب ، و لا هم ، و لا حزن ، و لا أذى ، و لا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه .
و يقول الشاعر :


يا صاحبَ الهمِّ ، إنَّ الهمَّ مُنفرِجٌ *** أبْشِر بخيرٍ ، فإنَّ الفـــــارج اللهُ

إذا بُليتَ فثِقْ باللهِ وارضَ بــــــهِ *** إنّ الذي يكشفُ البلْـوى هوَ اللهُ

اليأسُ يقطعُ أحيـــــــاناً بصاحِبِه *** لا تيأسنَّ فإنَّ الفـــــــــــارجَ اللهُ

اللهُ حَسْبُكَ مِمَّــــــا عُذْتَ منهُ بهِ *** وأين أمنـــعُ مِمَّن حسبه اللهُ ؟!

اللهُ يُحْدِثُ بعْدَ العُسْـــــرِ ميسرةً *** لا تجزعنَّ فإنَّ الكــــــــــافيَ اللهُ

واللهِ مالكَ غيرُ اللهِ مـــــــن أحدٍ *** فحَسْبُكَ اللهُ في كُلٍّ لــــــــــكَ اللهُ

الحمدُ للهِ شكــــــراً لا شريكَ له *** ما أسرعَ الخيرَ جداً إن يشا اللهُ


و يقول آخر :

دع التقاديــر تجري في أعنَتها *** و لا تبيتن إلا خالي البـال
ما بين طرفة عين و انتباهتها *** يغير الله من حال إلى حال


http://www2.0zz0.com/2011/04/25/14/201756332.gif


بارك الله فيك اخي الفاضل على المرو و التعليق
و نسأل الله ان يفرج هموم الجميع و ان يردنااليه ردا جميلا

جزاك الله خيرا على اضافتك القيمة

almojahed 11-30-2012 07:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع رائع بارك الله في حسناتك و أحسن الله اليكي و يستحق التقييم


الساعة الآن 06:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009