|
من أنت
:1:
من أنت أنا العاصي الذي قسا قلبه ثم لانا قلبه من أنت أنا البعيد الشريد الذي قربت من أنت أنا الضعيف الذي قويت من أنت أنا الذليل الذي أعززت من أنت أنا المذنب الذي هديت من أنت أنا الفقير الحقير الذي أغنيت من أنت أنا القليل البسيط الذي كثرت من أنت أنا الذي أمهلتني فاستغرقت في الذنوب والمعاصي من أنت أنا أشد الناس ذنوباً ثم أشد الناس خوفاً من عذاب ربي من أنت أتقلب من معصية إلى معصية أتقلب من سيئة إلى سيئة أتقلب من جرم إلى جرم أتقلب من وزر إلى وزر من أنت أنا الذي تمنيت رحمة ربي تطلعت إلى عفو ربي من أنت أنا الذي كثرت ذنوبه وضاعت آماله إلا أن يدركني ربي برحمته وهو أوسع وارحم الراحمين من أنت أنا أكثر الناس ذنوبا ً ومعاصي على هذه الأرض وأنا الذي اعتقد أن النار لم تخلق إلا لمثلي وإلا لأمثالي من أنت أنا المستكثر من السيئات والخطايا من أنت أنا الذي سود وجهي وقلبي من كثرة المعاصي من أنت أنا الذي أخشى يا أختاه من سوء الخواتيم وأخشى من الوقوف بين يدي رب العالمين , من أنت أنا الذي يخاف أن يكشف ستري ويفضح أمري على رؤوس الأشهاد يوم القيامة من أنت أنا أشد الناس لوماً وخبثاً من أنت أنا الذي اهتك ستر ه بصرافه في الذنوب والمعاصي تمنيت لو تاب عليّ ربي لو اعتق رقبتي ربي لو سامحني لو تقبلني من أنت ربي اطمع رحمة مولاي لكني لا استحق شيئاً من أنت أنا الذي لسان حالي يقول إلهي إلهي إلهي لسنا لفردوس أهلاً ولا أقوى على النار الجحيم وقد وعدني ستر العيوب ربي تقبل توبتي واغسل ذنوبي فإنك غافر الذنب العظيم :2: |
قال الشيخ إبن عثيمين -
رحمه الله - إصلاح السريرة يكون بصدق الإخلاص مع الله عزوجل ، بحيث لايهتم بالخلق مدحوه ذموه نفعوه أوضروه ، يكون قلبه مع الله تعبداً وتألهاً ومحبةً وتعظيماً وقلبه مع الله تقديراً وتدبيراً ، يعلم أن ماأصابه لم يكن ليخطئه وأن ماأخطأه لم يكن ليصيبه ، يرضى بما قدر الله له إذا وقع الأمر قال عسى أن يكون خيراً ، يستشعر دائماً قول الله عزوجل.. (عسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً).. وقوله تعالى... (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم).. وماأشبه ذلك من تعلق القلب بالله ، أهم شيء أن يكون قلبك مع الله دائماً وإذا كان مع الله دائماً صلحت سريرتك ... |
| الساعة الآن 01:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي