ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الرقية الشرعية (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=58)
-   -   مفهوم الأبواب الخفية في جسد أبناء الإنسية (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=14644)

ابو احمد قنديل 11-19-2015 07:00 PM

مفهوم الأبواب الخفية في جسد أبناء الإنسية
 
:1:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفهوم الأبواب الخفية في جسد أبناء الإنسية.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

مفهوم الأبواب الخفية في جسد أبناء الإنسية.

سمعت كثيرا عن أبواب خفية يصنعه الشيطان في جسد المسحور أو الممسوس بعقد شيطانية حتى يتمكن من الخروج والدخول في الجسد كما يحلو له ومن الإخوة الرقاة من قال أن إن الشيطان يستطيع الدخول في جسد الإنسان حتى إذا قال أذكاره التحصينية وذلك بسبب تلك الأبواب التي فتحها مسبقا.

ومن الإخوة من قال أنها تُفتح بمعرفة القرين، وهو الذي يساعد خادم السحر في الدخول والخروج.

ومن الإخوة من سماها عبارة أو جسر يربط بين عالم الجن وعالم الإنس.

ما الصحيح من تلك الأقوال وما الدليل على تلك الأقاويل وكيف نثبتها أو ننفيها؟

وقبل أن أخوض في صحة وجود هذه الأبواب والجسور من عدمها أحب أن أُذكركم بأمر لا يجوز التكلم فيه إلا بدليل من االكتاب والسنة ألا وهو الغيب.

والغيب غيبان.

أولا- غيب مطلق.

وهذا من صفات الخالق جل وعلا علام الغيوب، ويشمل ما كان وما يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون.

ونفى الله تعالى علم الغيب عن أقرب الخلق إليه سبحانه وهم الملائكة والأنبياء قال سبحانه: {إني أعلم ما لا تعلمون}.

ويستثنى من الخلق من ارتضى الله تعالى من رسول خصه بمعرفة بعض الأمور المستقبلية أو غيرها لقوله تعالى:" عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً *إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ".
وهذا لا يكون إلا بالوحي وفيه تفصيل.

ثانيا- غيب نسبي.

وهذا الذي يعلمه البعض ويخفى عن أخرين ويشمل الماضي والحاضر وما عُرف بالوحي من المستقبل.

ويُعرف الغيب النسبي بعدة طرق منها:

1- الوحي.

كما حدث مع الأنبياء والرسل.

2- عن طريق الجن.

وهذا محرم لقوله صلى الله عليه وسلم:" من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ،،، ومن أتى عرافا فسأله عن شيء لم يقبل له صلاة أربعين ليلة.

والعراف هو من يدعي معرفة الماضي، والكاهن هو من يدعي معرفة المستقبل، والذي يذهب ليعرف الماضي أو المستقبل يقع بين الكفر وعدم قبول صلاته. نسأل الله السلامة

3- التجسس.

وهذا حرام شرعا لقوله تعالى: {هَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا}.

4- الأخبار أو معرفته من فاعله أو من شاهد حصوله.

وهذه مقدمة كان لابد من ذكرها حتى نستطيع الحكم على ما يعرض علينا من شبه وأقاويل لابد من بيان حالها.

وعالم الجن عالم غيبي نسبي لم نعلم بوجوده إلا من الوحي وما ثبت في الكتاب والسنة وما خرج من حالته الغيبية وشاهدناه بأعيننا أو سمعناه بأذاننا (مثل نطق الجني على لسان الممسوس، ورؤية حركات المريض الغريبة التي يفعلها دون وعيه ودون إرادته، وغيرها من الأشياء الخارقة التي حدثت) والله أعلم.

وثبت في الكتاب والسنة أن الجن طرائق قدد أي مثل البشر وثبت أنهم ثلاثة أصناف وثبت أن لهم سرعة وقوة عجيبة وثبت أنهم يتشكلون وثبت أنه يدخلون الجسد ويخرجون وثبت أنهم يُعلمون الناس السحر وثبت أنهم يعاونون الكهنة وأشباههم.

وكل ما ذكرت يعد من الأخبار العامة الدالة على هذا العالم الغيبي ولكن لم يثبت في الكتاب والسنة كيف يدخلون ويخرجون من الجسد ولا أين يتواجدون فيه ولا كيف يتحكمون فيه، وكل هذا يعد من الأمور الغيبية النسبية التي لا نعلمها.

وكذلك فتح البوابات في جسد الإنسي أو الجسور والعبارات كما سمها البعض أو العقد فهذه من الأمور الغيبية النسبية التي لا نستطيع إثباتها إلا بكلام الجن والأخير لا يجوز سؤاله فضلا عن تصديقه والأولى ألا نتحاور معه ولا نسأله عن الماض أو الحاضر أو المستقبل كي لا نقع في الكفر أو عدم قبول الصلاة كما ورد في الحديثين السابقين. والله أعلم

ومن ناحية أخرى لو سلمنا جدلا بحصول هذه الجسور والعبارات والبوابات فهل هذا البوابات تقع على الجسد أم الروح؟

لو قلتم الروح كذبتم لأنها من أمر ربي.

ولو قلتم الجسد فلابد من كشفها بالأجهزة الطبية الحديثة وهذا ما لم يسمع به أحد من قبل.

وبما سبق يتبين لنا أن ما يسمى بالبوابات أو الجسور أو العقد المساعدة على دخول الجني وخروجه من الجسد مجرت خرافات نقلت عن لسان الجن أو السحرة أو من اختراعات المتفلسفين المتطفلين الجهلة ولا دليل عليها.

فهل لديكم دليلا من الكتاب والسنة ينجيكم أمام الخالق تبارك وتعالى؟ أم أصبحتم تأخذون العلم من الجن والشياطين؟ عافاكم الله من هذا.

فلنتق الله تعالى في أنفسنا وفي غيرنا ولنجعل الكتاب والسنة مصدر علمنا ومرجعنا ولنترك كل آفة وشبهة ابتغاء مرضات الله تعالى.

وهذا ما أعلم والله تعالى أعلى وأعلم

كتبه الفقير إلى عفو الله

أبو أحمد قنديل

عفى الله عنه ووالديه

ام هُمام 08-04-2016 05:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله في علمكم
قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمات رب العالمين

• - ينبغي للإنسان إذا أصيب ولو بشوكة ، فليتذكر احتساب الأجر من الله على هذه المصيبة ، حتى يؤجر عليها ، مع تكفيرها للذنوب .

• - وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى وجوده وكرمه ، حيث يبتلي المؤمن ثم يثيبه على هذه البلوى أو يكفر عنه سيئاته .

*【 شرح رياض الصالحين (٢٤٤/١) 】


الساعة الآن 10:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009