ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   قسم الاستشارات الدينية عام (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=76)
-   -   ما هو كفارة هذا الذنب ؟ (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=17124)

مي عمر 09-21-2016 07:51 PM

ما هو كفارة هذا الذنب ؟
 
السلام عليك ورحمة الله و بركاته
شيخي العزيز أنا منذ فترة وقعت بمعصية و ندمت عليها ندما شديدا و أشغر بالخجل من الله عز وجل و شعور الذنب و تأنيب الضمير كاد أن يقتلني كان لي صديقة بالعمل تتردد كثيرا علي عافة لقراءة الفنجان و كنت انصحها دائما أن هذه معصية لأنها كانت تفعل كل شئ تطلبه منها هذه العرافة و في يوم اصطحبتني معاها و كنت أخذ الموضوع بشكل تسلية فقط لا غير و عندما تقد لي شاب لخطبتي نصحتني هذه العرافة ان اوافق عليه لانها تري انه خير لي و بالفعل وافقت بالرغم من أن ليس عندي راحة لهذا الشخص و كنت دائما اشعر بالخنقة تجاهه و قالت لي صديقتي ان هذه السيدة يمكن ان تفعل شئ لعدم اتمام الموضوع و كنت وقتها مثل الغريق اريد الانقاذ لان أبي كان مصر ان تكتمل الخطبة و بالفعل ذهبت لها و اعطتني ورقة لاحرقها و اخري اعلقها في الشرفة ثم أحرقها . و بالفعل لم تكتمل الخطبة و لكن بمشاكل كثيرا جدا مع الخطيب لدرجة انه أذاني بألفاظ جارحة و حدثت أيضا مشاكل بيني و بين أبي و أسرتي ادخلتني في دوامة نفسية شديدة و منذ ذلك الحين وأنا أشعر بعدم الراحة و عدم الرضا أشعر انا يمكن أن تحدث لي مشاكل كثيرة في أي وقت و أشعر بعدم الثقة بنفسي التي كنت عليها من قبل أشعر أن حالي تبدل و أصبحت ليس أنا أخاف من كل شئ و أي شئ أصبح عندي وسواس قهري و كأن انقلب السحر علي الساحر مع العلم انني لم أؤذي أحد ولكن المضرور من كل هذا هو أنا أشعر بالخنقة و الضيق و عدم المسئولية لم أعد أفكر بأي شئ غير حساب الله لي عن هذه الفعلة حتي الشعور بالسعادة فقدته فلو حدث لي شئ كنت اتمناه لا أشعر بالسعادة تجاهه أنا نادمة كثيرا شيخي العزيز أنا لست بفتاه مستهترة و الحمد لله انا يشهد لي الجميع بالأخلاق و القيم . أريد أن تدلني علي التوبة النصوحة التي يتقبلها الله مني أنا اعرف انني أسأت و أخطأت و عصيت و لكني أعلم أن الله غفور رحيم بعباده أريدك أن تنصحني ماذا أفعل ؟ هل هذا السحر انقلب علي و بدل حالي كيف لي ان أحصن نفسي من هذا ؟ و ما هو كفارة هذا الفعل ؟ و هل هذا الفعل من الكبائر أم لا ؟ أسألك أن تدعي الله أن يهديني ويصرف عني شر البلاء و شكرا لك

ابو عبد الرحمن 09-22-2016 12:29 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ )الزمر/53-54 .
لقد وصلني سؤالك وأعجبني فيه حرصك على التوبة والعودة إلى الله بالرغم من فعلك ومن المهم جداً أن تعلم أيتها الأخت الحريصة أن باب التوبة مفتوح بالنسبة لك وأن تتأملي جيداً ما هو مذكور في الآيتين السابقتين وأنا سأذكر لك خطوات عملية تبين لك بوضوح كيفية التوبة بإذن الله تعالى :
كلمة التوبة لا كما يظنها الكثيرون ، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب ، وتأملي قوله تعالى : ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) هود /3 تجدي أن التوبة هي أمر زائد على الاستغفار .
ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط ، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث ، وهذا ذكر بعضها :
الأول : الإقلاع عن الذنب فوراً .
الثاني : الندم على ما فات .

الثالث : العزم على عدم العودة .
الرابع : إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .

وانتي كما ذكرتي فانك نادمة ومقرة بالذنب واسأل الله ان تكون توبتك توبة نصوحا من هذه المعصية واسأل الله ان يتقبل معصيتك والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
ولا تلفتي لما كان واتركيه خلفك فهذا الشيطان يريد ان ينغص عليك حياتك فامضي قدما لما فيه الخير والصلاح واستمري على طرق التوبة والاستغفار


والاستكثار من الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات
وإذا صدقت مع الله في التوبة فأبشري بانقلاب جميع سيئاتك السابقة إلى حسنات ، قال تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً ، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً )
أسأل الله أن ينفعك بهذه الكلمات ، وأن يهدي قلبك فحافظي على الواجبات واتركي المحرمات وسأكون سعيداً بمساعدتك حالما تحتاج إلى أي أمر آخر .
واسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى وأن يتوب علينا أجمعين أنه هو التواب الرحيم .


الساعة الآن 02:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009