كيف يمكنني أن أتخلص من الندم علي أفعال الماضي؟
 

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
انا فتاه عمري 25 عاما سؤالي هنا كيف أتخلص من الندم عل أفعال الماضي مع العلم أنني لم أفعل شيئا من الكبائر الحمد لله . و لكن أنا دائمة التفكير في الماضي فأنا أتذكر أشياء فعلتها و يحاصرني التفكير دوما فيها فمثلا باتذكر مشادة كلامية مع أمي أو مع أخي و أتذكر عندما كنت أضرب أخي و انا فالصغر فعقدة الاحساس بالذنب تحاصرني بالرغم من اننا كبرنا انا واخي فأنا دائما أعتذر له علي ما فات و علي اطلب من أن يسامحني . او مثلا خطبة لم تكتمل فأنا اكون موافقة و عندما تكتمل الخطبة اقول لا اريده فأنا احس بذنب تجاه هذا الشخص لأنني احسسته بعدم رغبتي به و اشعر انني جرحته . انا الان الحمد لله اتممت خطبتي بشخص الحمد لله نفسيا ارتاح له فانا دائمة الشعور بأنه سوف يتركني مثل ما تركت انا غيره. و ندمت ايضا علي معرفتي بشباب فترة الجامعة مع العلم انهم كانوا مجرد اصدقاء فقط لا يوجد علاقة الحمد لله بيني و بين ايا منهم و لكن مجرد اتذكر يأنبني ضميري بشدة فكيف انا كنت اتصرف هكذا ؟ و كيف كنت في غفلة وقتها ؟ اخاف من الله علي هذه الافعال فأنا توبت عنها و ندمت الحمد لله فكيف لي ان أنسي واتخلص من الشعور بالذنب و الندم و تأنيب الضمير ؟ كل افعال الماضي لا تختفي من بالي . دائما أتذكر كلمة ( داين تدان ) أخاف ان الله يعاقبني مثلا في ابنتي او ابني أو أن يتركني خطيبي . فأنا دائما افكر بأن من الممكن أن يقوم أحد بالفتنة بيني و بينه . لا اعلم هل هذا كله أوهام من وحي خيالي ام انها يمكن ان تحدث و يعاقبني الله فيمن أحب . شكرا لكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعتذر على التاخر بالرد على سؤالكم وان شاء الله سيتم الرد خلال ساعات
كل التقدير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي أرى انك تتعاظمين هذه الامور وتردين نفسك بالهلاك اذ انك لا تحسنين الظن بربك ان الله تعالى سيغفر ذنبك ويتوب عليك ، الا تحسنين الظن بالله القائل " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
والقائل في الحديث القدسي يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم! لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم! لوأنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة» . « من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا»


أقول اذا احسنت ظنك بربك سيغفر ذنبك مهما عظم الا اذا وصل الى الكفر فلن يغفره الله تعالى الا بالتوبة عنه وهو القائل سبحانه
« من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا»
ولهذا قال عليه الصلاة والسلام
[ لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم ]
وقال " لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم
" .
وقال " مَن أحسنَ فيما بَقِيَ ، غُفِرَ لهُ ما مَضَى ، ومَن أساءَ فيما بَقِيَ أُخِذَ بما مَضَى وما بَقِيَ
اقول اليست هذه الاحاديث كافية ان تكون طمانينة لكي بان الله تعالى يغفر الذنوب جميعا
ولكن ارى ان عندك وسواس قهري يسببه لكي الشيطان فعليك بسماع سورة البقرة والرقية الشرعية والمحافظة على الصلوات واذكار الصباح والمساء والنوم
وفقنا الله واياكم لما يحبه سبحانه ويرضاه

هذا كان جواب الشيخ احمد رزوق حفظه الله عز وجل