ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   قسم الفرق والنحل (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=74)
-   -   زيارة خاطفة لصحيح البخاري أهم كتب الحديث (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=9824)

Abdulmohsin 02-01-2013 04:46 PM

زيارة خاطفة لصحيح البخاري أهم كتب الحديث
 
الاسرائيليات في صحيح البخاري
للوهلة الاولى يبدو الموضوع مدهشاً لا يصدّق ، فهل يمكن لكتاب يورد لعناً في بعض أبوابه لليهود والنصارى أن يتضمن ترويجاً لهم في بعض أبوابه ؟ كما هو الحال في باب الذبائح !! في الرواية التالية
وفي كتاب « الذبائح » نسب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكل لحوم ما ذُبح على الاصنام! فروى :
« حَدَّثَنا مُعَلى بنُ أسَد ، حَدَّثَنا عَبدُالعَزيزِ ـ يَعني ابنَ المُختارِ ـ : أخبَرَنا مُوسى بنُ عُقبَةَ قالَ : أخبَرَني سالِمُ أنَّهُ سَمِعَ عَبدَاللهِ يُحَدِّثُ عَن رَسُولِ الله : أنَّهُ لَقِيَ زَيدَ بنَ عَمروبنَ نُفَيل بِأسفَل بَلْدَح ـ وَذاكَ قَبلَ أنْ يُنزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ الوَحيُ ـ فَقَدَّمَ إلَيهِ رَسُولُ اللهِ سُفرَةً فِيها لَحْمٌ ، فَأبى أنْ يَأكُلَ مِنْها ، ثُمَّ قالَ : إنّي لاآكُلُ مِما تَذْبَحونَ عَلَى أنْصابِكُمْ ، وَ لاآكُلُ إلاّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيهِ » (1) !! 1 ـ صحيح البخاري 6 : 225 ، كتاب الذبائح ، باب : ما ذبح على النصب والاَصنام ط باموق ، فتح الباري 9 : 518.
وهذا ما نلاحظه أيضاً في الرواية التي تقول :
1 ـ حَدَثَني إبْراهِيْمُ بْنُ الْمُنْذِرِ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْح ، حَدَثَني أبي ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلي مِنْ بَني عامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسار ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضي الله عَنْهُ ، عَنْ الْنبي ( صلى الله عليه وسلم ) قالَ : « مَنْ قالَ أنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتّى فَقَدْ كَذَبَ » (1).
وكذا قوله :
2 ـ حَدَّثَنا يَحيى بنُ بُكَيرِ ، عَن اللَيثِ ، عَن عَبدِالعَزيزِ بنِ أبي سَلمَةَ ، عَن عَبْدِاللهِ بنِ الفَضلِ ، عَنِ اْلاعرَجِ ، عَن أبي هُرَيرَة قالَ : بَيْنَما يَهُوديٌّ يَعرِضُ سلعَتَهُ أُعطيَ بِها شيئاً كَرهَهُ ، فَقالَ : لا وَالذي اصْطَفى مُوسى عَلَى البَشَر فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِن الانْصارِ فَقامَ فَلَطَمَ وَجْهَهُ ، وَقالَ : تَقُولُ وَالذي اصْطَفى مُوسى عَلَى البَشَرِ وَالنَّبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) بَينَ أظْهُرِنا !
فَذَهَبَ إلَيهِ فَقالَ : يا أبَا القاسِم! إنّ لي ذِمَّةً وَعَهداً فَما بالُ فُلان لَطَمَ وَجهي ؟!
فَقالَ : « لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ » ؟ فَذَكَرَهُ ، فَغَضِبَ النَّبيُّ ( صلى الله عليه وسلم ) حَتّى رُؤىَ في وَجْهِهِ ثُمَّ قالَ : « لا تُفَضِّلوا بَيْنَ أنْبِياءَ اللهِ ; فَانّهُ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَ مَنْ فِي اْلارْضِ إلاّ مَنْ شاءَ اللهِ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ اْلاُخرى فَأكُونُ أوّلَ مَنْ بُعِثَ ، فَإذا مُوسى آخِذٌ بِالعَرشِ ! 1 ـ صحيح البخاري 6 : 31 ، كتاب التفسير ، سورة الصافات ، و 4 : 125 كتاب الانبياء ، باب قول الله : ( وَكَلَّم اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً ) 4 : 132 ، باب : إنَّ يونسَ لَمِنَ المُرسَلِين.
فَلا أدري أحُوسِبَ بِصَعقَتِةِ يَومَ الطُّورِ ؟ أمْ بُعِثَ قَبْلي ؟! وَلا أقُولُ إنّ أحَداً أفْضَلُ مِن يُونُسَ بْنِ مَتّى » (1) !!
3 ـ وفي رواية « كتاب الرقاق » : ... فَقالَ رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) « : لا تُخَيِّروني عَلَى مُوسى ; فَانَّ النّاسَ يُصْعَقُونَ يَومَ القِيامَةِ ... الخ »(2).
4 ـ وروى في أكثر من سبعة موارد ، قوله : « لا يَنْبَغي لِعَبْد أنْ يَقُولَ : أنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتّى ».
5 ـ وفي كتاب « الخصومات » ... فَقالَ : « لا تُخَيِّروا بَيْنَ الانْبِياءِ ، فَإنَّ النّاس يُصعَقُونَ يَومَ القِيامَةِ ... الخ » (3).
وفي الشروح على هذه الرواية وفي تأويلها تكلم المحب والمبغض ، فلم يقدر أحدٌ منهم أن يدافع عنه في ذلك ، وإنّهم قد ابتلوا بالمغالطات البيِّنة الواضحة ; حتّى لقد سلك بعضهم سبيل من لا يدافع عنه ، فصرَّح بالبطلان!
اعترف الحافظ ابن حجر بأنّها تدل على فضيلة موسى على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال : « فإن كان أفاق قبله فهي فضيلة ظاهرة ، وإن كان ممَّن 1 ـ صحيح البخاري 4 : 133 ، كتاب الانبياء ، و 3 : 88 ـ 89 ، كتاب الخصومات ، مكرراً و7 : 193 ، كتاب الرقاق ، باب : نفخ الصور ، ط باموق استانبول.
2 ـ صحيح البخاري 7 : 193 ، كتاب الرقاق ، باب : نفخ الصور.
3 ـ صحيح البخاري 3 : 88ـ89 كتاب الخصومات ، باب : مايذكر في الاشخاص والخصومة بين المسلم واليهود و4 : 131 باب : وفاة موسى.
استثنى الله فلم يصعق فهي فضيلة أيضاً ... » (1) !
ولا شبهة لمسلم في أنّ النبي الخاتم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل الانبياء وأشرفهم في الدنيا والاخرة ، وشريعته خاتمة الشرائع وناسختها ; وان هذا وامثاله يشكل احراجاً شديداً لمن يعتقد بصحة البخاري ، وهذا ما دفع بالنهاية ابن حجر في « فتح الباري » إلى الاعلان عن هذه الرواية تؤكد أفضلية النبي موسى ( عليه السلام ) على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهو خلاف الاجماع الذي تؤكده جميع الفرق الاسلامية ..
وهناك أيضاً رواية المعراج.
وقد أثارت الرواية جدلاً لدى شارحي البخاري ، لان قبولها يعني تأكيد أعلمية موسى ( عليه السلام ) من نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأمته ، وهي تصرح ذلك علناً في قول موسى : أنا أعلم بالناس منك (2) !!
وهناك قضايا أخرى من هذا القبيل يعجّ بها صحيح البخاري ، ويتطلّب التطرق اليها وقتاً طويلاً وسلسلة من اللقاءات المنظمة والمسندة بالوثائق المؤيدة ان شاء الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 1 ـ فتح الباري ، 6 : 346 ، كتاب الانبياء.
2 ـ صحيح البخاري كتاب بدء الخلق رقم 2968 ، والرواية قد ذكرت أيضاً في الصلاة بالرقم 336 وفي الانبياء بالرقم 3094 ، ولكن ليس فيهما لفظة « انا أعلم بالناس منك ». فراجع كتابنا « الامام البخاري وصحيحه الجامع المختصر ».

almojahed 02-01-2013 05:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا مرة أخرى اخي عبد المحسن بعد غياب لعله خيرا إن شاء الله
الرد على هذه الشبهة من وجوه عديدة بينها العلماء و ليس كما ادعيت إنما التخبط و الإرتباك في فهم الروافض و هذا للأسف لا يقتصر عند الروافض على ما أوردت بل ينسحب على الدين كله و قد أخبرتك أخي العزيز و نصحت لك من قبل أن لا تجتر ما يقول معمميكم بدون فهم و لا إدراك .. ماعلينا الله المستعان.
الآن من يقرأ كلامك قد لا يفهم ما ترمي إليه لأنك تقص و تلصق دون أي مراجعة أو تنسيق لذا يخرج الأمر متشابك متداخل لا يفهم منه شيء إلا بصعوبة .
و لكن لأني أعرف هذه الشبهة من قبل أقول:
* أنت تريد أن تطعن على صحيح البخاري و لو كنت ممن نظر و لو مرة واحدة في كتب الحديث لعرفت أولا أن النظر في الحديث يكون من جانبين رئيسيين أولهما الإسناد و هذا أنت معذور فيه لأن الشيعة لا يعتبرون الإسناد و كل رواياتهم عن مراسيل و مجاهيل بل و في رواتهم حمير كما في حديث يعفور و في هذا حدث و لا حرج و الثاني في الحكم على المتن و هذا ما أردت أنت أن تقفز عليه مرة واحدة و الرد على هذا كالتالي :
لا يوجد أي تعارض بين الأحاديث المذكورة؛ إذ إن أحاديث النهي عن المفاضلة بين الأنبياء محمولة على اعتقاد جانب النقص في حق بعضهم؛ لأن هذا كفر يتنزه عنه المسلم، أما اعتقاد فضل الجميع، ثم تمايزهم في هذا الفضل، فلا حرج فيه شرعا، بل هو منطوق النصوص، قال تعالى:(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض)(البقرة: 253)، وأيضا نهي عن التفاضل سدا لذريعة الجدل والخصومة، وليس كل هذا بقادح في أفضلية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - على الناس جميعا، وعلى الأنبياء و المرسلين خاصة.
و سأرتب لك المسألة لتفهمها و تعيها أكثر في نقاط :
· إن الله لما خلق الخلق فضل بعضهم على بعض، ففضل بعض الأماكن على بعض، وكذلك بعض الشهور والأيام. حتى إنه - عز وجل - فاضل بين الملائكة، وكذلك فاضل بين الناس، فجعل الأنبياء والرسل أفضل الناس، قال تعالى: (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير )(75) (الحج).
· لقد فاضل الله - عز وجل - بين الأنبياء، قال تعالى: )تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض(، وكان هذا التفضيل بسبب إعطاء المفضل ما لم يعط المفضل عليه، كرفعه درجة على غيره، أو اجتهاده في عبادة الله عز وجل، واختار الله - عز وجل - أولي العزم، ليكونوا أفضل الأنبياء والرسل؛ لما قدموه من الجهاد الكبير والصبر والتحمل لشدة البلاء.
· إن ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشأن النهي عن التفضيل بين الأنبياء، فذلك بسبب حادثة وقعت بين مسلم ويهودي، مما أدى إلى ضرب المسلم اليهودي، فنهى النبي عن تخييره على موسى - عليه السلام - لرفع هذا اللجج والخصومة التي وقعت بين أهل ملتين، نتيجة تفضيل كل واحد لنبيه.
· وأيضا نهى عن ذلك من أجل عدم انتقاص نبي من الأنبياء؛ إذ إن كلهم مفضلون، وتفضيلهم هذا من قبل الله لهم، لا من ذات أنفسهم، إذن المنهي عنه هو التفاضل في النبوة ذاتها، وليس النهي عن التفاضل في الفضائل المعجزات.
· وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سيد ولد آدم، فذلك أول بأنه قال بعدم التفضيل قبل أن يعلم بذلك، أو أن المقصود تقدمه في الشفاعة يوم القيامة؛ لأنه لم يذكر الفضل، لا سيما وأن ذلك تفضيل وهبة من الله له، وقد أكد كلامه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ولا فخر.
· إن النبي محمدا - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء جميعا، لـما آتاه الله من فضائل، ولما ميزه تعالى بميزات فاق بها الأنبياء قبله، وحاز بها درجة الشرف في التقدم عليهم، وقد أكد ذلك بقوله: «فضلت»، فنسب فعل الفضل والهبة إلى الله، لا إلى ذات نفسه، ومن هنا يتم الجمع بين الأحاديث.
أهيب بك اخي الكريم أن تعرض هذا الكلام على المرجع الذي تقلده و أن تتأنى في سؤاله و لا تتلقف كل ما يقوله بدون روية أو نظر فالكلام ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا ريب و الجمع بين الأحاديث التي تبدو في ظاهرها متعارضة لعوام الناس بينها العلماء و بينوا أن لا تعارض فيها البتة و لكن ماذا نقول في الجهل الممزوج بالحقد الأعمى عافانا الله و إياكم منه.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الساعة الآن 11:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009